ضاري المطيري
حذر الداعية السعودي صالح بن سعد السحيمي من الاستعانة بالسحرة لفك السحر، لأن القاعدة في الإسلام الوسائل لها حكم الغايات، فلا يجوز الذهاب للسحرة، وهذا تحريم مطلق او اكان الذهاب اليهم بقصد السحر أو فك السحر أو غير ذلك، فمن أتى كاهنا أو عرافا أو ساحرا فلا تقبل له صلاة أربعين يوما، ومن صدق الساحر فقد كفر بكتاب الله ورسوله فالغاية لا تبرر الوسيلة.
وأضاف السحيمي في محاضرة بعنوان «الدين النصيحة» ألقاها في مسجد طيبة النصرالله بمنطقة صباح السالم في ختام انشطة مشروع تبارك، الحلال بين والحرام بين والآيات القرآنية جميعها نقضت السحر وحرمت التعامل به، وحتى النظر لأعمال السحر والشعوذة في وسائل الاعلام محرم، ويجب البعد عنها، فالسحر كفر ولا يأتي إلا بالكفر، ومن تعالج لدى السحرة كأنه يقر بسحرهم وبالتالي يقر بكفرهم ودعا السحيمي للابتعاد عن المهاترات بالصحف ضد ولي الأمر، فهذا الامر من البدع، بل هي من عادات الخوارج، فالنصيحة لولي الأمر مطلوبة، لكن لها ضوابط شرعية لما جاء في قول الرسول تناصحوا من ولاه الله امركم ولابد من مناصحة ولي الامر والدعاء له بالصلاح، ففي صلاحهم صلاح للرعية ويجب تقديم النصح بالطرق الشرعية بعيدا عن عادات الخوارج وما يدعون إليه، فأهل السنة وسط في سائر الأمور وطاعة ولي الأمر واجبة في حدود طاعة الله وإذا أمروا بمعصية فلا طاعة لهم.
وطالب السحيمي بضرورة النصيحة لكل مسلم ونجتهد بها وفق ما يرضي الله حتى يهديه الله الى سواء السبيل وان نأمره بما يرضي الله، وأن يجتنب النواهي فهذا الدين يقوم على النصيحة وينطلق منها وديننا بني على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والنصيحة تكون لله ولكتابه ورسوله وولي الامر ولجميع المسلمين، وتكون النصيحة لله بالإيمان به وتوحيده الخالص في ربوبيته وإلوهيته وأسمائه الحسنى وصفاته والايمان بكل ما أخبر به واجتناب نواهيه، ويكون المؤمن مخلصا لله عز وجل من خلال الايمان به وتوحيده بكل ما تحمله كلمة التوحيد من معنى، ويعلم أن لا إله إلا الله لا شريك له الفرد الصمد الواحد الأحد، ونؤمن بانه خالقنا وناصحنا وهادينا الى سواء السبيل وتفرده بالعبادة ولا نعبد أحدا سواه لا شريك له.