شافعي سلامة
احتل المغفور له بإذن الله تعالى جاسم محمد عبدالمحسن الخرافي في وجدان كثير من الكويتيين على مدار حياته مساحة ملؤها الحب والتقدير.
وكيف لا وهو الشخصية السياسية والاقتصادية الفذة التي كان لها تأثيرها الإيجابي في تاريخ الكويت المعاصر بجهوده الملموسة في ميادين متعددة لعل أهمها مجلس الأمة والحكومة.
مع حلول الذكرى الثانية لوفاته، يطل علينا عمل توثيقي لحياة الراحل جاسم الخرافي، طيب الله ثراه، وهو الكتاب الذي قدمت له السيدة الفاضلة سبيكة سعد الجاسر، أم عبدالمحسن، زوجة المرحوم جاسم الخرافي رفيقة دربه وشريكة حياته في كل مراحلها، وألفه كل من د.بدر عثمان مال الله والمستشار فيصل عبدالعال هريدي، ليلقي الضوء على معالم مضيئة في سيرة الراحل العطرة ومسيرته التي تدعو إلى الفخر في العمل الوطني حيث كانت حياته، رحمه الله، كتابا متلاحق الصفحات ملؤه حب الوطن وطيب العلاقات مع الجميع.
هذا المؤلف عمل وثائقي يتناول حقبة مهمة من تاريخ الكويت عاشها المغفور له بإذن الله جاسم الخرافي، يتنقل بأسلوب موضوعي بين الخاص والعام، فيتابع سيرة المرحوم ومحطات حياته في إطار أحداث وقضايا مجتمعه، وما واجهته من تحديات.
ويتميز الكتاب بصفة عامة بالأسلوب الموضوعي وغزارة المعلومات والتحليل المتعمق وتناوله لشخصية الفقيد بتجرد دون إطالة أو مبالغة، مع الالتزام في الوقت نفسه بأصول وأخلاقيات الكتابة من عدم التعرض أو المساس بأي كان، ولعله بذلك يجسد ما حرص عليه الراحل طوال حياته وطيلة عمله في مجال العمل الوطني الكويتي.
تقديم رائع
تتحدث أم عبد المحسن في تقديمها للكتاب عن عدم اقتناع الراحل، رحمه الله، بإصدار كتاب عنه وعن مسيرته السياسية، ثم موافقته بعد ذلك بضغوط من محبيه لكن بشرط ألا يصدر الكتاب في حياته.
تحدثت عن الزوج الإنسان، الحكيم الصبور، الخلوق البشوش، المحب العطوف المتواضع، مؤكدة أنه كان نعم الزوج، إذا وعد أوفى وإذا اقتنع دعم، وإذا غضب تسامح، وإذا فرح أفرح من حوله.
تحدثت بإيجاز عن زواجهما في نهاية دراستها بالمرحلة الثانوية ودعمه لها خلال الدراسة الجامعية والدراسات العليا وحصولها على الدبلوم العالي بالتربية الخاصة، وكيف أنه رحمه الله لم يقف عقبة أمام طموحها ولم يتذمر لانشغالها بالدراسة وتربية الأبناء، بل كان الداعم والمشجع والمعين، حتى عندما التحقت بالعمل الإنساني من خلال عملها مع المعاقين، حيث كان يستمع إلى مشاغلها بالعمل التطوعي ويساندها عند الحاجة رغم التزاماته ومشاغله، فلم يتضايق يوما أو يتذمر من طلباتها.
كما بينت أنها عرفت «أبو عبد المحسن» كما عرفه الناس، رجلا من طراز فريد، ومعدن أصيل، وصفات نبيلة، لم تغره الدنيا ولم تغره المناصب ولم تهزه المواقف أو تؤثر فيه العواصف.
عرفته كما عرفه الآخرون بابتسامته المعهودة التي لم تفارقه حتى في أصعب المواقف وأحلك الظروف، وبأدبه الجم الذي يؤثر في الغريب والقريب، وأخلاقه العالية التي كانت طريقه إلى قلوب الناس.
عاش رحمه الله وطيب ثراه حياته بسيطا في كل شيء، بأسلوب معيشته بتعامله مع الآخرين وبمعالجة أموره الخاصة والعامة، متواضعا لا يعرف التكلف، ويبغض التكبر والغرور، وكان يردد دائما «من تواضع لله رفعه».
عاش في الغربة فتعلم منها الكثير وسار في طريق العمل الوطني الشائك فاستفاد منه وأفاد فيه.
ورغم ما اتسمت به شخصيته، رحمه الله، من التسامح والرضى والبساطة والقناعة، كان رجلا صلبا مؤمنا بقضاء الله وقدره، لم يعرف المستحيل ولم يستسلم وكان يرى أن لكل مشكلة حلا، وفي آخر كل نفق ضوءا، فكان التفاؤل دوما شعاره والأمل عنوانه.
هدف الكتاب
في تمهيدهما للكتاب بيّن المؤلفان أن فكرة الكتاب بدأت منذ العام 1999 بعد تقلد الراحل جاسم الخرافي، رحمه الله، منصب رئاسة مجلس الأمة، وأن الهدف منه تدوين سيرة شخصية وطنية لها مكانتها ومساهمتها في تاريخ الكويت الحديث، ذلك لأن ما يتناوله الكتاب في ثناياه من أسلوب عمل ومعالجة وفكر ورؤى لهذه الشخصية الوطنية الكبيرة له دلالات استرشادية مهمة لتطوير العمل الوطني والفكر السياسي الكويتي، كما يمكن استخلاص دروس منه تكون نافعة في العمل الوطني وتوثيق لحقبة مهمة من تاريخ الكويت.
وبين المؤلفان أنه دفعتهما إلى هذا العمل ثلاثة عوامل: سياسي واجتماعي وشخصي، حيث يتصل العامل السياسي بتجربة سياسية وطنية ثرية ومتنوعة خاضها الرئيس جاسم الخرافي، رحمه الله، وتفاعل بها مع أحداث مجتمعه، واستثمرها فكرا وممارسة، وأسهم من خلالها في تطوير العمل السياسي الوطني على الصعيدين الرسمي والشعبي وعلى المستويين العملي والفكري.
ومثل هذه التجربة لابد من الوقوف عندها والتعرف على أبعادها واستخلاص ما يمكن من دروسها وعبرها، التي ستكون لها فائدتها وأهميتها في حاضر العمل الوطني الكويتي ومستقبله.
وتمثل العامل الاجتماعي في الموقع الذي تربع فيه هذا الرجل في قلوب الناس وفي شبكة العلاقات الاجتماعية الواسعة والمتينة التي ربطته بمختلف الفئات والتيارات والشرائح في المجتمع الكويتي، وهو أمر جدير بالتأمل والدراسة والبحث.
أما العامل الثالث الذي دفع المؤلفين إلى كتابة الكتاب وهو العامل الشخصي فقد تمثل في سؤال محير وهو لماذا ترك الراحل جاسم الخرافي مكانه الوثير الآمن والمريح وسار في طريق العمل السياسي الشائك والصعب، بينما كثيرون غيره فضلوا النأي بأنفسهم عن العمل العام وما يرافقه من متاعب.
لقد عاش الحياة ببساطة لكنه فضل أن يتعقب صعابها ويواجه تحدياتها، جعل التفاؤل شعارا والأمل عنوانا، وقد أضفى ذلك بعدا مهما من التمايز في شخصيته.
محتوى الكتاب
تناول الكتاب الذي جاء في نحو 300 صفحة من القطع المتوسط أهم المحطات التي مرت في حياة الراحل، وهو الذي ولد في 8 ديسمبر عام 1940 في حي القبلة.
وبدأ حياته في الغربة، حيث تلقى تعليمه في مدينة مومباي بالهند والقاهرة والكويت وبريطانيا والتي حصل في الأخيرة على دبلوم في الإدارة من كلية مانشستر.
كما تقلد بعد عودته إلى البلاد العديد من المناصب وحصل على عضوية العديد من مجالس إدارات الشركات وكان مؤسسا وعضوا في العديد من جمعيات النفع العام المحلية والعربية والدولية، ومساهما فعالا في العمل الخيري والإنساني، بالإضافة إلى أنه كان له دور بارز في العمل السياسي الوطني، إذ نجح بجميع الانتخابات البرلمانية التي ترشح لها، فكان عضوا لمجلس الأمة في الفصل التشريعي الرابع (1975-1976) وعضوا ورئيسا للجنة الشؤون المالية بالفصل التشريعي الخامس (1981-1985).
وفي العام 1985 وحتى 1990 أصبح وزيرا للمالية والاقتصاد.
ثم عضوا في مجلس الأمة في الفصل التشريعي الثامن (1996- 1999)، ليتم انتخابه بعد ذلك رئيسا لمجلس الأمة في خمسة فصول تشريعية متتالية تمتد من الفصل التشريعي التاسع إلى الفصل التشريعي الثالث عشر، حيث فاز في الفصلين العاشر والثالث عشر بالتزكية.
وقد رحل العم جاسم الخرافي إلى جوار ربه في 21/5/2015، وشيعته الكويت بجنازة مهيبة عبرت عن حب الشعب الكويتي لهذه الشخصية الوطنية الكبيرة وتقديرا لدوره ومكانته في خدمة الشعب الكريم.
فصول الكتاب
يقع الكتاب في ستة عشر فصلا تتناول سيرة الراحل جاسم الخرافي، رحمه الله، بشيء من التفصيل والتوثيق.
يتناول الفصلان الأول «في الغربة» والثاني «العودة للوطن» مرحلة النشأة في الغربة ومصادر التعليم المتنوعة والعوامل المؤثرة فيها، ويتضح منهما ما لهذه المرحلة من دلالات مهمة في التكوين النفسي والإدراكي والمعرفي لشخصية جاسم الخرافي.
ففي الفصل الأول يجري التطرق لبدايات جاسم الخرافي منذ الولادة في عام 1940 وهو العام الذي كان يموج بتفاعلات متسارعة تهب على المنطقة والعالم كله مع اشتداد رحى الحرب العالمية الثانية وتشعب أطرافها واتساع رقعتها وتأثير ذلك على دول العالم ككل ومن بينها الكويت التي وضعها موقعها الجغرافي في دائرة الحدث.
ثم بعد ذلك مغادرته مع والده إلى مومباي في الهند، تلك المدينة الكبيرة التي كانت مركزا حيويا من المراكز التجارية المهمة في آسيا بل ربما في العالم حينذاك، وما كان لذلك من أثر على شخصيته وإضافة أبعاد جديدة إلى فكره وتفكيره.
بعد ذلك كان الانتقال إلى الدراسة في كلية فكتوريا بالإسكندرية في مصر ثم العودة بعد العدوان الثلاثي على مصر للدراسة في ثانوية الشويخ قبل أن يرتحل إلى بريطانيا لإكمال دراسته هناك في جامعة مانشستر.
أما الفصل الثاني فيتناول عودة جاسم الخرافي إلى الوطن شابا صلبا متسلحا بالعلم وبما اكتسبه من خبرات في ثلاث دول وثقافات مختلفة ليشهد ولادة مرحلة هي الأهم في تاريخ الكويت الذي يشارف على أربعة قرون وهي مرحلة الدولة الدستورية والديموقراطية.
ويستعرض الفصلان الثالث «على مقاعد النواب» والرابع «انطلاقة جديدة» بدايات عمله السياسي حيث شغل عضوية مجلس الأمة عام 1975، ثم عودة الحياة البرلمانية مرة أخرى عام 1981 بعد تعطيلها.
في حين تتناول الفصول الخامس «في رحاب العمل الوزاري» والسادس «تحديات داخلية» والسابع «تحديات خارجية» أسباب مشاركته في الحكومة وزيرا للمالية والاقتصاد والتحديات التي واجهها آنذاك، وما صاحب ذلك من ظروف داخلية وخارجية، وكذلك ما حققه من إنجازات مهمة أكدها تقرير لجنة تقصي الحقائق في مجلس الأمة الخاص بالاحتلال الصدامي للكويت عام 1990.
ويتطرق الفصل الثامن «عودة إلى قبة البرلمان» إلى عضويته مجددا في مجلس الأمة متسلحا برؤى وخبرات من تجربته السابقة في المجلس والحكومة، ليؤهله ذلك لرئاسة مجلس الأمة خمسة فصول تشريعية متتالية، وهي المرحلة التي تتناول الفصول التاسع «الرئاسة والانتصار للدستور» والعاشر «رئاسة استثنائية» والحادي عشر «تحصين الديموقراطية» والثاني عشر «رئيسا لخمسة فصول متتالية».
أما الفصل الثالث عشر «أيام صعبة» فيتناول الأيام الصعبة التي عاشتها الكويت فيما اصطلح على تسميتها بمسند الإمارة، والتي كان لجاسم الخرافي رئيس مجلس الأمة حينها دور كبير في الانتقال الدستوري لمسند الإمارة.
وفي كتلة متناغمة عالجت الفصول الرابع عشر «قراءة في فكر الرئيس» والخامس عشر «الوحدة الوطنية والتعددية» والسادس عشر «الإصلاح والعولمة»، عالجت الفكر السياسي للراحل جاسم الخرافي، رحمه الله، ورؤيته للعمل الوطني والمفاهيم الوطنية التي عمل على تكريسها وترسيخها وأهمها الوحدة الوطنية.
ويوضح المؤلفان في تمهيدهما للكتاب أنه كان من المفترض أن يكون من 17 فصلا بحيث يتناول الفصل الأخير مساهمته، رحمه الله، في العمل الخيري والأيادي البيضاء له ولأسرته الكريمة أيضا في ذلك، غير أنه، طيب الله ثراه، لم يوافق على كتابة هذا الفصل رغم وفرة وغزارة بياناته ومعلوماته، وكانت حجته في ذلك قول نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم «ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه»، وهو ما حال دون توثيق هذا الجانب في الكتاب.
من أقوال جاسم الخرافي
* «إن تماسك جبهتنا الداخلية ووحدتنا الوطنية خط الدفاع الأول عن هذا الوطن، وانتماؤنا وولاؤنا له هما حصانته من العبث والفتن، وتفانينا في عطائه وإخلاصنا في بنائه هما ضمانته على مر الزمان».
* المسؤولية عندي تكليف وليست تشريفا ومعيار النجاح لدي هو صيانة الوحدة الوطنية وتعزيز دولة المؤسسات والقانون وتكريس العدالة والنزاهة والممارسة الديموقراطية البناءة والتقدم في المسار التنموي.
* ثقتي كبيرة في الشباب الواعد الذي يختزن في قلبه حب الكويت وفي عقله طاقة الإبداع والعطاء، فهم نصف الحاضر وكل المستقبل.
الكويت أمانة في أعناقنا جميعا وهي أكبر من أن تختصر في سلطة أو منصب.
* الديموقراطية لا تؤتي ثمارها بالصراع على المصالح الضيقة وبالتهديد والوعيد، فذلك عدوها الذي يقوضها ويقوض الوطن معها.
* التنوع المذهبي والطائفي والقبلي سمة طبيعية إذا ما تحصن بالحكمة والوعي السليم والحرص الشديد على الوحدة الوطنية، ويتحول إلى خطر داهم في ظل التعصب والتطرف والتشدد.
* الاحتكام للدستور والقانون والمؤسسات هو أقصر وأنجع الطرق إلى الحلول والإصلاح، والقفز على ذلك يحيل الديموقراطية إلى فوضى، والرقابة إلى ملهاة، والمحاسبة إلى كيدية، والممارسة الديموقراطية إلى عبث ضار.
* القضاء هو الحصن الحصين لنظامنا الديموقراطي وملاذ الدولة وسورها المنيع، ويجب أن يبقى مستقلا وقويا وعادلا، فعكس ذلك تكون نتائجه مدمرة.
* الكويت رديفة وحدتها الوطنية، فإذا أصاب وحدتنا التمزق والتشتت تضررت الكويت، وإذا تضررت لا سمح الله نجح من يرغب في إيجاد الفتنة بالبلاد.
منطلقات جاسم الخرافي في تحمل المسؤولية: مرضاة الله ومصلحة الكويت وراحة الضمير
كان بيان جاسم الخرافي، رحمه الله، الذي أعلن فيه اعتزاله العمل البرلماني مؤثرا بكلماته وعباراته، وجاء مضمونه بإحساس وطني مرهف عالي المستوى يهز المشاعر ويحرك الوجدان، لخص فيه مسيرة عمله الوطني ورؤيته لوطن عمل من أجله طوال عمره.
فقد وجه البيان إلى الأحبة أبناء بلده وبعد أن شكر أسرته الصغيرة وأسرته الكبيرة من أبناء الكويت وكل من سانده طوال مشاركته في العمل السياسي الوطني قال «أعلن عن قراري عدم الترشح في الانتخابات المقبلة لمجلس الأمة وهو قرار أشعر معه بالرضا والارتياح، فقد قمت بدوري وأديت واجبي نحو وطني في مواقع عديدة من المسؤولية لم أكن أنشد فيها سوى مرضاة الله سبحانه ومصلحة الكويت وراحة الضمير. سنون عديدة أمضيتها نائبا ووزيرا ثم رئيسا للسلطة التشريعية.
كانت المسؤولية عندي وما زالت تكليفا وليست تشريفا، وكان معيار النجاح لدي هو صيانة الوحدة الوطنية وتعزيز دولة المؤسسات والقانون وتكريس العدالة والنزاهة والممارسة الديموقراطية البناءة والتقدم في المسار التنموي... إنني إذ أعلن عدم ترشحي للانتخابات النيابية المقبلة فإنني أؤكد في الوقت ذاته عدم انسحابي من العمل الوطني، فالكويت أمانة في أعناقنا جميعا وهي أكبر من أن تختصر في سلطة أو منصب... الديموقراطية لا تؤتي ثمارها بالصراع على المصالح الضيقة وبالتهديد والوعيد، فذلك عدوها الذي يقوضها ويقوض الوطن معها.
والتنوع المذهبي والطائفي والقبلي سمة طبيعية إذا ما تحصن بالحكمة والوعي السليم والحرص الشديد على الوحدة الوطنية، ويتحول إلى خطر داهم في ظل التعصب والتطرف والتشدد. والاحتكام للدستور والقانون والمؤسسات هو أقصر وأنجع الطرق إلى الحلول والإصلاح، والقفز على ذلك يحيل الديموقراطية إلى فوضى، والرقابة إلى ملهاة، والمحاسبة إلى كيدية، والممارسة الديموقراطية إلى عبث ضار.
والقضاء هو الحصن الحصين لنظامنا الديموقراطي وملاذ الدولة وسورها المنيع، ويجب أن يبقى مستقلا وقويا وعادلا، فعكس ذلك تكون نتائجه مدمرة.
والكويت رديفة وحدتها الوطنية، فإذا أصاب وحدتنا التمزق والتشتت تضررت الكويت، وإذا تضررت لا سمح الله نجح من يرغب في إيجاد الفتنة في البلاد».