- طلال الخرافي: الكويت تستحق أن تكون عاصمة للثقافةوالعلم والاختراعات
- 200 مخترع يشاركون في المعرض من 36 دولة يقدمون 150 اختراعاً
- المعرض فرصة مميزة للمخترعين العرب للاحتكاك بنظرائهم العالميين وتحفيزهم على تقديم الأفضل
- الزياني: الكويت تحتضن الاختراعات والمخترعين من جميع أنحاء العالم
- الزين الصباح: الكثير من الشباب الكويتي يمتلك موهبة الاختراع والاختراعات
- نمر المالك: الرعاية السامية تؤكد حرص سموه على دعم فئة الشباب
- إياد الخرافي: 200 مخترع يمثلون 36 دولة من بينهم 32 مخترعاً كويتياً
عادل الشتان
تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، افتتح النادي العلمي فعاليات المعرض الدولي التاسع للاختراعات في الشرق الأوسط مساء أمس الأول، بحضور ممثل صاحب السمو الأمير وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية د.عبد اللطيف الزياني، ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض طلال جاسم الخرافي، ووكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح، والوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية بوزارة التجارة والصناعة الشيخ نمر فهد المالك، وعدد من السفراء وممثلي البعثات الديبلوماسية في الكويت.
وفي كلمة له عقب افتتاح المعرض، قال ممثل صاحب السمو الأمير وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله «يشرفني أن أمثل صاحب السمو الأمير في هذه المناسبة العزيزة، معربا عن سعادته لما شاهده في أركان المعرض من اختراعات وأفكار جديدة وخلاقة لمخترعين كويتيين وخليجيين وعرب ودوليين.وأثنى العبدالله على الدور الكبير والمهم الذي يقوم به مكتب براءات الاختراع الخليجي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتذليل جميع العقبات والصعوبات أمام المخترعين وتسجيل براءات الاختراع الخليجية، ومن ثم العمل على إنجاحها من خلال الدعاية والتسويق اللازمين حتى ترى هذه الاختراعات النور وتطبق على أرض الواقع.
وذكر أن هذا المعرض يعد ثاني أكبر معرض على مستوى العالم بعد معرض جنيف للاختراعات، معبرا عن فخره واعتزازه عما حققه في جمع كبار المخترعين من شتى بقاع العالم على أرض الكويت لتبادل الأفكار والخبرات.
من ناحيته، ثمن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية د.عبداللطيف الزياني، الدور الذي تقوم به الكويت في احتضان الاختراعات والمخترعين من كافة أنحاء العالم، مشيرا إلى أن الكويت أثبتت مكانتها لاحتضان تلك الاختراعات والابتكارات والمبدعين، مشيدا بمستوى الاختراعات التي جاءت لسد حاجات المجتمع وتلبية متطلبات الوقت الحالي، مؤكدا اندفاع الشباب على الإبداع والابتكار وتسخير طاقتهم لخدمة دولهم ومجتمعاتهم واثبات قدرتهم على العطاء.
صدى عالمي كبير
من جانبه، أعرب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض طلال جاسم الخرافي عن سعادته لافتتاح المعرض الدولي التاسع للاختراعات في الشرق الأوسط الذي يشارك فيه 200 مخترع من 36 دولة يقدمون 150 اختراعا، مضيفا أن الكويت تستحق بجدارة أن تكون عاصمة للثقافة والعلم والاختراعات، لاسيما أن «المعرض ولله الحمد استطاع تحقيق هذا الأمر».
وأضاف أن مثل هذه الفعاليات العلمية تزيد من اهتمامنا بالمبدعين وتجعلنا نسعى إلى تقديم الأفضل لخدمتهم، مشيرا إلى أن المعرض يعد فرصة مميزة للمخترعين العرب للاحتكاك بالمخترعين العالميين من كافة أنحاء العالم، مما يحفزهم على تقديم الأفضل، خصوصا ان المعرض يضم نخبة مميزة من المخترعين من أنحاء دول العالم.
ولفت إلى حرص العديد من الدول على المشاركة السنوية في هذا المعرض لما حققه من صدى عالمي كبير، كونه صنف بأنه المعرض الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط والثاني عالميا بعد معرض جنيف الدولي، «وهذا الاهتمام يجعل مسؤوليتنا أكبر»، مشيرا إلى أن المعرض يعتبر إنجازا تفخر به الكويت، ويضعها في مصاف الدول المهتمة بالاختراعات والمخترعين.
وتقدم الخرافي بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الأمير على رعايته السامية للمعرض منذ انطلاقته الأولى في 2007، مما يؤكد اهتمام سموه بالإبداع والمبدعين في الكويت ووطننا العربي، متقدما بالشكر إلى ممثل صاحب السمو الأمير وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله، وللأمين العام لمجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية د.عبداللطيف الزياني لحرصه وتشريفه بالحضور حفل افتتاح المعرض، وكذلك لوكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح، والوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية بوزارة التجارة والصناعة الشيخ نمر فهد المالك، كما تقدم بالشكر إلى مؤسسة الكويت للتقدم العلمي التي تعد الشريك الإستراتيجي والداعم الأكبر للمعرض، وأيضا إلى الجهات الراعية وهي شركة الاتصالات المتنقلة (زين)، وبيت التمويل الكويتي، وغرفة التجارة والصناعة، وشركة الخليج للكابلات والصناعات الكهربائية، ومجموعة الخرافي، والأمانة العامة للأوقاف، وكذلك إلى وسائل الإعلام المطبوعة والمرئية والمسموعة لتفاعلها ووجودها لتغطية حفل افتتاح المعرض وكافة الأنشطة والفعاليات التي ينظمها النادي العلمي.
واختتم طلال جاسم الخرافي مثنيا بجميع المشاركين من الدول المختلفة، متمنيا لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني الكويت والتوفيق والفوز بجوائز المعرض المختلفة.
فرصة مميزة للشباب
من جانبها، قالت وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح، إن المعرض هو فرصة مميزة للشباب الكويتي للمشاركة فيه حيث ان هناك الكثير من الشباب الكويتي يمتلك موهبة الاختراع والاختراعات، ولكنه بحاجة إلى الرعاية ومد يد العون له، مشيرة إلى أن المعرض يتضمن الكثير من الخبرات المحلية والعربية والعالمية مما يتيح للمخترعين الكويتيين فرصة لكسب وتبادل الخبرات.
وأشارت إلى أن المعرض يضم الكثير من الاختراعات التي تمثل قيمة علمية يجب أن تلقى الرعاية والعناية حيث إن الكثير من الاختراعات ذات قيمة علمية، لافتة إلى أن المعرض يمثل فرصة للمخترعين لعرض اختراعاتهم على المستثمرين كي ترى هذه الاختراعات النور.
بدوره، قال الوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية بوزارة التجارة والصناعة الشيخ نمر فهد المالك الصباح، إن رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد للمعرض الدولي التاسع للاختراعات في الشرق الأوسط يؤكد بما لا يدع مجالا للشك دعم سموه اللامحدود لأبنائه الشباب عامة والمخترعين خاصة.
ولفت إلى أن تلك الرعاية السامية دليل حرص سموه على دعم فئة الشباب الذين هم عماد المستقبل وهم الأساس الذي تبنى عليه الأوطان، مؤكدا أن دعمهم ضرورة من قطاعات الدولة المختلفة خاصة الشباب من أصحاب الإبداعات والاختراعات العلمية المتميزة.
وأشار إلى أن الاهتمام بالشباب متوافر ليس على مستوى الكويت فحسب، وإنما على مستوى دول المجلس حيث يحظى الشباب باهتمام أصحاب السمو والمعالي والحكومات، مشيرا إلى أن معرض الاختراعات حقق نجاحات طيبة أوصلته إلى العالمية.
وقال ان جميع دول العالم تهتم بالاختراعات من خلال تنظيم المعارض لالتقاء المخترعين بالمستثمرين الـذين يبحثــون عـن الاستثمار الناجح لتلك الاختراعات، مشيرا إلى ان مثل هذه المعارض تستقطب المستثمرين من جميع الدول لاقتناص الفكرة وتحويلها إلى عملية تجارية مدرة بالارباح.
نقلة نوعية
من جانبه، أعرب رئيس مجلس إدارة النادي العلمي السابق وعضو مجلس إدارة مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع إياد جاسم الخرافي، عن فخره لما حققه المعرض، مضيفا: أشعر بالفخر للنقلة النوعية التي حققها المعرض في دورتها الحالية، مؤكدا ان مجلس إدارة النادي العلمي الحالي نجح في تطوير المعرض من حيث مشاركة عدد أكبر من المخترعين عن السنوات الماضية.
ولفت إلى أن الاختراعات المشاركة تم اختيارها بعناية من خلال لجنة مختصة، وهي من افضل الاختراعات التي تقدمت للمشاركة، مطالبا الشركات الصناعية والمستثمرين بزيارة المعرض والاطلاع على الاختراعات لان هناك الكثير من الاختراعات جاهزة للتسويق، ويجب ان ترى النور وتطبق على أرض الواقع.
بدوره، قال ممثل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومدير إدارة الثقافة العلمية بالمؤسسة د.سلام العبلاني: ندعم بدورنا جميع قطاعات البحث العلمي في الكويت وجمعيات النفع العام وعلى رأسها النادي العلمي الكويتي الذي تربطنا به علاقات كثيرة على مدى السنوات السابقة عبر إدارة الثقافة العلمية في المؤسسة، والسر في دعمنا المتكرر للمعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط هو أن من ضمن أهدافه نشر الثقافة العلمية بين جيلي الناشئة والشباب، مضيفا ان للمؤسسة ثلاثة محاور رئيسية ومحوري نشر الثقافة العلمية والابتكار هما القائمان على دعم القطاع الخاص والابتكار بالنسبة لجمعيات النفع والبحث العلمي.
وزاد العبلاني انه كلما توسعت هذه الفعاليات احتاجت إلى دعم أكثر، لافتا إلى أن الوضع المالي لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي محدود ومنظم بمرسوم أميري ينص على أن جميع مصادر التمويل تأتي من القطاع الخاص بنسبة 1% من الشركات المساهمة المدرجة، أي أن الإيرادات ثابتة في مقابل المصروفات المتزايدة، مضيفا أن المؤسسة أنجزت دراسة نتج عنها أن الدول المتطورة تصرف من 2 إلى 3% من الناتج القومي ليتم تكريسه للثقافة العلمية، ولكن في الكويت النسبة على جميع الهيئات والمؤسسات العلمية مجتمعة لا تمثل 0.05% من الناتج القومي، وهذا لا يؤدي إلى تطور الشعوب ومواكبة سرعة التقدم العلمي الذي نشهده حاليا.
وتابع العبلاني أن من أهم أهداف المؤسسة هو خلق القدرة التحليلية العلمية والتفكير العلمي ليصل جيل الناشئة إلى مرحلة اتخاذ القرار، وهو يملك الخلفية العلمية التي تجعله يتخذ قرارا واعيا مبنيا على أسس علمية، ونعمل على نقل اقتصاد المجتمع الكويتي من الاعتماد على الموارد الناضبة إلى مجتمع قائم على المعرفة مثل الدول التي نهضت بالعلوم والتكنولوجيا مثل هولندا وسنغافورة وكوريا وغيرها.
من جانبها، قالت مديرة برنامج التحفيز والمشاركة في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي منار الراشد منذ عام 2014 الزيادة فيما يخص المصروفات مستمرة إلا أنها في عام 2016 كانت ملحوظة جدا حتى وصلت لنسبة 80% وفي المقابل الإيرادات ثابتة ومحددة بنسبة الـ 1% بالنسبة لأرباح الشركات المساهمة المدرجة.
الخشتي: «زين» تمدّ يد العون لجميع الاختراعات المميزة
أكد المدير التنفيذي للعلاقات والاتصالات بشركة الاتصالات المتنقلة «زين» وليد الخشتي الدور الاجتماعي للشركة من خلال دعم معرض الاختراعات منذ عدة سنوات، مؤكدا استمرار هذا الدعم لجميع الأنشطة العلمية والبحثية بالإضافة إلى دعم المشروعات الصغيرة.
وأشار إلى أن «زين» قامت برعاية احد الاختراعات الشبابية خلال السنوات السابقة، مشددا على دور القطاع الخاص في تبني ودعم هذه الاختراعات وتسويقها من خلال الرسائل والعناية اللازمة من باب المسؤولية الاجتماعية.
وأكد أن شركة «زين» تمد يد العون لجميع الاختراعات المتميزة، لاسيما الاختراعات التي تتوافق مع عمل الشركة سواء في مجال الاتصالات أو الشبكات.
من ناحيته، قال المدير التنفيذي للعلاقات العامة والإعلام في بيت التمويل الكويتي يوسف الرويح ان مشاركة بيت التمويل في المعرض الدولي التاسع للاختراعات في الشرق الأوسط جاءت انطلاقا من المسؤولية المجتمعية للبنك، مؤكدا حرص بيت التمويل على التواجد في مثل هذه الفعاليات لتقدم الدعم والمساعدة للمواهب الشابة بما يعود بالفائدة عليهم وعلى ديرتنا الكويت.