السفير: هشام بيوض
بمناسبة احتفال تونس بالذكرى الـ 22 لتحول السابع من نوفمبر أصدرت السفارة التونسية في البلاد التصريح الآتي: في كنف النخوة والاعتزاز يحتفل الشعب التونسي بالذكرى الثانية والعشرين لتحول السابع من نوفمبر 1987 الذي كان منطلقا لسياسة إصلاحية شاملة ومتكاملة تمثل امتدادا للفكر الإصلاحي والتحديثي المتجذر في تونس منذ القرن التاسع عشر.
ويكتسي الاحتفال بهذه الذكرى العزيزة على قلوب التونسيين أهمية خاصة خلال هذه السنة لتزامنه مع الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت مؤخرا بتونس وعكست الإرادة الحقيقية للقيادة التونسية في تطوير المشهد السياسي وتعميق التجربة الديموقراطية وترسيخ التعددية.
وقد انتهجت تونس منذ تحول السابع من نوفمبر استراتيجية تنموية شاملة ومتكاملة أولت التلازم بين البعدين الاجتماعي والاقتصادي والتوازن بين الأفراد والفئات والجهات مكانة جوهرية، ومكنت هذه السياسة من توفير الحماية الاجتماعية للفرد والأسرة، حيث انخفضت نسبة الفقر الى ما دون 4% وتدعمت الطبقة الوسطى التي تعتبر عامل قوة وتوازن في تماسك النسيج الاجتماعي.
كما أولت تونس عناية خاصة بالتشغيل الذي يبقى من آكد تحديات المرحلة القادمة وهو يكتسي أولوية مطلقة في برنامج عمل سيادة الرئيس زين العابدين بن علي من خلال ما تم رسمه من سياسات وخطط تستهدف إحكام استغلال كافة الإمكانيات لدفع نسق التشغيل وبعث المؤسسات والتشجيع على الاستثمار والمبادرة الخاصة وتحديث سياسة التكوين والتدريب وأقلمتها مع خصوصيات ومتطلبات سوق التشغيل من اجل إدماج الشباب في هذه السوق واستيعاب أكبر عدد ممكن من خريجي الجامعات ومراكز التكوين. وتعددت الاجراءات والتدابير لتشجيع المبادرات الفردية والجماعية وتهيئة الظروف الملائمة لاستحثاث نسق الاستثمار وإحداث المؤسسات، لاسيما القطاعات الواعدة واقترن هذا التمشي بالعمل على إدماج تونس في الخارطة العالمية وأصبح الاقتصاد التونسي متطورا ومنفتحا على محيطه ويستند الى قواعد السوق والمردودية.
ومكنت هذه الإصلاحات من استقطاب الاستثمار الخارجي المباشر وتدفقت على تونس خلال السنوات الماضية العديد من الاستثمارات الأجنبية وأضحت وجهة مفضلة للاستثمار الأجنبي بصفة عامة والخليجي بصفة خاصة، كما تعكف تونس حاليا بكل حزم على بلورة وتنفيذ جيل جديد من المشاريع الكبرى في اطار سعيها الدؤوب لتصبح قطبا للخدمات المصرفية وساحة مالية إقليمية.
وتأتي العديد من المشاريع الرائدة لتطوير البنية التحتية الاقتصادية بتونس لتدعم المميزات الايجابية للاقتصاد التونسي وقدرته التنافسية وصموده امام التقلبات الاقتصادية العالمية وهو ما أكدته تقارير وتصنيفات المنظمات الدولية العالمية التي اعتبرت ان السياسة الاقتصادية التي تنتهجها تونس ناجحة رغم الأزمة المالية الحالية، ويتوقع صندوق النقد الدولي ان يحقق الاقتصاد التونسي نسبة نمو مرتفعة خلال سنة 2009 بما يؤهله لأن يكون مثالا لاقتصادات البلدان الصاعدة.
واقترن المد الإصلاحي مع حرص تونس منذ تحول السابع من نوفمبر على تدعيم جسور التواصل والتعاون مع البلدان الشقيقة والصديقة والمنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية وعلى توسيع دائرة علاقاتها الخارجية.
وفي غمرة الاحتفالات بالذكرى الثانية والعشرين لتحول السابع من نوفمبر تشهد العلاقات الأخوية المتميزة التونسية - الكويتية حركية إيجابية ودفعا متواصلا تجسيما للرؤى الاستشرافية لقائدي البلدين الرئيس زين العابدين بن علي وصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وحرصهما على الارتقاء بهذه العلاقات الى أعلى المراتب.
كما يتجلى هذا التميز في المواعيد الهامة المرتقبة ولعل أهمها اجتماع الدورة الثانية للجنة التونسية ـ الكويتية المشتركة برئاسة وزيري الخارجية في البلدين المزمع انعقادها بتونس خلال الفترة القادمة والتي من المتوقع ان تفضي الى تعزيز علاقات التعاون الثنائي وتوقيع جملة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وبرامج العمل التنفيذية بين البلدين لتدعم الاطار القانوني المنظم للعلاقات الثنائية.
وفي إطار إحياء هذه الذكرى، اعدت السفارة برنامجا احتفاليا يتضمن الانشطة التالية:
- ـ دورة رياضية في كرة القدم بمشاركة ابناء الجالية التونسية.
- ـ انشطة ترفيهية ومسابقات في مجال الرسم للأطفال من ابناء الجالية التونسية.
- ـ حفل استقبال بمقر السفارة للجالية التونسية المقيمة بالكويت وذلك اليوم من الساعة السابعة الى الساعة التاسعة مساء.