- حسين القطان: شعب الكويت سيبقى وفياً لأبطاله من الشهداء
- محمد المطيري: الشهيد كان يتولى إجراء الاتصالات مع القيادة الشرعية ونقل التعليمات
- حميد القطان: رغم قسوة تجربة الاحتلال وصعوبة المحنة إلا أنها أظهرت المعدن الأصيل لهذا الشعب
أسامة دياب
أشاد المشاركون في تأبين وإحياء ذكرى الشهيد مصطفى القطان بالدور الحيوي الذي لعبه الشهيد أثناء فترة الاحتلال الصدامي وانعكاس اتصالاته الخارجية التي كان يجريها مع القيادة على نفوس المقاومة الكويتية.
واستذكر المشاركون في حفل التأبين الذي أقيم في ديوان القطان بمنطقة الشعب بمناقب وفضائل الفقيد، داعين المولى عز وجل أن يتغمده وجميع شهداء الكويت بواسع رحمته.
وأكد راعي المناسبة حسين القطان أن شعب الكويت الذي جبل على العطاء سيبقي وفيا لأبطاله من الشهداء ومتمسكا دوما بثوابته في الدفاع عن وطنه والذود عن ترابه، واصفا الشهداء بنجوم الليل التي تهدي العابرين إلى طريق المجد.
وقدم القطان تحية إجلال وإكبار إلى الشهيد مصطفى القطان وكل شهيد قدم روحه الطاهرة حتى يحيا الوطن، قائلا «اليوم نستذكر كل شهيد كذكرى يوم ولادتهم، أما جلادوهم الذين قتلوهم لا يوجد لهم أثر وما من كلمة يمكن أن تعطي الشهيد حقه، فالشهيد شمعة حرقت نفسها لكي يحيا الوطن وهو من جعل جسده جسرا ليعبر عليه الآخرون إلى طريق الحرية».
وأضاف: «جئنا اليوم لنقدم لشهيدنا دين الوفاء ونستذكر مناقبه وأمجاده حتى يتعلمها الأبناء، ولنقول لكل روح شهيدة كسرت قيود الظلم والطغيان وكل الذين أوقدوا بأرواحهم مشاعل النور أن أشرف الموت هو موت الشهيد».
من جانبه، قال مراقب الإعلام في مكتب الشهيد محمد المطيري إن الشهيد الذي كان يعمل مهندسا للاتصالات السلكية واللاسلكية كان متميزا في مجال عمله أثناء فترة الاحتلال وكان دوره مكملا لأدوار باقي الشهداء، حيث كان يتولى الشهيد عملية إجراء الاتصالات مع القيادة الشرعية في نقل التعليمات، ما كان له أبلغ الأثر في نفوس الكويتيين وأبطال المقاومة.
وأضاف أن الشهداء سطروا أروع الأمثلة في البذل والعطاء ليكونوا نبراسا للأجيال القادمة في صورة عنوانها «حب الكويت» ولا أدل على ذلك من معركة القرين الذين جسد أبطالها أروع أمثلة الوحدة الوطنية.
من جهته، قال أحد ذوي الشهداء حميد القطان إن الكويت منذ نشأتها قامت على العمل الجماعي والتفاهم الكامل بين أفرادها فنشأت معها روح الجماعة التي سادت مظاهر الحياة وتجلت هذه الروح في الدفاع عن الوطن والشعور بروح الأسرة الواحدة المترابطة، لافتا إلى أن شعب الكويت يحتفل هذه الأيام بذكرى عيدي التحرير والاستقلال يسترجع فيها اللحمة الوطنية التي عززت من الالتفاف حول الرمز والقيادة وحول الشعب بعضهم بعضا.
وأضاف القطان: رغم قسوة تجربة الغزو وصعوبة المحنة إلا انها أظهرت المعدن الأصيل لهذا الشعب وتماسكه بكل طوائفه وأفراده، لافتا إلى أن أعظم درس تعلمناه من الغزو أنه لا يبقى إلا الوطن وحبه واجب على كل فرد وان انتماءنا يجب أن يكون للكويت ومن ثم لدول الخليج التي ساندتنا في محنتنا.
ولفت إلى ان الشهيد عرف من بين أفراد أسرته بالذكاء والإبداع والكرم والخلق الطيب والهدوء والتواضع في معاملة الناس، مشيرا إلى الدور الحيوي الذي قام به الشهيد أثناء فترة الاحتلال وهو توليه عملية الاتصالات الخارجية وربطها مع القيادة في الخارج بعد أن قطع العدو كل وسائل الاتصالات، حيث كان الشهيد أول من استخدم جهاز الاتصالات السلكية من خلال محطة الأقمار الاصطناعية.
بدوره تمنى خطيب المنبر الحسيني هاني شعبان ألا تكتفي الجهات الحكومية والأهلية بتخليد ذكرى الشهيد وحصرها في مكتب الشهيد فقط بل في إقامة مجالس لاستذكار بطولات هؤلاء الشهداء الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل رفعة الوطن.
من جهته، أشار علي البغلي إلى الفرحة الغامرة التي تملأ شوارع الكويت بمناسبة الاحتفال بالأعياد الوطنية، مبينا أن ذكرى تحرير الكويت كلفت الكويت الكثير من التضحيات وعلى رأسها أرواح هؤلاء الشهداء الذين جسدوا لنا حب الوطن.
وشدد البغلي على ضرورة وضع مناهج تعليمية ترسخ من قيم اللحمة الوطنية وإبعاد القنوات الفضائية التي تحاول زرع الفتنة بين أبناء المجتمع الكويتي ووضع خطط استراتيجية لتنمية العنصر البشري.