- صناعة التمور الكويتية.. تتطور في المناطق الزراعية..!
- شجرة الآراك.. جميلة تزيِّن المزرعة بالخضرة الندية
ناشد المزارع جاسم سهيل الشمري الجهات المعنية بأمر الزراعة والمزارعين في الكويت معالجة مشكلة هروب العمال الزراعيين من مزارعهم للعمل لدى الغير في مواقع اكثر راحة ومالا من المواقع التي جلبوا للعمل فيها أصلا. وقال في حديثه لـ «الأنباء» من وسط نخيله الباسق في العبدلي إن المزارع يعاني كثيرا من أجل الحصول على موافقة الجهات المعنية بخصوص جلب عدد قليل من عدد العمالة المسموحة له وبعد وصولها الكويت يهرب معظمها من دون ردع أو حساب للهارب أو من يأويه أو يعمل لديه بل إنهم يستدعوننا أحيانا لنقطع لعاملنا الهارب تذكرة ويعود من حيث أتى بعد أن عمل سنوات طوال لدى الغير، فأي إنصاف هذا؟!
وأضاف أمين سر الاتحاد الكويتي للمزارعين الأسبق جاسم السهيل: إنني اثني على دعوة زميل لي في الجمعية العمومية للاتحاد الكويتي للمزارعين المنعقدة في مبنى الاتحاد بالشويخ يوم 24/ 5/ 2017 بضرورة ان يساندنا اتحادنا العريق بتوفير عمالة وفق حاجتنا، فمن غير عمال لا نستطيع ان ننتج في مزارعنا الحدودية النائية..!
الصقيع يضرب البطاطا
كما ينبغي من مجلس إدارة اتحادنا الجديد المنتخب أن يتحمس كما نتحمس نحن الى فكرة تعويضنا نحن المزارعين المنتجين وخصوصا للبطاطا.. عن أضرار الصقيع الذي دمر محصولنا من البطاطا شتاء.. وهذا حقنا ولن يضيع حق وراءه مطالب صلب.. مذكرا بأن الأضرار عن الكوارث الطبيعية حق للناس في بلادهم، خصوصا المزارعين منهم، كي يقدروا على الزرع مرة أخرى..! وعزا تراجع إنتاج البطاطا هذا الموسم «كمية ونوعية» لدى معظم زراعها إلى الصقيع شتاء.
مستوصف العبدلي بدائي
كما يلزمنا في العبدلي تطوير المستوصف الصحي الوحيد الذي لم يتطور بالشكل الذي يناسب دولة الكويت منذ سنوات طوال، فلماذا لم تصل يد التطور الى هذا المستوصف، كما وصلت الى المنشآت الأخرى في البلاد؛ هل تنقصنا الأفكار والكوادر والأموال؟ لا أظن بل لا أعتقد! الذي ينقصنا من يطالب لنا نحن المزارعين بجدية وإخلاص ومتابعة.. فالحقوق تبي حلوق.. وكفانا خلافات بين ممثلي المزارعين ليتفرغوا لمشاكلنا الزراعية.
وقال اننا نريد مستوصفا متطورا شكلا ومحتوى، كي نلقى ويلقى عمالنا الغلابة التعبانين المساكين كل ما يخفف عنهم الوجع والألم بالسرعة الممكنة ومن دون اضطرارنا لنقلهم إلى الجهراء أقرب مكان من العبدلي، كي يعمل الواحد منهم أشعة أو يخلع سنا أو يجبر كسرا.. وفي هذا ثواب.. وطالما نحن في الصيف اللاهب فأنا أوصي بعمال المزارع خيرا ومن يكرم العامل يكرمه الله والعامل.
تسويق التمور في الكويت
ونظرا لقرب نضج ثمار النخيل المثمر الباسق (البرحي) في مزرعته الشاسعة القديمة، قال المزارع «السهيل»:أولا: أحمد الله على سلامة مئات النخلات المثمرات في مزرعتي من خطر سوسة النخيل الحمراء التي تضرب العديد من مزارع العبدلي بعد ان ضربت العديد من مزارع الوفرة ونخلات الجنوب.. فمنذ أن بدأت الزراعة في العبدلي وتحديدا في عام 1983 وأنا أهتم بهذه النخلات الرائعات وأهتم بالاستفادة القصوى من ثمارها في المراحل المختلفة للاثمار بلحا (خلال) ورطبا وتمرا، وقد افلحت كما أفلح العديد من مزارعي العبدلي في تصنيع تمور فاخرة منها.. بيد أننا نريد أن نساعدنا الدولة في تسويق هذه التمور بأسعار مربحة، مشددا على أهمية الاهتمام بتصنيع التمور المنتجة في الكويت على اعتبار أنها تسهم بالفعل في تحقيق الأمن الغذائي المأمول في بلادنا.. الكويت!
برك وأنهار ونوافير وشلالات.. لتخفيف وطأة الشمس القوية
مزرعة «واشينطونيا الغانم» وسط الوفرة.. لوحة طبيعية ساحرة
- الحياة ممرّ.. فطوبى لمن يزرع هذا الممر بالزهور الزاهرة
أحرص من فترة لأخرى على زيارة مزرعة «واشينطونيا الغانم» وسط منطقة الوفرة الزراعية النائية في أقصى جنوب الكويت قرب الحدود الكويتية ـ السعودية للاستمتاع بمناظرها الطبيعية الخلابة، وفي كل زيارة أجد الجديد والحديث، فالعقول القائمة على هذه المزرعة الساحرة تنفتق من حين لآخر بالرائع دوما.
وجديد هذه الزيارة التوسع في بركة المياه الاصطناعية مع زيادة في عدد الانهار والنوافير والشلالات وحتى المسابح.. لتخفيف الشعور بوطأة الشمس اللاهبة القوية التي تلفح الكويت في مثل هذه الأيام من كل عام.. فرؤية المياه الصافية الزرقاء، كما يقول المشرف الزراعي على هذه المزرعة الفريدة عبدالخالق الباكستاني، تخفف احساس الانسان بالجو اللاهب اللهوب على اعتبار ان المياه خلقت ندا للنار في كل زمان ومكان.
واكثر الجديد اللافت للنظر في زيارتنا الاخيرة هذه زراعة عشرات الأصناف من نبات الصبار واغلبه مستورد من تايلند البلد الآسيوي البديع يتوسطها نهر أو بلفظ أدق جدول من المياه تنساب مياهه من بين صخور غريبة الاحجام والاشكال، تشعرك وكأنك قرب جزء من أجزاء حدائق تايلند الساحرة!
حقا انها مزرعة رائعة فالماء والخضرة تترامى أمام بيتها الأبيض الأخاذ ومن خلفه لتشكل من علو لوحة طبيعية ساحرة تريح النفوس المكدودة والقلوب المهمومة والأجساد المرهقة.
ولان التنوع الخضري والمكاني مع التنسيق والذوق الرفيع عنصر مهم ومهم للاستمتاع البشري فان المسطح الأخضر لحديقة مزرعة «واشينطونيا الغانم» يتفاوت بين تلال وهضاب ومرتفعات ووديان.. تتخللها جلسات خشبية مريحة.. ومؤنسة في وقت واحد.. فيتجدد النشاط.. وترتاح العقول من عناء العمل وهمومه التي لا تنتهي في المدن والعمائر.
كل تلك المشاعر تنتاب زائر مزرعة واشينطونيا في هذه الاجواء اللاهبة، فما بالك عن المشاعر التي تنتاب زائرها في أجواء الربيع.. حيث يضاف اليها الزهر الزاهر بالألوان المتنوعة الجميلة والخضرة النضرة اليانعة الندية!
في مزرعة واشينطونيا قتيبة يوسف الغانم «أبوعمر» نتأكد من ان الغني ليس من يملك المال الكثير أو يكنزه.. ولكن من يستمتع بالمال ويمتع به نفسه وأهله ومن حوله.. ولا عاش مالي من بعد حالي.
استمتعوا بالحياة.. فالحياة قصيرة.. وهي مجرد ممرّ.. وطوبى لمن يزرع هذا الممر بالزهور الزاهرة!
الزراعيون الأوائل
المزارع فلاح فالح الرشيدي (أبو فالح)
يعتبر المزارع فلاح فالح الرشيدي من مؤسسي منطقة الوفرة الزراعية في أقصى شمال الكويت، فقد حاز مزرعة في منطقة الخمسة كيلو المتاخمة للحدود الكويتية ـ العراقية منذ منتصف السبعينيات، وظل منتجا ومعمرا فيها إلى ان أقعده المرض قبل بضع سنوات فقط.
والمزارع «أبو فالح» كريم عصامي من أصحاب المشاريع الجريئة والرائدة في البلاد، فقد أقام مشروعا مكلفا لزراعة الشعير الأخضر في الصواني داخل أرفف الغرف المكيفة (المبردة) لتغذية الخيول، كما أقام مشروعا كبيرا لتربية النعام مزودا بمسلخ حديث لتغذية الإنسان، ويواصل ابنه «خالد» مسيرة والده الخضراء عبر مزرعة أبيه ومزرعته وسط العبدلي، حيث يزرع بتفوق بعض المحاصيل النباتية، لا سيما البطاطا الموسمية.
تمنياتنا بالشفاء للمزارع فلاح فالح الرشيدي والتوفيق لابنه «خالد» البار.
عمال المزارع.. أولى بالمعروف!
بقلم: عدنان مكاوي
أحبُّ أن ألفت الانتباه في هذه المقالة إلى آلاف العمال الزراعيين الأرزقيين العاملين على امتداد الحدود الصحراوية وتحديدا في منطقتي الوفرة والعبدلي الزراعيتين. فهؤلاء العمال الغلابة «الشقايا» تجدهم يعملون على جمرة القيظ صيفا، الآن يحرثون الأرض ويشتلون البذور.. ليزرعوها بعد أيام، فتجود علينا بخيرات وفيرة نتغذى بها وبخضرة بديعة نستمتع بمناظرها في الشتاء والربيع.
هؤلاء العمال «التعبانين الشقيانين» بكل ما تعني كلمة تعب وشقاء.. يكدون في عز الحر وذروة الرطوبة في الحقول المكشوفة وداخل البيوت الزراعية الشبيهة بالدفايات او الافران طوال اشهر الصيف القائظ في الوفرة والعبدلي.. من اجل اعدادها للزراعة المثمرة المفيدة للبلاد والعباد طوال اشهر الشتاء والربيع.. هؤلاء العمال واقعهم صعب ومر ولكن لا بديل، فهذا هو قدرهم ان يعملوا في مزارع يحتاج زرعها وضرعها وطيرها للري والغذاء مرتين او ثلاث مرات يوميا لتستمر حياته ويستمر عطاؤه طوال العام.
نعم، حياتهم صعبة ومرة، وعليه فإن الجميع مدعو لتقديم كل ما يمكن تقديمه ولاسيما من ملبس ومواد غذائية وعائلية فائضة عن الحاجة إليهم قرب المساجد العديدة في الوفرة والعبدلي التي يصلون فيها صلاة الجمعة من كل أسبوع، فمعظم هؤلاء العمال بحاجة الى الأحذية والملابس القديمة او الجديدة ويستحقون كل ما يفيض عن حاجة الأسرة من غذاء وأجهزة ومواد.. لأن رواتبهم الشهرية قليلة جدا من 80 إلى 120 دينارا، يأكل ويلبس منها، ايضا لدينا ملابس وأحذية ومستلزمات عائلية تفيض كثيرا عن حاجتنا، فلنتوجه بها الى الوفرة والعبدلي، حيث الآلاف من العمال المحتاجين إليها.
ومن يفعل الخير لا يعدم جوازيه
لا يذهب العرف بين الله والناس
وليس معنى ذلك ان كل مزارعينا الحائزين مزارع في الوفرة والعبدلي مقصرون تجاههم، فـ«الخير في وفي امتي الى يوم الدين».. لكنها فرصة لكم يا سكان المدن، لتشاركوهم المعروف في خدمة شريحة من العمال الكادحين من اجلكم.
والأمر ليس متوقفا على سكان المناطق في العاصمة الكويت وضواحيها، فمن واجب الجهات المعنية في الدولة العمل على اشراك هؤلاء العمال المساكين في البطاقة التموينية التي تؤمن لصاحبها المواد الغذائية الأساسية بأسعار مدعومة من الدولة.. وفرع لوزارة التجارة يتبع جمعية الوفرة في الجنوب وآخر يتبع جمعية العبدلي في الشمال النائي.. أهم من كل الفروع التموينية في جميع مناطق الكويت.
وقبل ان اختم، أحب ان اشكر كل مزارع يكرم عماله ويوفر لهم الرعاية والسكن والطعام وحتى الملبس المناسب للعمل صيفا وشتاء، أحب أن أشكر صاحب الشركة الزراعية الذي قدم المساعدة المالية قبل اسبوعين لأسرة الزراعيين اللذين قضيا حرقا بعد اصطدام سيارتهما وسط شارع عبدالرحمن الفلاح في العبدلي.
وأحب ان اشكر المزارع الذي يعمل في مزارعه مئات العمال برواتب مجزية تدفع بانتظام ودونما تأخير مطلع كل شهر، فلا يهربون بل يتوسطون لدى الغير ليعملوا في مزارعه بهمة ونشاط وأمانة وإخلاص.
أحب ان اشكر المزارع الذي يحرص كل سنة على تسفير عدد من عمال مزرعته لزيارة بيت الله الحرام في مكة المكرمة على حسابه الخاص.
أحب ان اشكر المزارع الذي تكفل بعلاج ابنة وافد - خدم الزراعة والمزارعين طويلا - في الخارج من ماله الخاص ومن دون ان تعلم يساره ما قدمت يمينه الكريمة.. وليبارك الله لجميع الخيرين في هذا البلد الخير بالصحة والمال والولد.
معرض لـ«الربيع الدائم» في الوفرة
افتتحت شركة الربيع الدائم للمقاولات الزراعية معرضا لها في منطقة الخدمات وسط الوفرة مقابل معرض لها مماثل وسط العبدلي قبل عدة أشهر.
شهد افتتاح معرض الربيع الدائم في الوفرة يوم الجمعة قبل الماضي عدد من الزراعيين العاملين في منطقة الوفرة الزراعية فاطلعوا على المواد الزراعية المتداولة، لا سيما المغذيات الزراعية عالية الجودة وشبكات الري ومعدات التجهيزات الأساسية للمزارع الحديثة الهادفة للمساهمة في دفع عجلة الإنتاج الزراعي المثمر، وفق حديث مدير المعرض الزراعي عز الدين فضالي لـ «الأنباء».