استـنـكـرت الـنــاشطــة السياسية شيخة الغانم النشاط الاستيطاني الاسرائيلي الذي أخذت حدته في التصاعد المستمر من جديد مما يؤثر بالسلب على حدوث سلام شامل وعادل بين الاسرائيليين والفلسطينيين، مؤكدة ان العالم أجمع يرفض هذا الاستيطان الذي يأتي على حساب الشعب الفلسطيني الأعزل الذي لا حول له ولا قوة، لافتة الى ان هذا الاستيطان هو أساس جميع المشاكل العالقة وهو سلاح فتاك يغتال جميع محاولات السلام ويقف حائلا أمام أي حلول. وزادت ان هناك مخططات لبناء مئات الوحدات السكنية في القدس بعد ان عقدت سلسلة من اللقاءات بين كبار المسؤولين في بلدية القدس وادارة الأراضي وبين وزارة الإسكان التي قررت تسويق عدد كبير من قطع الأراضي في المدينة بهدف بناء 1800 وحدة سكنية خلال الأشهر المقبلة وغيرها كثير سواء في القدس أو في مناطق أخرى مختلفة كما ذكرت صحيفة «كول هزمان».
واضافت ان اسرائيل توزع تهم العنصرية يمنة ويسرة في حين اننا لو نظرنا الى الواقع الفعلي لوجدنا ان اسرائيل نفسها تعد مثالا صارخا للعنصرية الحقيقية موضحة ان هذه الدولة العبرية قامت في الأصل وأنشئت على أساس عنصري بحت قائم على الدين فقط عندما قامت بجلب جميع يهود العالم من جميع الجنسيات وفتحت أبوابها اليهم مقدمة لهم جميع التسهيلات والمزايا حتى تعلن قيام دولتها.
واكدت ان الحل الجذري لهذه المشكلة يكمن في عودة جميع اليهود المقيمين باسرائيل الى بلادهم الأصلية التي جاءوا منها لأنها هي الأولى بهم ضاربة المثل بلبنان الذي لم يمانع في ترميم بعض المعالم اليهودية هناك اذ قام بعض اليهود بجمع مبلغ يعادل 150 ألف دولار وفي انتظار المزيد لترميم كنيس أبراهام الذي له مكانة معنوية عند اليهود الى جانب مكانته الجغرافية في وادي أبوجميل وسط بيروت وتبلغ كلفة ترميمه النهائية مليون دولار، مضيفة ان يهود لبنان أيضا طلبوا استعادة مقبرتي السوديكو وصيدا ولم تبد أي جهة سياسية أو دينية في لبنان امتعاضها من ذلك، متسائلة لماذا لا يعود اليهود الكويتيون مرة أخرى الى وطنهم الكويت؟ حتى يعيشوا بأمان بيننا ويحصلوا على جميع حقوقهم من مسكن وملبس ومأكل ومشرب وغيرها، معتبرة انه اذا ما قامت كل دولة باسترجاع مواطنيها من اليهود – شريطة موافقتهم وليس رغما عنهم – فلن تجد الحكومة الاسرائيلية أحدا تحكمه مما سينهي حلقة من الصراع الرهيب امتدت لعشرات السنين سالت خلالها دماء كثيرة آن لها ان تجف، مشيرة الى ان رأي الشعوب في كثير من الأحيان يؤثر بطريقة مباشرة وغير مباشرة في سياسة الحكومات وربما ما لم تستطع الحكومة الاسرائيلية حله يستطيع الشعب الاسرائيلي القيام به مطالبة بتدويل القدس التي يجب ان تكون خارج جميع الحسابات السياسية حتى تنعم جميع الأديان بزيارة هذه الأماكن المقدسة الموجودة بهذه البقعة المباركة. وشجبت الغانم بشدة التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان والمعروف بمواقفه العنصرية التي يعرفها القاصي والداني وذلك بعد اتهامه للكويت بارتكابها جرائم حرب ضد الفلسطينيين الذين كانوا لديها أثناء الغزو العراقي للكويت موضحة ان ليبرمان حاول توزيع التهم على الجميع بعد تقرير «غولد ستون» ضد اسرائيل بارتكابها جرائم حرب في غزة مؤكدة انه يتبنى سياسة «فرق تسد» التي مارسها مع العديد من الدول العربية. وتحدت الغانم وزير الخارجية الاسرائيلي ان يأتي بدليل واحد يؤكد صدق اتهامه للكويت مثل فيلم وثائقي أو مستند يبث ذلك أو أي دليل آخر، مؤكدة ان ساحة الكويت نظيفة وناصعة وبعيدة عن الشبهات يشهد لها الجميع بذلك بمن فيهم الفلسطينيون الذين كانوا موجودين بالكويت وقت الغزو. وثمنت الغانم التصريح الذي أدلى به عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د.صائب عريقات حيث رفض مجرد الزج باسم الكويت في مثل هذه القضايا رافضا أسلوب الخلط الذي تتبعه اسرائيل مستبعدا تماما مساواة الشقيق والأخ بالحاقد المحتل لافتا الى ان أمثال ليبرمان لا يعرفون تاريخ الكويت ودعمها المطلق للقضية الفلسطينية منذ نشأتها وعلى جميع الأصعدة مشددا على ان الكويت كانت ومازالت وستبقى النصير القوي للقضية الفلسطينية.
وختمت الناشطة السياسية شيخة الغانم بقولها «لقد قررت وعزمت على دخول القدس والصلاة بالمسجد الأقصى وزيارة الأماكن المقدسة وتحديدا في أعياد الميلاد الخاصة بالمسيحيين حتى أسمع أجراس كنيسة القيامة الى جانب صوت الأذان المدوي» متسائلة لماذا نحرم كمسلمين أو مسيحيين أو يهود من زيارة مدينة السلام: القدس؟! ولمصلحة من تحرم الشعوب من زيارة مقدساتها من أجل خلافات سياسية قد تطول وتطول؟! داعية «غولدستون» ان يدين عدم صلاتنا بالقدس كما أدان المجازر الاسرائيلية في غزة مبينة ان عدم أداء الصلوات والفرائض لا يقل خطورة عن مجازر غزة لأنها تخص جميع الأديان.