زينب أبوسيدو
أقام المنبر الديموقراطي الكويتي والتيار التقدمي الكويتي ندوة بعنوان «النكبة وحق العودة»، وذلك في مقر المنبر الديموقراطي الكويتي، وبحضور رئيس المكتب الاعلامي في المنبر الديموقراطي الكويتي يوسف شمساه.
وشارك في الندوة أمين سر الهيئة العامة للمؤتمر الشعبي فلسطينيي الخارج محمد الأنصاري الذي قال إنه عندما عقد المؤتمر الصهيوني الاول في سويسرا عام 1897 وكان من أهم نتائجه إعلان قيام المنظمة الصهيونية العالمية، وكان هدفها إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين يضمنه القانون العام.
وفي سبتمبر 1947، أصدرت الأمم المتحدة قرارها رقم 181 يقضي بتقسيم فلسطين الى دولتين، إحداهما لليهود بنسبة 56% والأخرى للعرب بنسبة 43% وتخضع القدس للوصاية الدولية، وقد رفض القرار الدول العربية والإسلامية ولكن أيدته الدول الكبرى، وبقية الدول الغربية، وقبلت به على مضض المنظمة الصهيونية.
وفي نهاية عام 1947، أعلنت بريطانيا أنها ستنهي الانتداب على فلسطين في 15 مايو 1948، وستمضي وفقا لقرار الأمم المتحدة 181، وفور هذا الاعلان بدأت المقاومة الفلسطينية بقيادة عبدالقادر الحسيني بمواجهة العصابات الصهيونية، ورفض تمكين اليهود من أرض فلسطين، ويستشهد مع رفاقه في أبريل 1948 ولتعلن بريطانيا بعدها إنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين، وفي نفس اليوم أعلن زعماء الصهاينة قيام دولة إسرائيل.
وأضاف الأنصاري: وفي عام 1987 اندلعت انتفاضة الحجارة وبدعم مباشر وقوي من فلسطينيي الخارج.
هذه الحالة التي وصلنا اليها لم توقف الشعب الفلسطيني بالداخل في التمسك بالأرض، والصمود أمام المحتل، وكانت غزة مثالا حيا على ذلك، حيث يعاني فيها أكثر من مليوني فلسطيني حصارا ظالما لأسباب سياسية يشارك فيه ثلاثية عجيبة، وهي إسرائيلية عربية فلسطينية.
ولعل الكويت قيادة وحكومة وشعبا أعلنت مرارا موقفها المشرف برفضها للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وقد أظهر شعبها دوما صدق مشاعره، وسمو تعاطفه مع القضية الفلسطينية عبر دعمه المستمر لأهل فلسطين.
كما شارك في الندوة نائب منسق قائمة الوسط الديموقراطي في جامعة الخليج حمد الخضري الذي قال.
أننا على يقين مما لا يدع مجالا للشك بأن هذه القضية يجب ان تكون القضية الأولى في أرواح الشباب وأفكارهم، ونؤكد ايضا على أن استرجاع الاراضي الفلسطينية حق مكتسب لا نزاع عليه فيجب ان ننتزع الحقوق المسلوبة لترجع لاصحابها.
أما ممثل التيار التقدمي الكويتي عبدالعزيز السوباط فقال في كلمته: قبل ايام حلت الذكرى التاسعة والستون لأكبر جريمة عرفتها البشرية عندما قامت الحركة الصهيونية بتواطؤ كامل مع الانتداب البريطاني والامبريالية العالمية، باغتصاب فلسطين وشردت شعبها وحولتهم إلى لاجئين أصبحوا الشاهد الحي على تلك الجريمة الكبرى بحق الإنسانية التي مازالت أثارها متواصلة حتى يومنا هذا.
المشاركة الاخيرة في الندوة كانت لرئيس المكتب الثقافي في المنبر الديموقراطي مشاري الابراهيم، فقال في كلمته: يجب ان نستذكر هذا اليوم الخامس والثلاثين لاخواننا المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الذين دخلوا الآن مرحلة صعبة من عدم تحمل اجسادهم لهذا الاضراب.
وذكر الابراهيم مقولة جولدا مائير رئيسة وزراء الكيان الصهيوني السابقة: كبارهم سيموتون وصغارهم سينسون نافيا هذه العبارة بقوله: كبارهم يناضلون ويستشهدون وصغارهم لم ولن ينسوا، فهذا هو الشعب الفلسطيني الذي سجل أكبر ملاحم المقاومة، شعب مشرد يحاصر من الداخل والخارج ومع ذلك فهو صامد امام محتل ومجرم.