في إطار سعي النجاة الخيرية لتحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات والدول الفقيرة ومحاربة الجهل، تحث الجمعية أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء وذوي القلوب الرحيمة من أبناء الكويت الكرام إلى المساهمة في مشروع الزكاة والصدقات من خلال حملتها التي تطرحها الجمعية بمختلف لجانها في شهر رمضان المقبل تحت شعار «خيرك.. يسعدهم».
وقال مدير إدارة الموارد والتسويق بجمعية النجاة الخيرية عمر الثويني في تصريح صحافي: إن مشروع الزكاة والصدقات مشروع أساسي من مشاريع النجاة الخيرية، حيث تقوم الجمعية من خلاله بجمع الزكاة والصدقات وصرفها لمستحقيها في الأبواب الشرعية الثمانية، مؤكدا أن الزكاة لها أثر كبير في سعادة الفقراء والمساكين والأيتام وكل الفئات المستحقة لها، فهي تفريج للكربات، وقضاء للديون، وإغاثة للمحتاجين، وسد حاجة للمعوزين أيا كانت حاجتهم.
وأوضح: أن الجمعية تعمل على تخصيص إيرادات هذا المشروع لإعانة المسلمين داخل الكويت وخارجها، موضحا أن الشريحة المستفيدة من المشروع هم المسلمون من أصحاب المصارف الشرعية الثمانية.
وبيّن الثويني أن أهداف المشروع تتمثل في جمع أموال الزكاة والصدقات وصرفها لمستحقيها لأجل تحقيق الترابط والتكافل في المجتمع المسلم وتخفيف وطأة الحرمان والفقر للأسر الفقيرة بعد فقدان العائل وكذلك تقديم الدعم والعون والمساعدة لأصحاب العوز وذوي الحاجات والأيتام والمساكين.
وأشار إلى أن إخراج الزكاة فرض على المسلم الغني المقتدر، مثمنا في الوقت نفسه مساهمات وتبرعات أهل الخير في الكويت، موضحا أنه لولا فضل الله عز وجل أولا ثم مساهمات أهل الخير في الكويت لما استطاعت المؤسسات الخيرية تحقيق الإنجازات وتنفيذ المشاريع الخيرية والإنسانية داخل الكويت أو خارجها.
وختم الثويني بأنه يمكن للمتبرع والمحسن الكريم تخصيص المبلغ الذي يراه مناسبا من زكاة أمواله لصالح هذا المشروع في المصرف الذي يريده من مصارف الزكاة الثمانية الواردة في القرآن الكريم، لافتا إلى أنه يمكن المساهمة عبر الاتصال على 1800082، ومؤكدا أن الزكاة والصدقات هي الإحسان ذاته، وأن المسلم بإخراجها يرتقي لدرجة المحسنين الذين يشملهم الله تعالى بحبه وإحسانه انطلاقا من قول الله تعالى (وأحسنوا إن الله يحب المحسنين).