- الرميحي: ما تشهده المنطقة من تحولات عميقة تستلزم تحديث النظام الأساسي للاتحاد
أكد وزير شؤون الاعلام البحريني علي الرميحي ان ما تواجهه الدول الخليجية والعربية والإسلامية من تحديات داخلية وتهديدات اقليمية ودولية يفرض على المؤسسات الصحافية اداء رسالتها «على اسس المسؤولية والموضوعية».
واضاف الرميحي في كلمة خلال افتتاحه المؤتمر العام السادس لاتحاد الصحافة الخليجية أن هذه التحديات تستهدف زعزعة أمن المنطقة واستقرارها وإشاعة الفرقة بين شعوبها والتدخل في شؤونها الداخلية «مما يفرض علينا جميعا النهوض بدور المؤسسات الصحافية والإعلامية الخليجية وأداء رسالتها السامية على أسس من المسؤولية والشفافية والأمانة والموضوعية».
ودعا الرميحي الاتحاد والمؤسسات الصحافية الى «تحمل المسؤولية المهنية والأخلاقية» في ترسيخ الانتماء والولاء الوطني وحماية المجتمعات الخليجية وصون وحدتها وتماسكها وهويتها الوطنية والدينية ونشر قيم التسامح والتعايش بين جميع الأديان والحضارات ومكافحة التطرف والإرهاب.
وشدد على اهمية نبذ أي دعوات للفرقة أو التحريض على الكراهية الطائفية أو العنصرية أو الدينية أو العداوة أو المساس بكرامة الأشخاص أو حياتهم الخاصة معربا في الوقت نفسه عن تقديره لوقوف الاتحاد الى جانب البحرين وأمنها واستقرارها في مواجهة الأعمال الإرهابية والتدخلات الخارجية.
واشار من جانب آخر الى تأكيد تضامن البحرين التام مع المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «ومبادراته الحكيمة» في نصرة القضايا العربية والإسلامية وقيادة التحالف العربي والإسلامي لمحاربة التطرف والإرهاب وترسيخ الشرعية في الجمهورية اليمنية.
وقال ان ما تشهده المنطقة والعالم من تحولات عميقة ومتغيرات متسارعة تستلزم الإسراع في تحديث النظام الأساسي لاتحاد الصحافة الخليجية وتفعيله بما يرتقي بالأداء المهني للمؤسسات الصحافية واحترامها للتشريعات الوطنية والثوابت الأخوية الخليجية والمواثيق الإعلامية والحقوقية العربية والدولية.
وقال ان هذا التحديث يتم من خلال ايجاد آليات عملية وعصرية للتعاون والتنسيق المشترك بين المؤسسات الصحافية الخليجية في مجالات التدريب ورفع الكفاءة المهنية وتبادل الخبرات الفنية والتقنية ونقل الأخبار والمعلومات ونشرها وتداولها بدقة وسرعة ومصداقية عالية وكذلك انشاء مرصد خليجي لرصد أي تجاوزات أو مخالفات مهنية والرد عليها بوسائل فاعلة.
واوضح أن الجانب الثاني من التحديث يكون من خلال مد جسور التواصل مع المنظمات والاتحادات الإقليمية والدولية المتخصصة في المجال الصحافي والإعلامي عبر استحداث لجان فاعلة في مجالات السياسة وحقوق الإنسان والعلاقات الدولية والتحرك بشكل مواز مع القنوات الإعلامية الرسمية.
وبعد حفل الافتتاح عقد الاتحاد اجتماعا لانتخاب رئيس جديد له حيث فاز بالمنصب رئيس تحرير صحيفة الجزيرة السعودية خالد المالك فيما فاز بمنصب الأمين العام للاتحاد رئيس تحرير صحيفة الأيام البحرينية عيسى الشايجي.
اما عضوية الأمانة العامة التي تتكون من 14 عضوا من دول مجلس التعاون واليمن فضمت من الكويت رئيس تحرير جريدة النهار د.عماد بوخمسين ونائب رئيس تحرير صحيفة «الأنباء» عدنان الراشد.