عبدالكريم أحمد
عقدت جمعية المحامين مؤتمرا صحافيا مساء امس الاول للحديث عن تبعات قرار حجز عضوها المحامي مشعل الخنة، وذلك بمشاركة وحضور حشد من النواب والمحامين، واكد المتحدثون في المؤتمر ضرورة توافر الحماية اللازمة للمحامين واحترام مهنة المحاماة، بل وإقرار قانون جديد يوفر الحماية للمحامين ويحفظ كرامتهم.
بداية، قال المحامي مشعل الخنة إنه لم يكن يتصور جسامة ما آلت إليه الأمور، مؤكدا أنه لم يبدر منه أي تعد على القاضي الشاكي وقد انتهى سوء الفهم بينهما في حينه، غير أنه فوجئ لاحقا باستدعائه من قبل النيابة وصدور قرار حجزه، مضيفا أن ما حدث يدفع إلى إقرار التشريعات المناسبة التي من شأنها حماية المحامين وإرساء العدالة الراسخة.
بدوره، قال رئيس جمعية المحامين ناصر الكريوين: إن المشكلة التي واجهتها الجمعية مع النيابة العامة ليست وليدة لحظة، بل امتداد لخلافات سابقة بسبب عدم احترام المهنة لدرجة أنه في إحدى المرات قلنا لهم نحن زملاؤكم فردوا قائلين لا لستم كذلك. وأضاف: نحن ليس لدينا مشكلة معهم ولكن ندافع عن حقوقنا ونطالب باحترام مهنتنا، ومن هنا نقول آن الأوان لإقرار قانون جديد يوفر حماية للمحامين ويحفظ كرامتهم.
من جانبه، ذكر المحامي شريان الشريان أن الجمعية حاولت حل أمورها مع النيابة داخل الغرف المغلقة، إلا أنها لم تجد أبوابا مفتوحة.
وتحدث المحامي مهند الساير، قائلا: اليوم نشهد اعتداء على المحامين باسم القانون، ونحن نستغرب أن يتم الإفراج عن المحامي الخنة بكفالة مالية بوقت يتم الإفراج عن ضابط متهم بقضية.
من جهته، قال النائب عمر الطبطبائي إن اليوم هو يوم النواب بهذه القضية لإخراج تشريع يحمي المحامين فهؤلاء يجب أن يلقوا كل التقدير والاحترام، موجها كلامه للمحامين بقوله: إذا كنتم داخلين معركة فنحن سيوفكم داخل المجلس.
وبدوره، شدد النائب عبدالوهاب البابطين على أهمية تعديل قوانين استقلال القضاء وتنظيم القضاء ومهنة المحاماة والحبس الاحتياطي، مشددا على ضرورة وقوف المحامين صفا واحدا إلى جانب النواب بهذا الصدد، في وقت دعا فيه لانتداب محامين من الجمعية في مكتبه للاهتمام بقضايا المحامين وخدمتهم.
وتحدث النائب أسامة الشاهين مبينا أن المشكلة بهذا الشأن تتعلق بالحريات، مشيرا إلى معاناة المحامين والعاملين في النقابات خلال أداء أعمالهم حيث لا تتوافر لهم الحماية المناسبة وهو ما يدعو لأن تقر تعديلات تحميهم وهو سيكون ضمن أولوياتنا.