رندى مرعي
أعرب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد عن مدى فرحته لتكريم الفائقين من أبناء وبنات الشهداء، آملا أن ترتقي الكويت بارتقاء مستوى أبنائها العلمي في ظل قيادة صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد، مشيرا إلى أن تقدم الأمم يقاس بمدى تقدم وتطور أبنائه في شتى مجالات العلوم والمعرفة، وعليه فإن تنمية البلاد وتقدمها لا يمكن أن يتحققا إلا ببذل الجهود للاعتناء باللبنة الأساسية لنجاح الأمم وهم الأبناء».
كلام الشيخ ناصر صباح الأحمد جاء خلال رعايته حفل تكريم الفائقين والفائقات من أبناء الشهداء والذي نظمه مكتب الشهيد مساء أمس الأول (الاثنين) في قاعة الراية بفندق كورت يارد ماريوت.
من جهته قال، رئيس مجلس أمناء مكتب الشهيد د.جاسم الكندري الذي هنّأ فيها الفائقين على ما حققوه وأنجزوه، قائلا «هنيئا للكويت وشهدائها بكم، فأنتم وأمثالكم الأمل والرجاء في مستقبل أكثر إشراقة ورفعة وتقدما».
وأشار إلى «أننا نعيش اليوم عالما حافلا متغيرا بالثورات العلمية والمعرفية المتسارعة زمانا ومكانا، فقد تبدلت الموازين وأصبحت الأمة العارفة هي الأمة القوية مما يشكل تحديا يتمثل في ضرورة اكتساب المعرفة بمفهومها الحديث المتطور والمتسارع.
وتابع الكندري: أنه في عالم مطرد التغير أصبح التعليم هو الاستعداد الأمثل لأن يكون المرء قادرا على التأقلم، فقد أصبح تقدم الدول وتطورها يقاس بمستوى تعليم أبنائها، فلا تقدم بلا بشر، ولا يمكن للبشر أن يصنعوا تقدما ما لم يتوافر لدينا نظام تعليمي جديد، لتشكيل عقل جديد، لعالم جديد.
وأعرب عن سعادته، قائلا «إن سعادتنا وارتياحنا النفسي أكبر من أن تعبر عنه الكلمات خاصة عندما نرى العديد من أبناء شهداء الكويت الأبرار قد حصدوا مراكز متقدمة في مجال التحصيل العلمي».
صرح الوطن
ثم كانت كلمة أولياء الأمور ألقتها خديجة الملا (أرملة أحد الشهداء) توجهت فيها بالشكر إلى صاحب السمو الأمير واصفة إياه بصاحب اليد الحانية والقلب العطوف الرحيم، لرعايته الكريمة لأبنائه ابناء الشهداء الأبرار، وواصلت شكرها لوزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد لكل ما يقدمه ويرعاه لأبناء الشهداء وذويهم من خلال مكتب الشهيد، مشيرة إلى حرصه على تذليل كل عقبه تعترض مسيرتهم على طريق العلم والتفوق، ليكونوا جنودا في خدمة الكويت، وعناصر فاعلة تعلي صرح الوطن في كل مجال من مجالات العلم والمعرفة».
وتابعت الملا: يجب تذكير أبنائنا بواجبهم في ضرورة بذل كل جهد واغتنام الوقت لبناء أنفسهم وعقولهم، ليسيروا على نهج آبائهم الشهداء، وليكونوا مواطنين صالحين يضطلعون بخدمة وطنهم والدفاع عن حمى الكويت والعمل من أجل تطورها المنشود».
وأوضحت «أن تكريم الطلبة الفائقين مناسبة نفخر بها كما يفخر بها مكتب الشهيد الذي يصر مشكورا على إقامتها في كل عام، تأكيدا لدوره الوطني والإنساني في تعزيز الروح المعنوية لدى أبناء الشهداء، وإننا لعلى ثقة من أن تكريمهم سيكون دافعا لهم للاستمرار في كل مجالات الحياة، وبما يواكب مستجدات العصر والطموح العلمي».
مواكبة التطور
من جهتها، ألقت الطالبة أسيل الشمري كلمة الفائقين، لفتت خلالها إلى أننا نعيش اليوم عالما حافلا بالثورات العلمية والمعرفية المتسارعة، لا مكان فيه لجاهل أو متقاعس، وإن الفوز فيه لن يتحقق إلا لمن يبذل الجهد ويتفوق على نفسه في اكتساب مهارات تساعده على التأقلم مع متغيرات الحياة ومتطلبات العصر.
وعاهدت باسمها وباسم الطلبة الفائقين صاحب السمو الأمير بأن يعملوا جادين مخلصين ليواصلوا مسيرة التحصيل العلمي وأن يحققوا التقدم والتفوق لكي يكونوا كما كان آباؤهم جنودا في خدمة الكويت، ومدافعين عن كرامتها، رافعين شعار «الولاء والإخلاص لهذا الوطن»، لتظل الكويت وطن العزة والنماء ووطن الحرية والعطاء.
وفي تصريح لها قالت المدير العام لمكتب الشهيد فاطمة الأمير إنه جريا على عادته السنوية يقيم مكتب الشهيد حفلا لتكريم الطلبة الفائقين من أبناء الشهداء للعام الدراسي 2008 / 2009، حيث بلغ عدد الطلبة المكرمين 159 طالبا وطالبة في مختلف المراحل الدراسية.
واعتبرت استقبال صاحب السمو الأمير لأبنائه المتفوقين من أبناء وبنات الشهداء في مختلف المراحل الدراسية خير دليل وبرهان على اهتمام سموه بهم وتشجيعه لهم على التميز والنجاح لإيمان سموه بأهمية العلم في تعزيز مسيرة التقدم والتنمية والذي يواصل ابناء وبنات الشهداء خلاله مسيرة آبائهم الذين قدموا أنفسهم في سبيل رفعة الكويت وصون كرامتها.