- 24 رحلة سياحية ذات طابع ثقافي في 10 دول بمشاركة 700 مسافر
- مكتبة تحتوي على كتيبات إرشادية المتعلقة بثقافة ما قبل السفر
- 3 وجهات جديدة هي «دروب المدينة المنورة» و«دروب روسيا» و«دروب أوزبكية»
- الكندري: «دروب» سفر من أجل المتعة والثقافة والخروج عن المألوف
كريم طارق
أكد المدير التنفيذي لمركز «دروب» عمر العبد الغفور أن المركز منذ انطلاقته وتأسيسه في عام 2011 يسعى إلى خلق مفهوم جديد من الرحلات السياحية غير التقليدية ليصنع تجربته الخاصة عبر الرحلات الثقافية في مختلف بلدان العالم والتي من شأنها أن تخلق جسرا بين العربي والحضارات الأخرى، لافتا إلى أن رحلات المركز تتميز بطابعها الثقافي التعريفي بحضارات وعادات الشعوب الأخرى، فضلا عن معايشة أفراد تلك المدن من خلال الاحتكاك المبشر معهم للتعرف على أسلوب حياتهم ومنازلهم وأكلاتهم المفضلة.
جاء ذلك في كلمة له مساء أمس الأول على هامش افتتاح مقر المركز الجديد الذي جاء بالتزامن مع مرور 5 سنوات على تأسيسه، وذلك بحضور نخبة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من محبي السفر والسياحة من الجمهور.
24 رحلة و700 مسافر
وأضاف أن المركز منذ تأسيسه في عام 2011 وحتى الآن نجح في في تنظيم 24 رحلة سياحية ذات طابع ثقافي عريق وذلك في 10 دول مختلفة بمشاركة 700 مسافر، لافتا إلى أن تلك الرحلات ذات المفهوم المميز جابت كثيرا من دول العالم مثل دروب البرازيل والأرجنتين وبيرو ودروب المكسيك ودروب اسبانيا ودروب إيطاليا ودروب البرتغال، فضلا عن تنظيمها لعدد من الرحلات الداخلية تحت شعار «دروب الكويت» بهدف التعريف بعراقة التراث الكويتي القديم.
المقر الجديد
وفيما يتعلق بافتتاح المقر الجديد، أكد أنه يعد نقلة نوعية في تاريخ المركز باعتباره خطوة جيدة لتبادل الخبرات والتواصل المباشر من عشاق السياحة الثقافية، لافتا إلى أن ذلك المقر لن يكون مركزا لتسجيل الرحلات فحسب، إنما سيحرص القائمون عليه بتنظيم جملة من الفعاليات الدورية المتعلقة بالسياحة الثقافية لنقل الخبرات وتبادل المعلومات المختلفة عن البلدان التي قاموا بزيارتها، بالإضافة إلى ما سيتضمنه المركز من مكتبة تحتوي على مجموعة من الكتيبات الإرشادية المتعلقة بثقافة ما قبل السفر، حيث تعد تلك الإرشادات أحد العوامل المهمة التي من الضروري الاطلاع عليها قبل السفر إلى تلك البلدان، ليصبح بذلك المقر أشبه بـ«ديوانية سياحية ثقافية» للمسافرين والمهتمين بهذا النوع من السياحة.
وجهات 2017
وأعلن العبد الغفور أن «دروب» كعادته من كل عام يفتتح وجهات سياحية ثقافية جديدة ضمن جدول أعماله المليئة بالرحلات الرائعة والتجارب التراثية العريقة، لافتا إلى أن هذا العام سيشمل 3 وجهات جديدة تكون في مقدمتها «دروب المدينة المنورة» و«دروب روسيا» و«دروب أوزبكية»، مؤكدا أن البرامج الثقافية التي يصممها المركز هي برامج لرحلات درست بعناية تشمل رحلات تعريفية بوجود مرشدين من أهل تلك المدن، بالإضافة الى مرشد متخصص في تاريخ تلك المدن من أهل الخليج، معربا عن سعادته البالغة بالانتشار التدريجي لهذه الثقافة وهذا النوع من السياحة بمفهومها غير التقليدي في دول الخليج العربي.
«دروب كويتية»
كما بين أنه ومن ضمن أهداف المركز تسليط الضوء على عراقة التراث والثقافية الكويتية الأصيلة وذلك من خلال تنظيم جولات «دروب كويتية»، موضحا أن الكويت تمتلك الكثير من المعالم التاريخية والتراثية التي تمتاز بالأصالة ولكن مع الأسف لم يتم التسويق الجيد لها بالشكل المطلوب، ما دفع المركز إلى الانطلاق من هذا الأساس والعمل على تنشيط تلك المعالم وعمل العديد من الجولات السياحية الثقافية لها لتعريف أكبر شريحة من المواطنين وزوار الكويت بمدى تلك العراقة.
ولفت إلى أن تلك الدروب الداخلية ستسهم بشكل كبير في خلق انطباعات أكثر من رائعة وتكون صورة كاملة عن الكويت، مشيرا إلى أن الكويت تملك العديد من المقومات التي تؤهلها لذلك مثل وجود جملة من المتاحف المجهزة على أعلى مستوى لتوازي أعرق وأحدث المتاحف العالمية ومن ضمنها المتحف البحري، فضلا عن الجولات التثقيفية في أماكن تراثية أخرى مثل بوابات السور والقصر الأحمر والدواوين والمساجد التراثية القديمة.
من جانبه، أشار مدير العلاقات الخارجية بمركز دروب د.علي الكندري إلى أن افتتاح المقر الجديد يأتي امتدادا لخمس سنوات من العمل والخبرة الجيدة في مجال السياحة بمفهومها الثقافي الفريد من نوعه، مؤكدا أن الهدف من الرحلات التي يقيمها المركز هو السفر من أجل المتعة والثقافة والخروج عن المألوف للتعرف على الإنسان والحضارات المختلفة في البلدان التي نزورها.
استضافة
وبين أن من ضمن البرامج الثقافية الرئيسية التي يقوم بها المركز خلال رحلاته هو التجربة الفريد في مجال الطعام والمأكولات في تلك البلدان، حيث يقوم المركز بالاتفاق مع إحدى العائلات في تلك البلدان لاستضافتنا في منزله بهدف التعرف على التجربة الحقيقية للثقافة الشعوب كما هي قدر الإمكان.
وأوضح أن المركز يطمح خلال رحلاته القادمة إلى المزيد من التوسع في البلدان لمزيد من التجارب الثقافية لسياحية في جدولنا، لافتا إلى أن الرحلات القادمة ستتركز على «دروب الشرق» مثل الهند خاصة أن الرحلات السابقة كان معظمها إلى دول الغرب مثل المكسيك وإسبانيا.