- الزحام يستمر حتى ثالث أيام العيد
- الأسعار تختلف من منطقة لأخرى وتبدأ من دينارين لقص الشعر
- ليلة العيد تحتاج إلى نحو 20 حلاقاً في الصالون الواحد
باهي ابوالعلا
مع اقتراب العيد وخاصة في الأسبوع الأخير من شهر رمضان تزدحم صالونات الحلاقة ويتهافت الجميع بمختلف الأعمار عليها استعدادا لأداء صلاة العيد ولقاء الأهل والأصدقاء، الأمر الذي يجعل جميع صالونات الحلاقة تعلن حالة الاستنفار لمواجهة ذلك الاقبال الكبير من الزبائن الذي يتزايد في اخر يومين من الشهر الفضيل ويستمر حتى الساعات الاولى من صباح يوم العيد.
«الأنباء» قامت بجولة على عدد من الصالونات والتقت بعضا من الحلاقين الذين عبروا عن فرحتهم بهذا الاقبال الذي يجعل عيدهم يبدأ مبكرا، واكدوا ان ليلة العيد تحتاج الى نحو 20 حلاقا في الصالون الواحد لضمان تقديم خدمة جيدة وسريعة للزبائن.
واشاروا الى أن مهنتهم لا تعرف الدفع الآجل، كما ان بعض الزبائن الراغبين في أعمال اضافية قد يرفعون قيمة الفاتورة إلى 20 دينارا بحسب موقع واجهزة الصالون.
وعلى الطرف الآخر، أكد الزبائن ان يوم الحلاقة يعد يوما ثقيلا على كاهلهم، حيث يتنفسون الصعداء بعد الانتهاء منها، خاصة في أيام الاعياد وذلك بسبب الكثافة العددية الهائلة من الزبائن على الصالونات.
واشار بعضهم الى ان الزحام على الصالونات يضطر البعض إلى الحجز مسبقا عبر الهاتف او بأي طريقة اخرى تلافيا لضياع الوقت.
في البداية، قال الحلاق علي قاروط ما ان يبدأ شهر رمضان في الاستعداد للرحيل حتى تبدأ صالونات الحلاقة في الاستعداد لاستقبال الزبائن، مضيفا ان الزبائن خلال الأيام الأخيرة لشهر رمضان يبدأون في الاقبال على صالونات الحلاقة ليس فقط لحلاقة الشعر وانما لأعمال اخرى تدخل في صلب عمل الحلاق مثل سنفرة البشرة والشمع وتمليس الشعر.
ولفت قاروط إلى ان عددا كبيرا من الزبائن يحضر للحلاقة قبل العيد بأسبوع او اقل لأن اغلبهم وهم من الوافدين سيسافر قبل العيد بأيام لقضاء اجازاتهم السنوية مع اهلهم في بلدانهم بينما المواطنون يستعدون للسفر للاستمتاع بالعطلة خارج الكويت والسفر، وهذا يجعلنا نعلن حالة الطوارئ. واضاف ان اشهر القصات الحالية هي قصة «عرف الديك» التي يفضلها الشباب اليوم لجذب الانظار.
أسعار الحلاقة
من جانبه، ذكر الحلاق خضر يحيى أن زحام الزبائن على الصالونات قبل العيد بيومين يجعلنا لا ننام ونظل ساهرين حتى الساعات الاولى من صباح يوم العيد، مضيفا ان الازدحام يستمر حتى ثالث أيام عيد الفطر ولكن بدرجة اقل من ليلة العيد التي يحتاج فيها الصالون الواحد الى نحو 20 حلاقا لتوفير خدمة سريعة لزبون العيد الذي يكون مشغولا ومرتبطا بمواعيد مختلفة ترتبط بهذه المناسبة.
وشدد على ان أسعار الحلاقة تعتبر من الثوابت في الكويت حيث لا تشهد اي زيادة لأن اغلب زبائن المحل معروفون لدينا ويتعاملون معنا منذ سنوات، ولا يمكن تغيير قائمة الأسعار بسبب الازدحام حفاظا على سمعة المحل اولا وحفاظا على الزبون ثانيا.
بدوره، اكد الحلاق سليم حسن أن الازدحام على الصالونات في الاعياد يعود لعدة اسباب اولها انها مناسبة سعيدة لا تتكرر الا كل عام، علاوة على ان الزبون لا يأتي للصالون منفردا عادة بل يقوم باصطحاب افراد عائلته الذكور فيكون امام الحلاق مثلا عائلة مكونة من اب وابنائه اثنين او ثلاثة.
أشهر القصات
أما الحلاق محمود غنوش فيرى ان اغلب الزبائن في المحل من الوافدين ومعظمهم يأتي للحلاقة في الصالون قبل العيد بأسبوع استعدادا للسفر، لافتا الى ان اشهر القصات التي يطلبها الزبائن تقوم على التدريج بتخفيف الجانبين وترك المنطقة العليا من الرأس مرتفعة قليلا عن الاجناب.
ويقول غنوش: ان حلاقة يوم العيد تصل كاملة باستخدام كل اعمال الصالون إلى نحو 3 دنانير مقابل دينار ونصف للشعر والذقن فقط، مؤكدا ان أسعار الصالونات من الثوابت في الكويت وفي غيرها من الدول الاخرى لأنها عملية روتينية تتكرر كل شهر او كل شهرين للزبون.
بدوره، أكد الحلاق مراد تازي ان احدث قصة مطلوبة في عيد الفطر هذه السنة هي قصة لاعبي الكرة التي يقبل عليها الشباب وخاصة الرياضيين منهم واصحاب البنية الرياضية، لافتا إلى أن سعر هذه القصة مع الحمام المغربي يصل في العيد الى 20 دينارا لأنها ليست حلاقة عادية، بل تحتاج إلى مزيد من الجهد من الحلاق والصالون.
هم ثقيل
من جانب آخر وفيما يخص الزبائن، فقد بين المواطن ابوجاسم الذي اصطحب ابنه للصالون فقال انه يحرص على المجيء قبل العيد بوقت كاف تلافيا للازدحام غير الطبيعي على الصالونات، مبينا أن الحلاقة هم ثقيل جدا أيام العيد يجب أن ينتهي منه الزبون مبكرا قبل حلول آخر يومين من شهر رمضان فقد لا تجد كرسيا عند أي حلاق في الديرة ولو حتى حلاقي المناطق النائية.
تحديد مواعيد
من جهته، فضل محمد دشتي الحضور مبكرا الى صالون الحلاقة للانتهاء مبكرا، مشددا على أن انسب وقت للحلاقة في آخر يوم من شهر رمضان هو عقب الافطار مباشرة وان كان هذا يتسبب في عدم اللحاق بالصلاة.
مضيفا انه من الممكن الآن تحديد مواعيد مع الصالون دون الحاجة الى التسرع في انجاز بقية مهامنا واعمالنا اليومية. وذهب حسام نائل منفردا الى صالون الحلاقة، مؤكدا انه اعتاد سنويا على الحلاقة في الصالون قبل العيد بفترة كافية تجنبا للتعطل والازدحام ونتيجة الارتباط بمواعيد كثيرة.
واعتبر ان الحضور في حد ذاته الى صالون الحلاقة امر شاق في الأيام العادية لأنه ينبغي ان يتزامن ويوم عطلة للانشغال بالعمل وأعباء الحياة اليومية وبعد الحلاقة احتاج للعودة مرة اخرى للبيت للاستحمام، وهذا كله ليس امرا يسيرا بل يستغرق اكثر من 3 الى 5 ساعات في الأيام العادية فما بالنا ونحن في موسم عيد الفطر المبارك.