ليلى الشافعي
أكد الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف طلال الرويحي أن لجمعية بشائر الخير جهودا واضحة وملموسة سواء كان داخل السجن أو عند خروج التائب من السجن أو بعد أن يجاوز القنطرة بمرور عام أو أكثر، وترك بصمة واضحة لمن أراد الانتفاع، ولمن أراد ذلك فليبادر بالانضمام إلى بشائر الخير سواء كان في السجن أو الرعاية اللاحقة، وهي توفر كل البرامج والأنشطة منها الثقافية والإيمانية والترفيهية والرحلات الترويحية البرية والبحرية، ورحلات الحج والعمرة والأنشطة المختلفة.
جاء ذلك خلال لقائه بالتائبين في رحلة الرعاية اللاحقة بمنطقة بنيدر بحضور نائب رئيس لجنة الرعاية اللاحقة عبدالرحمن بوزبر وعشرات التائبين.
وأضاف: رغم الجهد والتعب الذي يقومون به رجال البشائر مع التائبين، يشعرون بسعادة كبيرة وهم يجنون ثمرة هذا الجهد وهذا التعب بتوبة العشرات من الذين أقلعوا عن المخدرات والتزموا جادة الصواب، وعادوا إلى أسرهم ومجتمعهم كمواطنين صالحين نافعين لبلدهم.
وقال الرويحي: أنا واحد من الحريصين على المشاركة في أنشطة بشائر الخير لإلقاء الدروس الإيمانية للتائبين وحثهم على التوبة والصحبة الصالحة التي تعينهم على الخير، واستثمار مواسم الطاعات كشهر رمضان المعظم لما فيه من الفضائل التي لا تعد ولا تحصى، ومعايشة تلك الروحانيات والنفحات الطيبة لهذا الشهر الكريم، كما أنني شاركت في رحلة الحج للتائبين وشاهدت بنفسي دموع التائبين وندمهم الشديد، ومدى تعلقهم بمثل هذه الرحلات، إضافة إلى البرامج والأنشطة لما لها من أثر طيب في نفوسهم اجتماعيا ونفسيا، كما أنها تقومهم وتعدل فيهم الاعوجاج، وبعض الانحرافات أو السلوكيات التي يقع فيها بعض التائبين.
وأوضح كذلك انه من خلال هذه الجلسات الإيمانية والتقارب معهم نوجه وننصح ونعرف التائب بخطئه، فهذه البرامج والأنشطة لها صدى طيب وهو ما لاحظناه خلال تواجدنا معهم.
وحث الرويحي على ضرورة الاستعداد لشهر رمضان المبارك خلال الأيام القليلة المقبلة والإقبال على الله بتوبة صادقة تخلص النفس مما يشوبها، وتكون فرصة طيبة للتخلص من تلك السموم القاتلة ومحاربتها والتزام الطريق المستقيم.
من جانبه، عبر رئيس لجنة الرعاية اللاحقة عبدالرحمن بوزبر عن خالص سعادته بالحضور الجيد من التائبين ومشاركتهم الفعالة في الأنشطة المختلفة خلال الرحلة وتعاونهم في إنجاح الرحلة البرية واستفادتهم بكل برامجها.
وأضاف بوزبر أن جديد الرحلة هذه المرة وخروجا عن المألوف أقمنا مسابقات في البحر تعتمد على الحركة والسرعة شارك بها أكثر من فريق من التائبين مع تقديم الجوائز بصورة مفاجئة تتمثل في اوراق نقدية خلال أداء الألعاب في الماء وسرعة فتحها، مع استمتاعهم بالسباحة في جو يسوده المرح والسرور، وشارك في إعداد المسابقات والإشراف عليها كل سكرتير الرعاية محمد صابر، والمشرف الإداري عبدالله نشمي.
من جانبهم، عبر عدد من التائبين عن وافر سعادتهم بالرحلة البحرية التي وصفوها بأنها متميزة، حيث الحضور الجيد والبرامج المخططة والمسابقات والألعاب المائية التي أعطت جوا من المرح،، وكذلك الخواطر الإيمانية التي ألقاها الشيخ الرويحي، كما أقيم حفل غداء على شرف جميع الحضور، وتمنى الجميع تكرار مثل هذه الرحلات البحرية لما لها من أثر طيب في نفوسهم.