علّق السيد محمد باقر المهري على خطاب صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بما يلي: ان خطاب صاحب السمو الأمير في مجلس الأمة كان خطابا شافيا وكافيا ووافيا استوعب جميع الحالات التي يحتاج اليها مجلس الامة والحكومة والشعب الكويتي عامة، حيث ركز سموه على ضرورة الانطلاق والتوجه نحو التنمية والتطوير والانجاز وعدم اضاعة الفرصة وذلك من خلال التعاون والتفاعل والانسجام بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية ما يعني انه في ظروف المهاترات والمزايدات السياسية والتهديد باستجواب هذا الوزير او ذاك وخصوصا التهديد باستجواب سمو رئيس الوزراء الاصلاحي لم نستطع ان نتقدم خطوة واحدة نحو الانجاز والتنمية والتطوير، وركز سموه على ضرورة الوحدة الوطنية ونبذ التعصب والتطرف والطائفية والفئوية والقبلية والتمسك بحبل الوحدة الوطنية وهذا الكلام يعني انه يجب تطبيق قانون تجريم اثارة الكراهية والحقد والطائفية والمذهبية في نفوس الشعب والمجتمع، ثم ركز سموه على انه والد لجميع الشعب الكويتي بلا استثناء وان أبوابه مفتوحة لهم جميعا ويعني ذلك انه لا داعي للضجة المفتعلة حول زيارة مجموعة الـ 26 لسموه، هذه الزيارة التي شغلت الساحة بل اشعلتها دون سبب عقلاني ودون اي مبرر لذلك، وقد اكد سموه على تحويل الكويت واقعا الى دولة مؤسسات فعالة تطبق القانون القائم على العدالة وتكافؤ الفرص والمساواة بين المواطنين ما يعني انه يجب على جميع الوزارات والعاملين ان يعرفوا انهم يعيشون ويعملون في دولة المؤسسات ودولة القانون وعليهم الاستمرار في العطاء وقبول النقد البناء والمحاسبة ومراعاة تكافؤ الفرص وان يعرفوا ان الشعب اكبر رقيب عليهم والسلطة التشريعية بامكانها محاسبة هذه المؤسسات والوزارات ان اخطأت او قصرت في واجباتها ومسؤولياتها. وأكد سموه ايضا على ضرورة عدم تجريح بعضنا للآخر منطلقين في ذلك من مبدأ العطف والتسامح والمحبة فالإعلام يجب ان يكون مهذبا وان يمنع السجال بين الأفراد من خلال الصحافة وغيرها ما يعني ان الذي يحكمنا جميعا هو مبدأ التسامح وحب الخير للآخرين لا مبدأ الانتقام والهجوم على الآخرين والتشفي من هذا الوزير او ذاك. ختاما نقول ان كلام صاحب السمو الأمير سيد الكلام ورأيه السديد سيد الآراء ونهجه نهج انسان حكيم عارف متفهم للأوضاع الداخلية والخارجية ويجب علينا ان نسير على نهجه الصحيح ورؤيته الثاقبة للقضايا وتشخيصه الدقيق للداء والدواء، ان المواطن الحقيقي الذي يحب الكويت وأهله يجب عليه ان يعمل وفق توجيهات صاحب السمو الأمير وألا ينحرف عن توجيهاته يمينا أو شمالا.