حنان عبدالمعبود
أقامت مستشفى السلام الدولي محاضرات توعوية ضمن أنشطة برنامج التوعية الصحية للمرأة التي تنظمها ادارة المستشفى تحت رعاية رئيس مجلس الادارة د.طارق المخيزيم ومدير المستشفى د.ايمن المطوع، ومديرة التسويق والعلاقات العامة علياء محمد، حيث أقيمت المحاضرات تحت شعار «لا تخافي.. الفحص المبكر يحمي حياتك»، وقد ألقت مديرة التسويق والعلاقات العامة علياء محمد كلمة افتتاحية اشارت فيها الى اهمية الفحص المبكر، وقالت ان المرأة تمثل نصف المجتمع، وحيث ان سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم من الأمراض السرطانية التي تهدد حياتها، كان لابد من التوعية بأهمية الكشف المبكر، ومن هذا المنطلق جاءت اهمية محاضرات اليوم للمساهمة في زيادة الوعي لدى النساء حول اكثر انواع السرطانات فتكا بالنساء في العالم.
ومن جانبه، قدم استشاري الجراحة العامة وجراحة الأوعية الدموية بمستشفي السلام الدولي د.طارق عبدالعزيز محاضرة حول مرض سرطان الثدي بين فيها ان الفحص المبكر يمثل ضمانا للطبيب والمريضة بإمكانية نجاح العلاج، وقال ان سرطان الثدي لا يوجد له لقاح، ولكن الكشف المبكر يعد وقاية من انتشار الورم في الجسم، وقد يغني عن اللجوء الى البتر أيضا.
كما أشار د.عبدالعزيز الى ان سرطان الثدي يصيب الرجال ايضا، مبينا ان نسبة اصابة الرجل هي رجل واحد مقابل 500 امرأة مصابة، واوضح ان هناك عدة عوامل تزيد من احتمال اصابة المرأة بالسرطان اكثر من غيرها ومنها المرأة صاحبة البشرة البيضاء والتي تكون معرضة للاصابة اكثر من صاحبة البشرة السمراء، الا ان اصحاب البشرة البيضاء تكون أغلب السرطانات لديهم قابلة للعلاج بينما صاحبات البشرة السمراء تكون أغلب الإصابات لديهن شرسة وقاسية واضاف ان التاريخ العائلي بالاصابة يرفع المعدل لدى المرأة في احتمال اصابتها لأنها تكون حاملة لجينات وراثية تتناقلها وأسرتها.
وأوضح ان عوامل الخطورة من الإصابة تقل بين النساء المتزوجات اكثر من غير المتزوجات وكذلك اللاتي حملن والأمهات لأطفال وايضا الأمهات المرضعات حيث ان هذه الأمور تخفض من احتمال الاصابة. وبين د.عبدالعزيز ان هناك بعض الافكار المغلوطة التي تتناولها النساء حول الاصابة بسرطان الثدي مثل جراحات التجميل الخاصة بالثدي مثل تكبيره ووجود السيلكون، واوضح ان الندوب الناتجة عن الجراحة قد تتسبب في اخفاء الانسجة اثناء الفحص.
وشدد على ضرورة الفحص الدوري لرصد اي تغير يطرأ على الثدي، سواء كان الفحص ذاتيا او لدى الطبيب تحت اشعة الماموغرام والتي لا يجب ان تتعرض المرأة لها قبل سن الاربعين. وقال ان اورام الثدي من الممكن معالجتها بشكل ناجح مادام تم اكتشافها في مرحلة مبكرة. من جهته، شرح استشاري امراض النساء والتوليد واطفال الانابيب د.عمرو عصام اسباب الاصابة بسرطان عنق الرحم، وقال ان النساء اللاتي يصبن به يكن متوسط الاعمار لديهن 40 عاما وهو سن الشباب للمرأة ويعد الڤيروس المسبب للسرطان هو ڤيروس يطلق عليه اسم الڤيروس الحليمي البشري والذي يصيب عنق الرحم وينتقل عبر الاتصال الجنسي.