- وضع الألفاظ والآيات المـتشـابهة فـي حاشيـة كل صفحة لـمـساعـدة القـارئ والحـافظ عـلـى مـعـرفـة الآيـات المتشابهة
- حرصنـا على إظـهـار الكـتـاب بأسلـوب جـديـد مـن نــواحــي صــف الحـروف والتـصـميم والإخراج والتـنفيذ والطـباعة
ليلى الشافعي القرآن الكريم وبهامشه الالفاظ المتشابهة مصحف شريف اهداه الاستاذ المساعد في قسم الدراسات الاسلامية بكلية التربية الاساسية للتعليم التطبيقي والتدريب بالكويت د.وليد محمد الحمد لـ «الأنباء» وقد اهتم الكاتب بإضافة الايات المتشابهة في حاشية المصحف المطبوع ليعين الحفاظ على التفريق بين متشابه الآيات والالفاظ، ويقول د.الحمد: هذا الكتاب الاول والفريد في فكرته الذي يجمع القرآن والالفاظ المتشابهة في كتاب واحد.
وتابع: لقد أكرم الله سبحانه وتعالى البشرية بإرسال الرسل وأيدهم بمعجزات من عنده، فمعجزات الرسل عليهم السلام تنتهي بوفاتهم، ولكن الله عز وجل جعل معجزة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم القرآن العظيم خالدة الى قيام الساعة، لننهل من كنوزه التي لا تفنى، وأسراره العظيمة التي لا تنتهي، وهذا ما جعل شعراء وادباء العرب يقفون امام القرآن العظيم اجلالا واعجابا عاجزين عن أن يأتوا بسورة، بل بآيات مثلها قال تعالى: (قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا)، ولولا تشابه آياته وألفاظه لتغنى به الصبيان كما قال احد العلماء، فجعل الله تعالى لكتابه هيبة ووقارا في نفوس المسلمين، وهو غالب لا مغلوب، وفي المقابل نجد اليسر واللين في تلاوته وحفظه، قال الله تعالى (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر)، فيسر الله سبحانه وتعالى حفظ وتلاوة القرآن الكريم للناس، عربهم وعجمهم لمن كانت نيته خالصة لله سبحانه، فهذه من اعجازات كتابنا العظيم.
واستطرد: لقد عكف العلماء على ابتكار الطرق والوسائل التعليمية للقرآن الكريم، فمنهم من وضع في حاشية المصحف الشريف تفسيرا مبسطا له وبعضهم وضع اسباب نزول السور والآيات وبعضهم من وضع الالفاظ الغريبة في القرآن، والحقيقة انني لاحظت ان هناك وسيلة وطريقة تخدم وتعين حفاظ القرآن على حفظه وتمكين الحفظ وهي معرفة الآيات والالفاظ المتشابهة، وبعد التوكل على الله سبحانه وتعالى، فقد عكفت على جمع الالفاظ والآيات المتشابهة لتكون حاشية للمصحف الشريف، ليكون الاول والفريد من نوعه في العالم الاسلامي، مستعينا بعدة مصادر ومراجع تفيد المشروع ومن اهمها والتي اعتمدت عليها كثيرا كتاب «دليل المتشابهات اللفظية» للدكتور محمد بن عبدالله الصغير وهو باعتقادي من افضل الكتب التي تناولت هذا المجال، وكتاب «تنبيه القارئين في متشابهات آيات القرآن الكريم» للداعية مفتاح عبدالرحيم، وكذلك كتاب «دليل الحفاظ في متشابه الالفاظ» للداعية يحيى الزواوي، وكتاب «اغاثة اللهفان في ضبط متشابهات القرآن» للاستاذ عبدالله الوراقي، وغيرها من المراجع في علوم القرآن الكريم. واكد الحمد: من الناحية الفنية بدءا من صف الحروف، ومرورا بالتصميم والاخراج، وانتهاء بالتنفيذ والطباعة، فقد حرصت على ظهور هذا الكتاب بأسلوب جديد ومميز ليكون له السبق في مجاله، وليكون فريدا في نوعه، والاول في فكرته من خلال وضع الالفاظ والآيات المتشابهة في حاشية كل صفحة من صفحات المصحف الشريف، لكي تساعد القارئ والحافظ على معرفة الآيات والالفاظ المتشابهة مع بعضها البعض في كل صفحة من صفحات المصحف الشريف بيسر ولين.
واوضح ان بعض الصفحات كانت مليئة بالالفاظ والآيات المشابهة، مما جعلني انقل هذه الآيات الى الصفحات التي بعدها أو قبلها، وذلك حسبما رأيته صالحا ومناسبا للاخراج وسعة الصفحة. كما ان بعض الالفاظ والآيات المتشابهة قد تكون مكررة في عدة سور، فاكتفيت بذكرها في اوائل السور، وذلك لضيق سعة مكان حاشية المصحف الشريف، وأشرت بلفظ (انظر السورة) وذلك للرجوع الى الموضع الاول لبيان جميع الالفاظ المتشابهة، والتي غالبا ما تكون في السور الاولى، وهناك عدة الفاظ متشابهة في نفس الآية من آيات اخرى، تم تقسيمها الى مجموعات وترتيبها على حسب حروف الهجاء. وقد حرصت كل الحرص على ان يخرج هذا المصحف الشريف بحاشية الالفاظ والآيات المتشابهة بالصورة المشرفة التي تزيد القرآن تعظيما وتكريما، وانما هو اجتهاد بشر، وكل عمل فيه نقص وخلل، فإن أصبت فمن الله عز وجل، وان اخطأت فمن نفسي والشيطان.
واختتم: لا يفوتني ان أشكر من تكفل بطباعة هذا المشروع على نفقته الخاصة، وأدعو الله تعالى ان يكون في ميزان حسناته يوم القيامة. وفي الختام أحمد الله سبحانه وتعالى وأشكره على توفيقه لي بتيسير هذا الانجاز العلمي وتذليل جميع الصعوبات والعوائق، وأدعوه عز وجل ان يكون هذا العمل في ميزان كل من شارك وساهم في اخراج هذا الكتاب الى النور، وان يكون هذا المشروع خالصا لوجهه الكريم، ينتفع به المسلمون جميعا، ويكون اضافة للمكتبة الاسلامية.