- مجلس الوزراء لم يبت في كوبونات البنزين للمواطنين
- أنطونيو: أصدرنا ما يقارب الـ 500 فيزا خلال ٤ أشهر والكويتيون يحصلون على الفيزا خلال 24 ساعة
اسامة دياب
كشف وزير النفط ووزير الكهرباء والماء م.عصام المرزوق عن تفاؤله بسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب النفطية، معربا عن أمله في أن يكون لها تأثير إيجابي على أسعار النفط.
ولفت المرزوق - في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في الحفل الذي أقامته السفارة الارجنتينية مساء أمس الأول بمناسبة العيد الوطني- إلى انتهاء اللجنة الفنية المعنية بمراقبة خفض الانتاج في منظمة الدول المصدرة للنفط أوپيك من تقريرها عن شهر ابريل قبل ايام، مشيرا إلى أن الأرقام الأولية للتقرير كشفت عن ارتفاع معدل التزام الدول بمعدلات خفض الانتاج بالمقارنة بنسب شهر مارس الماضي.
وأوضح انه سيتوجه اليوم الى فيينا لحضور اجتماع لجنة مراقبة خفض الانتاج التي تترأسها الكويت، ومن ثم سيعقد بعد ذلك مؤتمرا على المستوى الوزاري في ٢٥ الجاري يضم دول الأوپيك ودولا من خارجها لمناقشة الاقتراح الذي ستقدمه لجنة المراقبة الخاص بتمديد مدة خفض الانتاج سواء لـ ٦ اشهر او ٩ اشهر قادمة.
وردا على سؤال حول استيراد الكويت للمشتقات النفطية بالرغم من كونها من الدول المنتجة للنفط، أشار المرزوق إلى أن الوزارة تضع مصلحة الكويت وغايتها فوق أي غاية فيما يتعلق بموضوع إدارة الموارد الاقتصادية، ولذلك اذا كان صالح الكويت في هذه المرحلة هو استيراد المشتقات النفطية من الخارج فلما لا، موضحا ان مؤسسة البترول الكويتية تعمل دائما وفق اسس اقتصادية وتطبق ما فيه مصلحتنا الاقتصادية.
وعن آخر التطورات المتعلقة بحقل الدرة بين الكويت وإيران، قال لا يوجد اي جديد في هذا الشأن، اما بخصوص حقول الشمال مع العراق فلفت إلى اجتماع مع وزير النفط العراقي قبل ٣ شهور، شكلت على إثره لجنة لاختيار مستشار لدراسة وضع الآبار الحدودية وأيضا لموضوع استيراد الغاز.
وردا على سؤال حول التطورات المتعلقة بكوبونات البنزين للمواطنين، قال المرزوق ان مجلس الوزراء لم يبت بعد بهذا الموضوع.
وعن المراجعة الدورية لأسعار الوقود والبنزين، قال ان الغرض من المراجعة هو مراجعة الأسعار في حال وجود ارتفاع في اسعار النفط تزداد اسعار البنزين اوتوماتيكيا، مضيفا ان زيادة اسعار البنزين طبق عندما كان سعر برميل النفط ٤٠ دولارا، اما الآن فسعر البرميل ٥٠ دولارا ومع ذلك ارتأت الحكومة عدم زيادة اسعار البنزين.
وأردف ان مراجعة الأسعار ضرورية لتخفيضها او لتثبيتها حسب الأسعار العالمية.
وعن تأثير النفط الصخري على اسعار النفط في هذه المرحلة، اوضح ان النفط الصخري جزء من النفوط التي يتم انتاجها خارج أوپيك وبالتالي سيتم استيعاب انتاجه خلال السنوات القادمة، مشيرا إلى ان الزيادة السنوية في استهلاك النفط تتراوح بين مليون و٢٠٠ الف برميل الى مليون و٤٠٠ ألف يوميا.
وشدد المرزوق ان اي تخفيض في انتاج النفط سواء كان من أوپيك او دول خارج أوپيك سيؤثر على الأسعار لأنه سيؤثر على المخزون، والهدف من خفض الانتاج ليس مجرد زيادة الاسعار وانما للحفاظ على التوازن بين العرض والطلب وإعادة التوازن النفطي الى ما كان عليه قبل ٥ سنوات.
وبالعودة إلى المناسبة أكد المرزوق قوة ومتانة العلاقات الكويتية- الارجنتينية وتطورها، خاصة على صعيد التعاون في المجال النفطي من خلال عدد من الشركات الارجنتينية، لافتا الى حرص الكويت على تمنية وتطوير هذا التعاون وتوسيع كافة التعاملات سواء عن طريق الشركات او المقاولين.
ومن جهته اكد السفير الارجنتيني لدى البلاد خورخي عمر انطونيو عمق العلاقات الارجنتينية- الكويتية التي وصفها بالقوية والمتطورة على كافة الأصعدة ومختلف مجالات التعاون، مشيرا الى ترتيبات جارية لعدد من الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى على المستوى الوزاري بين البلدين والتي ستسهم في دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
ولفت انطونيو- في تصريحات للصحافيين- الى ان حجم التبادل بين البلدين لا يرقى الى مستوى الطموح نظرا للإمكانات الهائلة التي يتمتع بها البلدان، مشيرا الى جهود حثيثة لرفع معدلاته وتطوير العلاقات التجارية، لافتا الى عدم وجود استثمارات كويتية في الارجنتين في الوقت الحالي.
وأوضح ان الكويتيين يحتاجون فيزا لزيارة الارجنتين ولكنهم يحصلون عليها بإجراءات ميسرة لا تستغرق اكثر من 24 ساعة، لافتا الى ان القسم القنصلي في السفارة اصدر ما يقارب الـ 500 فيزا خلال الاشهر الاربعة الاخيرة، موضحا ان سبب قلة اعداد السائحين الكويتيين في الارجنتين يرجع لاعتقاد خاطئ مفاده انها بعيدة جدا مع انها نفس المسافة تقريبا من الكويت إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وأعرب انطونيو عن امله في ان يتم افتتاح خط طيران مباشر مع الكويت لما لذلك من اسهام مباشر وانعكاس ايجابي على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين ورفع اعداد السائحين، لافتا الى ان عدد الجالية الارجنتينية في الكويت لا يتجاوز ال 120 نسمة.