- المرزوق: نعمل على تنفيذ رؤية صاحب السمو في جعل الكويت مركزاً علمياً متميزاً في مجال أبحاث النفط والغاز
- "نفط الكويت" استطاعت الوصول بنسبة حرق الغاز من 17% عام 2005 إلى 1% في مارس 2017
تحت رعاية وحضور صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ،أقيم صباح اليوم حفل افتتاح مستشفى الأحمدي.
هذا وقد وصل سموه إلى مكان الحفل حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل وزير النفط ووزير الكهرباء والماء عصام المرزوق والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني والرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت جمال جعفر وكبار قياديي شركة نفط الكويت.
وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ومعالي الشيخ جابر العبدالله والشيخ فيصل السعود وسمو الشيخ ناصر المحمد ورئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ محمد الخالد ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية أنس الصالح وكبار المسؤولين بالدولة وكبار القادة بالجيش والشرطة والحرس الوطني والإدارة العامة للإطفاء.
وبدأ الحفل بالنشيد الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها ألقى وزير النفط ووزير الكهرباء والماء عصام المرزوق، كلمة بهذه المناسبة قال فيها:" يسرني بداية أن أحييكم أكرم تحية في حفل افتتاح مستشفى الأحمدي الجديد وتدشين العمل به وإنني أجد لزاما علي وإحقاقا لهذه المكرمة الأميرية الكبيرة أن أتقدم بوافر الشكر والتقدير إلى مقام صاحب السمو أمير البلاد لرعايته السامية لهذا الحفل فقد أسبع بشموله هذه الرعاية أكرم مقاما وأعز منزلة وأسمى شرفا يناله القطاع النفطي بما جادت به معيته في هذا اليوم الأغر وهذا ليس بمستغرب عليكم يا صاحب السمو وذلك لإيمانكم برسالة القطاع النفطي ودعمكم المتواصل لأبنائكم العاملين فيه"
وأضاف "إن رعايتكم يا صاحب السمو لحفل الافتتاح هذا إنما ينم عن اهتمامكم الكبير بهذا القطاع وثقتكم المطلقة بدوره المحوري في دعم الاقتصاد الوطني للدولة وعمله على استكمال نهضة البلاد ودفع مسيرة التنمية فيها تحقيقا للرفاه والتقدم لهذا الوطن العزيز المعطاء لذا فإننا نتقدم لمقامكم السامي بعظيم الامتنان ومعربين لكم عن بالغ سعادتنا لهذه الرعاية السامية التي نثمنها جميعا ونجعل منها مشكاة نستنير بها الطريق نحو تحقيق أهدافنا وتطلعاتنا وآمالنا".
وتابع :إننا نحتفل اليوم من قلب الكويت النابض.. مدينة الأحمدي تلك المدينة التي تعد مهد الصناعة النفطية في البلاد تلك المدينة التي يحكي تاريخها مسيرة وطن واجه فيه أبناؤها تحديات عديدة من أجل تنمية الاقتصاد الوطني إنها مدينة الأحمدي التي ارتبط تأسيسها ببزوغ فجر جديد احتضن بلدنا الحبيب وأحاط به تلك المدينة التي سميت تيمنا بالمغفور له باذنه تعالى الشيخ أحمد الجابر أمير الكويت الراحل حيث شهدت دولة الكويت الفتية في عهده اكتشاف النفط وبدء تصديره وقد بذل المغفور له جهده وطاقته للعمل على مد جذور الصناعة النفطية وجعل مدينة الأحمدي مركزا لها وها نحن اليوم نجني ثمار ما صنعه الآباء والأجداد وجادت به أنفسهم حيث ترفل دولتنا ولله الحمد والمنة بأثواب التقدم والأمن والأمان يقول تعالى "والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه".
ولفت المرزوق إلى أن مسيرة النماء والعطاء لم تنقطع بين ماضينا التليد وحاضرنا المشرق فقد حرصت القيادة السياسية الحكيمة على توفير كل سبل الدعم والتأييد لرسالة هذا القطاع فها هو ذا صاحب السمو يغمرنا برؤاه ومبادراته وتوجيهاته السامية للعمل على ازدهار الصناعة النفطية واستمرار تطورها فقد احتفلنا مؤخرا بتحقيق واحدة من توجيهاته السامية بتنمية موارد الطاقة المتجددة حفاظا على البيئة ومواردنا القومية وعملا على تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة وذلك من خلال تدشين العمل بأول مشروع بيئي رائد في مجال توليد الطاقة البديلة في دولة الكويت وهو مشروع سدرة 500 للطاقة الشمسية للاسهام في إنتاج النفط من حقل أم قدير في غرب الكويت.
وأشار إلى أن القطاع النفطي يعمل على تنفيذ رؤيتكم يا صاحب السمو في جعل الكويت قبلة للباحثين ومركزا علميا متميزا في مجالات أبحاث النفط والغاز على مستوى المنطقة عبر إنشاء مركز الكويت لأبحاث النفط والغاز والذي سيتولى العمل على دعم أنشطة البحث لتطوير الصناعة النفطية في البلاد.
وأشاد المرزوق بما بذله القطاع النفطي في مجال الحفاظ على الثروات الوطنية والاهتمام بالصحة والسلامة والبيئة فقد استطاعت شركة نفط الكويت الوصول بنسبة حرق الغاز من 17 في المئة في عام 2005 إلى ما يقارب 1 في المئة في مارس 2017 وهو ما جعل دولة الكويت في مكانة عالية بحصولها على تكريم في هذا الشأن من قبل أرفع المحافل الدولية والإقليمية وعلى رأسها الأمم المتحدة.
أما على صعيد توفير منافذ لتصدير النفط الخام إليها فقد تم توقيع اتفاقية شراكة مع شركة النفط العمانية لتطوير مصفاة الدقم والتي سيتم ربطها لاحقا بمجمع الصناعات البتروكيماوية هذا بالإضافة إلى إنشاء وتشغيل مشروع مصفاة النفط في فيتنام بالتعاون من شركة التكرير اليابانية وكذلك تشغيل منشأة تصدير الغاز المسال في أستراليا.
ووضح أنه لتأمين التنوع في الصناعات النفطية والعمل على توفير احتياجات السوق المحلية لتوليد الطاقة الكهربائية فقد تم البدء بأعمال الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة وتشكيل هكيلها الإداري لتنضم إلى مظلة الشركات النفطية التابعة لمؤسسة البترول الكويتية.
وتوجه بكلامه لصاحب السمو الأمير قائلا: إننا يا صاحب السمو وفي غمرة العمل على تحقيق أهدافنا الاستراتيجية الرامية إلى رفع الطاقة الإنتاجية لم يغفل القطاع النفطي الاهتمام بالعنصر البشري والعمل على توفير بيئة عمل آمنة وإيجابية جاذبة فها نحن نعلن اليوم وبمعيتكم تدشين مستشفى الأحمدي الجديد لتقديم الرعاية الصحية والطبية لكافة العاملين في القطاع النفطي.
ويعد افتتاح هذا المستشفى امتدادا لمسيرة قامت من خلالها شركة نفط الكويت بتقديم الرعاية الصحية للعاملين في القطاع حيث بدأ ذلك في الأربعينيات من القرن الماضي ثم أنشئ بعدها مستشفى الأحمدي القديم في مطلع الستينيات.