- السميط: دور معالي العسعوسي في مساعدة المحتاجين والفقراء كبير
- الجاسر: تميزت الكويت بأعمالها الخيرية والإنسانية ورعاية «قائد الإنسانية»
ليلى الشافعي
أكد نائب رئيس مجلس ادارة جمعية العون المباشر د.محمد العلوش ان الكويت خرجت الكثير من رواد العمل الخيري، والكويت لديها سر، وسرها هذا العمل الانساني العظيم الذي تميزت به الكويت بجهود أناس توفاهم الله وبعضهم مازال حيا، وهناك من يعمل في الخفاء.
جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمته جمعية العون المباشر لتكريم معالي العسعوسي ونبيل التركيت على جهودهم في العمل الانساني في اليمن وافريقيا، وقال: ان للعون المباشر ميدانا يتسابق فيه اهل العطاء من اخواننا واخواتنا ممثلي العون المباشر، تركوا الاهل والوطن وآثروا ان يهبوا حياتهم وراحتهم ويعرضوا انفسهم للمخاطر والمرض والتعب في سبيل الله، فهنيئا لهم، ونحن اليوم نكرم اختنا معالي العسعوسي مديرة مكتب اليمن بالجمعية على جهودها الكبيرة في ادارة برامج ومشاريع مكتبنا باليمن، وقد تولت مسؤولية العمل هناك في ظروف خطيرة جدا من الناحية الامنية، وتعرضت وفريق العمل هناك لمصاعب ومخاطر جمة، لكن ثمرة العمل والجهود في اغاثة اهلنا باليمن انستها التعب والخطر قادتها لتنفيذ 33 مشروعا من مشاريع العمل الخيري والانساني ضمت 9 مشاريع مياه وخزانات حفظ مياه الشرب و11 مشروعا من مشاريع الرعاية الصحية وكذلك 5 مشاريع تأمين الغذاء وايضا 5 من برامج التعليم وغيرها من مشاريع الافطار وكسوة العيد والاضاحي ليستفيد منها اكثر من 360 الف نسمة باليمن.
وقال نائب رئيس مجلس الادارة د.عبدالله عبدالرحمن السميط: ونحن نكرم اليوم معالي العسعوسي نعلم يقينا دورها العظيم في مساعدة المحتاجين والفقراء في دولة اليمن تحت مظلة العون المباشر، ومن حقها علينا ان تنال من الثناء والشكر ما تستحق وان كان قليلا على ما تبذله من جهد ووقت في سبيل انجاز عملها، مؤكدا ان جهودها كان له الاثر الكبير في حياة الملايين من المعوزين من النساء والاطفاء والشيوخ والشباب في مختلف مجالات الحياة اليومية اصبحوا في فسحة في رزقهم او تخفيف في آلمهم او نور علم ينير طريقهم. واكد احمد سعد الجاسر ان راية الكويت مرفوعة عاليا في كل مكان وتميزت بشكل كبير في جميع المستويات لان الاعمال الخيرية هي من سمات الكويت واهلها وشمولها برعاية صاحب السمو الأمير قائد الانسانية الشيخ صباح الاحمد الذي رفع اسم الكويت في الامم المتحدة لتسمى عاصمة العالم الاسلامي.
ولفت الى المؤتمرات التي عقدت بالكويت لمواجهة النكبات التي يتعرض لها البلدان وكيف اسرع الاهالي والمؤسسات بالتبرع والمساعدة، بالاضافة الى تنامي المتطوعين من الشباب والشابات فانتقل العمل الخيري الى ميدان كبير، واصبحنا كدولة الكويت نموذج يحتذى في العمل الخيري، ولنا القدوة في د.عبدالرحمن السميط - رحمه الله - حين كان يقضي معظم وقته في ادغال افريقيا يعايش المحتاجين ويتعرض للاوبئة والامراض والمخاطر وذلك من اجل توفير الغذاء والصحة لهم، وهذه قمة العمل الخيري.
وأضاف فيصل الزامل ان هناك تحديات صعبة للعمل في المناطق المنكوبة، ومع ذلك استمر المتطوعون الكويتيون في وسط هذه الأخطار يعملون بحب وصبر ونحن اليوم نقدم نموذجا لهؤلاء منهم نبيل التركيت الذي يعمل في صحراء النيجر ومن أصعب المناطق ومعالي العسعوسي التي تعمل في مناطق الحروب باليمن.
وقالت المكرمة معالي العسعوسي اليوم فرحتي لا توصف بهذا التكريم ولا أنسى د.عبدالرحمن السميط الذي علمني الكثير، وأضاف لإنجازاتي ما لم أتوقعه ـ رحمه الله ـ مشيرة الى الوضع المأساوي في اليمن والذي يحتاج الى جهود كبيرة، وان هناك أكثر من ربع مليون شخص استفاد من مشاريع الصحة، والمياه والاغاثة وتم تقديم الكثير من المساعدات الطارئة لبنك الدم وغيره. وقالت رصيدي في اليمن 10 سنوات منها 9 أشهر جلست فيها اثناء الحرب وقضيت 3 أشهر متواصلة في مناطق الصراع.
وقالت: قدمنا 60 ألف وجبة وأضاحي ولم نواجه أي إعاقة لنوقف أعمالنا في الحرب فجميع الجهات اليمنية تتعاون معنا باختلاف توجهاتهم، ولذا أشيد بالشعب اليمني الذي سهل لنا الكثير رغم اننا نعمل في أخطر مناطق الصراع.
ولفتت الى ان عودتها الى اليمن بعد 4 أسابيع وقد بنى اجدادنا منذ أكثر من 50 عاما كثيرا من المدارس والمستشفيات وتعبيد الطرق وغيرها في اليمن.