- متفائلون بالموقف الأفريقي في دعم الكويت في الحصول على مقعد مجلس الأمن
- مشاكل العمالة الإثيوبية حوادث فردية ولا تنعكس على العلاقات بين البلدين
- آدم: الكويت تدعم جهود التنمية في إثيوبيا وخصوصاً على صعيد البنية التحتية
أسامة دياب
أثنى مساعد وزير الخارجية لشؤون أفريقيا حمد المشعان على العلاقات الكويتية - الإثيوبية، والتي وصفها بالتاريخية، حيث بدأت منذ استقلال الكويت، لافتا إلى أن الصندوق الكويتي للتنمية وقع حتى الآن ٧ مشاريع متنوعة في اثيوبيا تبلغ قيمتها حوالي ٤٥ مليون دينار، وكان آخرها مشروع للمياه بقيمة ٦ ملايين دينار.
وأشار المشعان - في تصريحات للصحافيين على هامش الحفل الذي أقامته السفارة الاثيوبية مساء أمس الأول بمناسبة الذكرى الـ 26 العيد الوطني لليوم الوطني لجمهورية اثيوبيا الفيدرالية الديموقراطية - الى وجود ١١ اتفاقية تسيير العلاقات بين البلدين، لافتا إلى أن هذه الاتفاقيات تغطي مختلف الجوانب الاقتصادية والسياسية والفنية وغيرها، موضحا أن البلدين يتطلعان الى عقد الاجتماع الاول للجنة المشتركة بين البلدين في الربع الاخير من العام الحالي، وجار الآن تحديد موعد ومكان الاجتماع.
وثمن المشعان موقف اثيوبيا الداعم لترشح الكويت لمقعد غير دائم في مجلس الأمن 2018 معربا عن تفاؤله بالموقف الافريقي بصفة عامة في دعم الكويت في الحصول على هذا المقعد.
وعن مشاكل العمالة الاثيوبية في الكويت، أوضح المشعان ان هذه الحوادث لا تعدو كونها حوادث فردية ولا تنعكس على العلاقات الكويتية ـ الاثيوبية، لافتا الى ان موضوع جلب العمالة الاثيوبية متوقف بسبب قيود مفروضة من قبل الجانب الاثيوبي، حيث تمنع خروج هذه العمالة الى كل دول مجلس التعاون وليس الى الكويت فقط.
وعن التزام الكويت بالوفاء بكافة التعهدات التي قدمتها للقارة الافريقية، قال ان الجانب الكويتي ملتزم بتنفيذ مبادراته لأبعد الحدود، حيث قدمت الكويت حتى الآن حوالي ٧٥٠ مليون دولار والمتبقي ٢٥٠ مليون دولار سيتم استكمالها في السنة المالية المقبلة، وبذلك نكون قد غطينا المليار دولار الخاص بالصندوق الكويتي للتنمية، وبالتالي يبقى أمامنا جائزة د.عبدالرحمن السميط والتي قدمنا من خلالها جائزتين في مجال الصحة والأمن الغذائي، وسيتم خلال العام الحالي تقديم جائزة في مجال التعليم وسيقام حفل توزيع الجوائز في شهر ديسمبر المقبل في الكويت.
ومن جهته أكد السفير الإثيوبي لدى البلاد عبدالعزيز أحمد آدم على عمق ومتانية العلاقات الإثيوبية - الكويتية والتي وصفها بالتاريخية، حيث سبقت العلاقات الشعبية بين البلدين الصديقين العلاقات الديبلوماسية التي بدأت في العام 1967.
وأشاد أدم - في كلمته خلال الحفل - بمساهمات ودعم الكويت لجهود التنمية في اثيوبيا، وخصوصا على صعيد البنية التحتية وإيصال الكهرباء إلى المناطق الريفية وغيرها من المشاريع، والتي تعتبر بمنزلة تأكيد على قبول مبدأ الشراكة القائم على النفع والاحترام المتبادل، متوجها بجزيل الشكر لشعب وحكومة الكويت تحت قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على دعم إثيوبيا عن طريق تمويل مشاريع تنموية متعددة بمبالغ يصل إجماليها إلى 150 مليون دولار من خلال صندوق التنمية الكويتي للتنمية العربية.
ولفت أدم إلى العديد من الفرص الاستثمارية والتجارية المتوافرة في اثيوبيا والتسهيلات الكبيرة التي تقدمها الحكومة لدعم الاستثمار، داعيا أصحاب المشاريع ورجال الاعمال الكويتيين لاكتشاف الفرص الاستثمارية والتجارية في إثيوبيا، مشددا على أن بلاده منفتحة للتجارة وأفريقيا هي الخيار المربح المتبقي للاستثمار.
وأوضح أدم أن سقوط النظام العسكري الوحشي، بشر بعصر جديد من السلام والديموقراطية والتنمية في تاريخ إثيوبيا، ومكن الشعب الإثيوبي من ممارسة حقه الطبيعي في الديموقراطية والإنسانية الذي كفله الدستور بشكل ثابت، مستذكرا بكل تقدير وإجلال تضحيات الشهداء، التي يسير بفضلها ويسطر الشعب الإثيوبي فصلا جديدا من تاريخه نحو الارتقاء ببلاده من الفقر إلى درجة الشعوب ذات الدخل المتوسط في المستقبل القريب.
وبين أنه خلال الـ 26 عاما السابقة تمت إعادة تشكيل إثيوبيا من جديد على أساس المساواة والاحترام المتبادل والأهداف والمصالح المشتركة لجميع الشعوب والقوميات في إثيوبيا، وكذلك لجميع الأديان والمعتقدات، لافتا إلى إنجازات ونجاحات مثمرة تحققت بفضل الرؤية الواضحة والخطة التنموية الفريدة التي كانت نتيجة محصلتها تطورا مبهرا على جميع الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وشدد على أن إثيوبيا هي رمز للاستقلال والفخر لأفريقيا، ومهد الإنسانية، وهي حضارة قديمة، تملك أبجدية خاصة بها، حيث تشكل أثيوبيا مصدرا للإلهام ومنارة للأمل والحرية للكثيرين في شتى أنحاء العالم.