أسامة دياب
أكدت السفارة الأميركية لدى البلاد قلق الحكومة الأميركية من اهتمام الإرهابيين المستمر باستهداف الطيران التجاري بما في ذلك مراكز النقل النشطة خلال العامين الماضيين، مثلما حدث في إسقاط طائرة في جمهورية مصر العربية سنة 2015 ومحاولة إسقاط طائرة أخرى في الصومال عام 2016 وحوادث الهجوم المسلحة في مطارات بروكسل وإسطنبول عام 2016.
ولفتت السفارة - في بيان لها خصت به «الأنباء» حول التعزيزات الأمنية للرحالات الجوية الدولية المتجهة إلى الولايات المتحدة الأميركية - إلى معلومات استخباراتية مدروسة تشير إلى تواصل تهديدات الجماعات الإرهابية في استهداف الطيران التجاري من خلال اتباع أساليب مبتكرة للقيام بهجماتها، ومنها تهريب عبوات ناسفة في مختلف المقتنيات الشخصية.
وبناء على هذه المعلومات، قرر وزير الأمن الداخلي جون كيلي، ومدير أمن النقل بالوكالة هوبان غوواديا أنه من الضروري تعزيز الإجراءات الأمنية للمسافرين في آخر نقاط الإقلاع في بعض المطارات في الرحلات المتجهة إلى الولايات المتحدة، بهدف حماية أمن وسلامة عموم المسافرين وتشمل الإجراءات تغييرات على المواد المحمولة والتي يسمح بدخولها الطائرة في الرحلات الدولية.
وكشفت السفارة أن إجراءات تعزيز الأمن على الرحلات - بحسب ما نشره المكتب الإعلامي التابع لوزارة الأمن الداخلي الأميركي - تنطبق على 10 مطارات فقط من بين 250 مطارا تسير رحلات مباشرة إلى الولايات المتحدة، وستتأثر فقط نسبة ضئيلة من الرحلات الجوية المتجهة إلى الولايات المتحدة، العدد الدقيق لهذه الرحلات سيتغير على أساس يومي، وستكون شركات الطيران على معرفة مسبقة بالرحلات الجوية المتأثرة، مشيرة إلى أن المطارات المشمولة بالقرار هي: مطار الملكة علياء الدولي، ومطار القاهرة الدولي، ومطار أتاتورك الدولي، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي، ومطار الملك خالد الدولي، ومطار الكويت الدولي، ومطار محمد الخامس، ومطار حمد الدولي، ومطار دبي الدولي، ومطار أبوظبي الدولي.
وستشمل التعزيزات الأمنية في هذه الرحلات عدم السماح بحمل الأجهزة الإلكترونية والتي يكون حجمها أكبر من الهاتف الذكي في الأمتعة المحمولة أو غيرها من الممتلكات التي يمكن أن تكون في متناول المسافر داخل الطائرة، حيث يجب تأمين الأجهزة الإلكترونية التي يتجاوز حجمها الحد الأقصى المسموح به في أمتعة الشحن، وسيتم السماح للأجهزة الطبية اللازمة لتبقى في حيازة المسافر بعد أن يتم فحصها.