بيان عاكوم
قال السفير اليمني في الكويت د.خالد الشيخ ان المملكة العربية السعودية لم تدخل طرفا في الصراع الدائر هناك وانما أُقحمت فيه بعد تعرضها للاعتداء من قبل متطرفين لهم أجندة خاصة على الصعيد اليمني وأجندة إقليمية ويبدو انهم يودون ادخال المنطقة في مرحلة جديدة من الصراع.
وردا على ما ذكره وزير خارجية اليمن ان الكويت والبحرين والسعودية تدعم مجموعات الحوثيين قال «لا يمكن ان نتهم دولا وانما الحديث يكون عن جماعات تتعاطف معهم لأسباب معروفة». مشيرا الى ان موقف المملكة السعودية معروف فهي في حالة حرب ولا يمكن ان نقول بحقها هذا الكلام.
وعما قاله الرئيس علي عبدالله صالح ان الحرب الحقيقية بدأت منذ يومين قال «نحن عمليا في حالة حرب منذ 2004 فلا جديد بالنسبة لنا إلا انها دخلت اليوم مرحلة جديدة».
وبخصوص ما يقال عن دعم السعودية للسلطة اليمنية قال «لم نطلب من أحد ريالا واحدا ولا يستطيع أحد ان يثبت اننا طلبنا من أحد شيئا».
وتابع «نحن منذ 4 سنوات في صراع مع مشروع لا يخص اليمن وحدها، وكنا نشعر مع ذلك بمسؤوليتنا لأننا لسنا على الهامش».
وعن حل هذا الصراع قال الشيخ «هؤلاء ليسوا في دولة أجنبية وليسوا طرفا آخر فهم مواطنون يمارسون الإرهاب على أبناء البلد والآخر يريد ان يطرحهم طرفا في وجه اليمن، واليمن كفيلة بالتعاطي معهم»، مشيرا الى «ليس كل من يحمل السلاح وينبري لتمزيق الدول نخضع له، فلا يمكن القبول بذلك».
وعن التوقعات بانتهاء الحرب قبل عيد الأضحى قال «هذه حرب عصابات لا يعرفها إلا من يعيش فيها وهناك جبال وتضاريس يصعب التحرك فيها» لافتا الى ان المسألة لا تخطط بمسطرة.
وعما اذا كان هناك دلالات لافتتاح الرئيس اليمني لأكبر مشروع للغاز قال ان منطقة الصراع محصورة في أعلى قمم الجبال ولا يعلم أبناء المحافظات الأخرى ماذا يدور الا من خلال الإعلام لأنها بعيدة، لافتا الى ان هذا الصراع لا يؤثر على عجلة الحياة في اليمن وكذلك في السعودية التي تتعامل معه كمجرد حدث له طبيعة خاصة.
وعما اذا كان عدم الاستقرار وهذا الصراع في اليمن سببه إيران وماذا يقول للإيرانيين قال الشيخ «في كل الوطن العربي الاستقرار نسبي».
واضاف «إذا بقي من النخوة شيء فهذا الأمر لا يخدم لا الإسلام ولا الجيرة ولا النخوة الدائمة بين الإيرانيين والعرب لذلك ندعوهم لفعل العقل لأن هذا لا يؤدي الى نتيجة فهم يتعاطون مع أمة منها 300 مليون إنسان وليس بالسهولة ما يريدونه من اخضاعها فيكفينا ما يفعله بنا الغربيون».