Note: English translation is not 100% accurate
الأمير: الكويت وبريطانيا حافظتا على مستوى متميز وراق في علاقاتهما
السبت
2007/2/10
المصدر : لندن ـ كونا
اكد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد أهمية الزيارة الرسمية التي يقوم بها الى بريطانيا تعبيرا عما يربط البلدين وشعبيهما الصديقين من علاقات صداقة تاريخية تمتد جذورها لأكثر من 200 سنة.
وشدد صاحب السمو في كلمة وجهها الى مجلة (فيرست) البريطانية على الرغبة الكويتية البريطانية المشتركة لتنمية وتوطيد هذه العلاقات في جميع مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي وغيرها من مجالات التعاون الاخرى التي تشهد دائما تطورا وازدهارا بين البلدين الصديقين. وجاءت كلمة سموه الى المجلة التي تصدر في لندن وتعنى بشؤون الاقتصاد والمال والاستثمار بمناسبة زيارة سموه الاولى لبريطانيا منذ توليه الحكم منذ عام.
وخصصت المجلة عددها الاخير للتحدث عن الكويت ودورها الاقليمي المحوري وتعزيز الاستثمارات الكويتية وحرص البلاد على توفير الاستقرار المالي والمصرفي وكذلك سياسة الدولة الخارجية.
واشار صاحب السمو الأمير الى معاهدة التعاون والصداقة التي وقعها حاكم الكويت في 22 يناير 1899 الشيخ مبارك الصباح مع المقيم البريطاني في الخليج حينئذ ميد كأساس متين لاقامة علاقات شراكة استراتيجية عامة ومتميزة بين البلدين والشعبين الصديقين.
وقال سموه ان البلدين حافظا على مستوى متميز وراق في علاقاتهما الديبلوماسية التي تتسم دائما بروح الصداقة والتفاهم وتبادل الرأي والحوار حول كل ما يتصل بعلاقات البلدين ومصالحهما المتبادلة في شتى المجالات.
واوضح صاحب السمو الأمير ان مرجع ذلك التفاهم والتعاون المشترك هو حسن ودقة اختيار الحكومة البريطانية الصديقة للمعتمدين السياسيين ومن بعدها للسفراء الذين عملوا بكل جد واخلاص لتكون العلاقة بين البلدين والشعبين الصديقين في افضل مستوى من علاقات الود والاحترام والتفاهم على الدوام.
وذكر صاحب السمو الأمير في كلمته الى مجلة (فيرست) البريطانية انه تقديرا من حكومة الكويت وشعبها لهذه العلاقة الديبلوماسية والصداقة التاريخية فقد تم تحويل مقر سكن وعمل المندوبين التابعين للحكومة البريطانية في الكويت الى مركز ثقافي تحت اسم مركز «بيت ديكسون الثقافي».
وقال سموه ان ذلك يعد تقديرا وتكريما من الشعب الكويتي لهذا الرجل وكل افراد اسرته وخاصة زوجته الليدي فيوليت ديكسون المعروفة باسم (ام سعود) التي فضلت البقاء في الكويت ودفنت فيها ودور جميع افراد الاسرة الكبير والمقدر في اقامة علاقات صداقة وتفاهم وتعاون بين البلدين والشعبين.
واعاد سموه الى الاذهان ان الكولونيل ديكسون كان المندوب السامي للحكومة البريطانية لدى الكويت من 1929 الى 1963 وهو قد اختار البقاء في الكويت بعد انتهاء عمله «حيث رحب به وبعائلته والدنا الشيخ احمد الجابر الصباح الحاكم العاشر للكويت من 1921 الى 1950».
وقد ألف ديكسون كتابين شهيرين هما «الكويت وجارتها» و«عرب الصحراء» كما ألفت ديكسون كتابا بعنوان (أربعون عاما في الكويت) هذا الى جانب بعض المذكرات المهمة والخاصة طوال سنوات اقامتها في الكويت.
وتعد هذه المؤلفات المهمة الى جانب غيرها من المؤلفات التي تركها الممثلون السياسيون البريطانيون لدى الكويت والتي يضمها جناح خاص في مركز «بيت ديكسون الثقافي» مراجع تاريخية مهمة جدا من تاريخ وتراث الكويت الوطني.
وقال صاحب السمو الأمير انه يوجه عبر مجلة (فيرست) «خالص الشكر والتقدير للحكومة والشعب البريطاني الصديق على مواقفهم البطولية المشرفة تجاه الكويت وشعبها والوقوف الى جانبها في الاوقات العصيبة والازمات الكبرى التي مر بها وطننا الكويت في تاريخه المعاصر».
وابتهل سموه في ختام كلمته الى الله ان يحفظ الجميع وان تبقى علاقات الصداقة الكويتية ـ البريطانية قوية ومزدهرة على الدوام.
تفاصيل الخبر في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً