- المعتوق: كان طاهر النفس حسنن السريرة مبتسماً دائماً
- صقر: لقد كان قدوة حسنةفي أقوالهوأفعاله
- المحميد: ليّن القلب ويجمع بين الأضداد في كثير من الأمور
عادل الشنان
نظمت جمعية الثقافة الاجتماعية تأبين عميد عائلة عسكر البلوشي الحاج م.ابراهيم عسكر البلوشي الذي يعتبر من أوائل المهندسين الكويتيين بحضور عدد من رجالات الدين والسياسة الحاليين والسابقين.
في البداية، قال الامين العام للتحالف الاسلامي الوطني حسين المعتوق ان اول صفة عرف بها المرحوم هي الأخلاق الكريمة المميزة والحميدة، وكان طاهر النفس حسن السريرة، مبتسما دائما ولا نعلم عنه الا الخلق وطيبة النفس والإيمان، وكان يعرفه كل من اقترب منه بإيمانه واهتمامه بالعبادات والمداومة على الحضور بالمسجد حتى في آخر أيامه، وقد كان متعبا جدا، بالاضافة الى انه كان ذا غيرة شديدة على الاسلام والمسلمين.
وتابع المعتوق ان التوفيق في اي مجتمع ببركة هؤلاء الصالحين المؤمنين، فهم ممن يستجاب دعاؤهم ويدفع الله البلاء عن مجتمعهم بدعائهم، وعلينا ذكر أن الفقيد كان نموذجا للصلاح والخير يحمل هموم الاسلام وآماله وآلامه عشق الاسلام والنبي والعترة الطاهرين وكان نموذجا للمؤمن القدوة.
من جهته، قال الوزير السابق د.فاضل صفر اتحدث عن شخصية محبوبة في نفوس الجميع ولا يختلف اثنان على اخلاقه الحميدة ومآثره وحسن معشره ونقاوة قلبه ودماثة خلقه، وبداية معرفتي به منذ ايام المدارس وعندما كان مداوما على ممارسة رياضة المشي، وايضا تصاحبنا في اداء فريضة الحج، وقد لمست منه الحرص على الصلاة في بيوت الله، وقد كان بالنسبة لي قدوة حسنة فقد كان ملتزما صادق العهد مع الله سبحانه في اقواله وافعاله وثبت على طريق الحق ولم يبدل تبديلا.
من جانبه، قال صديق الفقيد م.سعود النشمي: لقد كان المرحوم أخا عزيزا منذ 59 عاما، تعرفنا على بعضنا بسن الـ 12 عاما، وكان يقرأ القرآن ومداوما عليه منذ ذلك السن عندما التقيته اول مرة في العام 1957 حينما كنت ذاهبا مع والدي وأخي الشيخ عجيب النشمي لمسجد العوضي وسمعته يقرأ القرآن هناك، ثم التقينا في مدرسة الصديق وفي صيف عام 1958م زادت علاقتنا مع والده ايضا الذي كان تاجرا مشهودا له بالنزاهة في السوق، مضيفا ان الفقيد كان مشهورا بحسن ودماثة الخلق وكريما يقدم اخوانه على نفسه وهي من الصفات النادرة جدا.
وسرد النشمي بعض مراحل حياته مع صديقه الفقيد الذي نتج عنها تربية جيل يعتبر عائلة واحدة وهم ابنائي وأبنائه خاتما بانه أخ لأسرة الفقيد في الدنيا والآخرة.
بدوره، قال زميل الفقيد في وزارة المواصلات الحاج فيصل المحميد: كل من تحدث قبل وكل من حضر هنا ذكر اخلاق الفقيد الذي نعتبره جامعة للفضائل، فقد زاملته وصاحبته على مدى 37 عاما كان يحجز يوميا لي مكانا بجانبه في الصف الاول في المسجد، وكنت اقول له: لا يجوز حجز المكان لاحد في المسجد، فكان يمازحني قائلا: انا مديرك في العمل و«بكيفي»، واذا أعدتها على مسامعي فسيؤثر ذلك على تقريرك السنوي، وكان فارق السن بيني وبينه 12 عاما، الا انني لم اشعر بهذا الفارق لما لمسته منه من مكارم الأخلاق وطيبة القلب وكان استاذا ودليلا للاخلاق.
واكد المحميد ان الفقيد كان يمتاز بالشجاعة والحلم معا، وهاتان الصفتان قل ما تتواجدان في شخص وكان حريصا على نصرة الحق والمظلومين ايا كان هذا المظلوم، وحين كان طالبا في أميركا احد الطلبة الكويتيين هدده ثلاثة من الاميركان واستنجد بالفقيد الذي نهض لنصرته ووقف لهم بالمرصاد الى حين ان هربوا ولم يعتد المجرمون على الطالب الكويتي، ناهيك عن ان الفقيد كان يتقدم اي حراك بالساحة بكل شجاعة ولم يثنه عن مبادئه الطمع في مركز او منصب رغم ان رسالة وصلت له بترك المسجد للحصول على المنصب الا انه رفض وازداد ثباتا على موقفه.
واعتقد المحميد أن الفقيد كان مستعدا للرحيل منذ صباه وشبابه لأنه كان مستقيما حازما، الا انه لين القلب ويجمع بين الأضداد في كثير من الأمور، وهنيئا له على الأخلاق الفاضلة وهنيئا لنا على مصاحبته وهنيئا لاسرته التي أورثها هذه الأخلاق الحميدة.
من جهته، قال شقيق الفقيد د.جواد عسكر: أتقدم بالأصالة عن نفسي وبالانابة عن اسرتي عامة للجمعية على هذا التأبين والذكرى للمرحوم اخي ابراهيم الذي كان معروفا بسهولة المعاملة وتقديم الدعم واحترام الجميع وكان حلو المعشر والدعوة لوحدة الصف لا يعرف الحقد او الغل او المكر إنما يعرف الحب والود والتسامح ويحث على التسلح بالعلم والمعرفة والتفقه بالدين الاسلامي الحنيف تعلمنا منه الكثير في حياتنا.
بدوره، قال رئيس مجلس ادارة جمعية الثقافة الاجتماعية احمد دشتي كان الفقيد دائما ينصحني ويسأل عني ويعلمني استفدنا منه المثير في ديننا ودنيانا ولن أستطيع ان اوفي حقه بالحديث مهما قلت.
وختاما، قال ابن الفقيد الشاب محمد ابراهيم عسكر: بهذه المناسبة باسمي وباسم اسرتي، اتوجه بالشكر الجزيل لهذا الجمع الطيب على احياء ذكرى الوالد رحمه الله، ونشكر كل من كان مهتما به خلال العامين الماضيين اثناء فترة مرضه وكل ما غمرتمونا به من تواصل له اثر كبير في نفوسنا، ومن يحظى بمعرفة امثالكم لا يضره شيء ومبادرتكم لا تنم الا عن الوفاء.