- مزارع الكويت تجود بالبامية والكوسا والباذنجان.. رغم ارتفاع الحرارة
بات العديد من مزارعي الوفرة والعبدلي ينتجون الطماطم عبر البيوت الزراعية المبردة من دون ان قطاع (سوى شهر واحد) وفق مشاهداتنا الأخيرة لمزرعة المرحوم مرزوق الرشيدي ومزارع فيصل عوض الدماك في الوفرة ومزرعة محمد الحواس العازمي ومزرعة أنور القطامي ومزرعة فلاح الرشيدي في العبدلي.. خلال الشهر الجاري (يوليو) ان نوعية الطماطم في آخر موسمها ليس بجودة إنتاجها المبكر.
ولا يتوقف إنجاز المزارعين الكويتيين على ذلك، فقد حقق المزارع المتميز محمد علي بادي المطيري إنجازا رائعا وغير مسبوق بالاستمرار في طرح كميات كبيرة من البطيخ الأصفر (الشمام) في الأسواق المحلية حتى تاريخ زيارتنا لإحدى مزارعه في الوفرة في 22/ 7/ 2017، متوقعا ان يستمر في هذا الطرح الفريد لأيام قليلة مقبلة، رغم وصول درجات الحرارة الى الخمسين درجة وأكثر وارتفاع نسبة الرطوبة في أيام كثيرة هناك، ويشيد سلطان الزراعة في الكويت فيصل عوض الدماك بتجربة زميله وصديقه محمد علي بادي المطيري في إنتاج الشمام (البطيخ الأصفر) بعد توقف انتاج هذا الصنف المطلوب صيفا في الكويت بقوله: لكل مجتهد نصيب وأخي محمد المطيري مزارع مجتهد وباجتهاده وحسن تصرفه وكثرة خبرته استطاع ان يضرب جمرة القيظ في إنتاج الشمام وبكميات تجارية كبيرة حقليا حتى آخر شهر يوليو، وذلك بعد ان توقف زارعو هذا الصنف من الفاكهة عن انتاجه قبل حوالي شهر وأنا منهم في الوفرة وهذا سر نجاح المزارع ان يتمكن من الإنتاج قبل ذروة الإنتاج من هذا الصنف أو ذاك ويتمكن أيضا من الإنتاج بعد ذروة الإنتاج.
وقال: في التبكير أو التأخير في الإنتاج يحقق المزارع الفائدة المادية المطلوبة وهذا ما يفعله المزارع المطيري ويفعله العديد من مزارعي الوفرة والعبدلي بفضل كثرة الخبرة ونوعية البذور الجيدة والبيوت الزراعية المحمية الحديثة ومقابلة الزرع شبه يومي ومتابعة العمال دائما.
وقال أبو سلطان: المزارع المطيري استخدم أفضل أنواع بذور الشمام وغطى بالشاش الأبيض الخفيف حماية من الشمس الساطعة والقوية واللاهبة، ومع الرش ضد الفطريات حال اشتداد الحر مع ارتفاع الرطوبة كثيرا ومع الري المستمر تنقيطا في الحقول المكشوفة الشاسعة والتسمين الزين زاد النمو الخضري فحمى الثمرة من سطوة الشمس وحصل انتاجا رائعا بمئات الكراتين يوميا، ولأن الأمر غريب ان ينتج مزارع كويتي الشمام حتى آخر شهر يوليو ظن المسوقون والبائعون في الشبرة انه يخزنه في المخازن المبردة منذ شهر، لذا أريد ان تذهب يا بوعصام بكاميرتك لتسجل الثمر وهو يلمع بلونه الأصفر الرائع وسقط حقوله الخضراء اليانعة، رغم ان الحرارة الآن تفوق الخمسين درجة.. والله يبارك له ولكل مزارع مجتهد.
وقال المطيري: صار لاعبا ماهرا في الملاعب الزراعية الخضراء وصار يلعب بالزراعة لعبا مميزا وأنا أعتبره من الناجحين المتفوقين الآن!
الطماطم الكويتية لا تتوقف
أما عن انتاج الطماطم المستمر حتى هذه الأيام في الوفرة والعبدلي، فقد أرجعه المزارع فيصل عوض الدماك للزراعة داخل البيوت المبردة جيدا ولزراعة أصناف متأخرة ومقاومة للحرارة وتتحمل الحرارة العالية، مبينا ان صنف «هزاع» من الطماطم تتوافر فيه كل تلك المزايا أو المميزات وهو يزرعه في العشرات من بيوته الزراعية المبردة في الوفرة، وما زال يجود بأجود أنواع الطماطم أيما إجادة حتى الآن.
مع الاعتراف بأن جودة الإنتاج في آخر الموسم ليست بجودة بداية الإنتاج، والفخر بإنتاجنا الطماطم من دون انقطاع سوى شهر واحد فقط، وإنتاجنا مطلوب لأنه طازج من الحقل الى الصليبية أو الأندلس ثم الى المائدة مباشرة رغم منافسة الطماطم المستوردة من الأردن للطماطم الكويتية، فعندهم الطماطم محصول صيفي وعندنا شتوي وهذه نعمة من الله للمستهلكين في الكويت.
ويعكف العديد من مزارعي الكويت الآن وظني في المواسم المقبلة على انتاج الطماطم من دون توقف أو انقطاع سوى شهر واحد بأمر الطبيعة القاسية في شهر أغسطس، كما كان يحدث سابقا بسبب قلة المستورد من سورية ولبنان، اما الطماطم الأردنية، فلا تكفي سوقنا النهم للطماطم، اذن لا بد من ان تنتج الطماطم للمستهلكين طوال أشهر الصيف حتى لو صرفنا أكثر على الكهرباء والماء لزوم التبريد الناجع والسعر طيب، فها أنا أبيع ومنذ عدة أيام الصندوق الخشبي الكبير من الطماطم الجيدة بدينارين، وهذا سعر جيد ومربح لمن يزرع بكميات كبيرة مثلنا، ومثل زميلي وصديقي المزارع نايف مرزوق الرشيدي في مزرعته ومزرعة اخوانه الكرام في الوفرة.. والله يبارك لهم ولنا ولكل من يثابر ويصمد من المزارعين مفضلين البقاء في أشهر الصيف اللاهبة وسط عمالهم لينتجوا العديد من المحاصيل الزراعية الضرورية للمستهلكين.
وقال العديد من مزارع الكويت تنتج الآن البامية والكوسا والباذنجان في الحقول والخيار والطماطم والفلفل بنوعية في البيوت والشبرات المبردة ناهيك عن الورقيات الخضراء من بقدونس وجرجير وكزبرة ونعناع وملوخية وما إليها ولا تنسى الكثير من أنواع الفاكهة.. من تين وعنب ومانجا وجوافة وباباي، بكل تواضع، نحن نحقق الانجازات ونكيف أنفسنا مع الظروف الطبيعية الصعبة في بلادنا.. وعلينا ان نفتخر دوما.
وختم بأنه لا يخشى منافسة الواردات المستوردة وبأنه لا يخشى من فحص المنتجات الكويتية المحلية يوميا لأنه متيقن من سلامة إنتاج الكويت من المحاصيل الزراعية، اما المستورد فليس كله صالحا للاستخدام الآدمي.
نحن مع الفحص الشامل والدقيق والأمين لكل الوارد الى سوق الخضار الكبير من الخارج والداخل حفاظا على صحة الإنسان وسلامة بيئته، فليس هناك أغلى من الصحة للإنسان.. جعلها الله تاجا على رؤوس الناس جميعا!
اتحاد منتجي الألبان يكرّم «القعدان»
في مجتمعنا الصغير نحن إخوان وجيران وشركاء في هذه المهنة الشاقة، وكل منا يشكل جزءا من ذاكرة الآخر وفي وداع انسان عزيز علينا نفقد جزءا عزيزا لدينا، لكن هذه هي الحياة استقبال ووداع.. ويبقى الانسان مجرد ذكرى.
كانت تلك بداية كلمة ألقاها نائب رئيس اتحاد منتجي الألبان الطازجة في الكويت د.عبدالعزيز العتيقي لدى تكريم عبدالمعطي القعدان بمناسبة تقاعده وعودته الى بلاده بعد خدمة طويلة في منطقة تربية الأبقار في الصليبية... بالتوفيق يا عم عبدالمعطي!
مهرجان للبرحي الكويتي
أعلنت جمعية أصدقاء النخلة عن إقامة مهرجان البرحي الكويتي من 7 حتى 9 من شهر أغسطس المقبل برعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح. والدعوة عامة لجميع المزارعين المتميزين لعرض وبيع انتاجهم من التمور بالتعاون مع جمعية الزهراء التعاونية.
التقويم الزراعي لشهر أغسطس
جني ثمار النخيل الشهي حتى آخر سبتمبرتحضير التربة لزراعتها من جديد
يستمر ارتفاع درجات الحرارة في هذا الشهر كما قد يصحبها بعض الغبار ما يؤدي إلى ارتفاع التبخر للنباتات المرزوعة فتزداد حاجتها الى كميات زائدة من مياه الري، لذلك يجب تنظيم الري واعطاء النباتات القدر الكافي حسب حاجتها.
ومن المعلومات التي تجري في هذا الشهر:
النخيل:
ـ مواصلة الحصاد وجني الثمار في الاصناف المبكرة والمتوسطة ومعاملة الثمار المحصودة حسب نضجها وظروف استهلاكها.
ـ ري اشجار النخيل بعد الانتهاء من جمع المحصول لأن ذلك يساعد على تكوين الطلع للموسع المقبل.
ـ تجهيز الحفر لفسائل النخيل التي سوف تزرع في الشهر القادم وذلك بإزالة مخلفات البناء وتكسير طبقة الجاتش إذا وجدت على عمق (1.5 - 2م) من سطح الارض كما يجب ان تكون الحفرة مناسبة لحجم الفسيلة.
الاشجار المثمرة:
ـ العناية بري الاشجار المثمرة خاصة اشجار الموالح حتى لا تنضج الثمار رديئة.
ـ تقليم الأفرع المتهدلة والمتشابكة وإزالة الأفرع الجافة والسرطانات.
المسطحات الخضراء:
ـ زراعة بذور النخيل في المكان المعد لها بالحديقة وقص المسطحات الخضراء مع اجراء عملية التحديد.
ـ تجهيز الأرض لزراعة الجازون فتعزق وتشمس ويخلط السماد البلدي بها وتسوى الأرض وتروى حتى تنبت الحشائش ثم تزال وتسوى ثانية وتترك لشهر أكتوبر موعد الزراعة.
الأسيجة النباتية:
ـ يمكن الاستمرار في قص وتشكيل الحواجز النباتية حسب الغرض الذي زرعت من أجله.
ـ يمكن زراعة الجديد من الاسيجة في هذا الشهر.
الأشجار والشجيرات:
ـ تقليم الأفرع المتهدلة للاشجار والشجيرات وإزالة الأفرع الجافة مع موالاتها بالري المنتظم.
الخضر والمحاصيل:
ـ العمل على تحضير التربة بعد إزالة بقايا المحصول السابق بتسميدها وحرثها وتسويتها وتقسيمها حسب المحصول المراد زراعته للفترة الشتوية.
الوقاية من الآفات:
ـ مكافحة الآفات التي تظهر في هذا الشهر ومنها الحشرة القشرية واللفحة السوداء على النخيل ومرض موت البادرات في المشاتل والمحاصيل المزروعة حديثة فتقع أوراق الدفلة والنيماتودا.
ـ تعقيم البيوت المحمية بعد استشارة المختصين بوقاية النباتات.
الزراعيون الأوائل
المزارع محمد شايع العازمي
أسدى المزارع محمد شايع فهد العازمي «أبوشايع» خدمة جليلة لمزارعي الصبيحية القدامى بحصولهم وأولادهم على قسائم زراعية في منطقة الوفرة الزراعية بدلا من مزارعهم التي استردتها الدولة لاستكمال مشروعها النفطي الانتاجي الكبير في جنوب الكويت بعد الأحمدي، الآن.
فمع بداية منتصف السبعينيات من القرن الماضي لم يترك المزارع أبوشايع باباً إلا وطرقه من أجل ان يحصل هو وأقرباؤه العوازم على مزارع بديلة لمزارعهم ومزارع آبائهم ساعده في هذا الاتحاد الكويتي للمزارعين برئاسة المزارع محمد أحمد الرشيدي ـ آنذاك ـ حتى أمر سمو الوالد الشيخ سعد العبدالله الصباح ـ طيب الله ثراه ـ هيئة الزراعة برئاسة الشيخ ابراهيم الدعيج الصباح بتوزيع عشرات القسائم على مزارعي الصبيحية صارت مئات تدريجيا، ليغدو المزارعون العوازم الأكبر عددا وانتاجا في الوفرة دعواتنا للمزارع محمد شايع العازمي «محامي المزارعين» وليبارك الله في أولاده وأحفاده ومحبيه في الدنيا والاخرة!
المزارع علي المطيري.. في ذمة الله
المزارع المخضرم علي بادي المطيري.. توفاه الله ضحى يوم الأحد الماضي، تاركا وراءه تاريخا زراعيا طيبا وأولادا جادين في العمل الزراعي المثمر في الكويت ومنهم عضو مجلس ادارة الاتحاد الكويتي للمزارعين محمد علي بادي المطيري «أبو عبدالله»، ولقد عايش المزارع علي بادي المطيري بدايات العمل الزراعي المضني في الوفرة اوائل الستينيات حيث لا كهرباء ولا محطات مياه عذبة ولا طرق، حتى آخر أيامه حيث المزارع المثمرة والخلابة.. وقد عرف، رحمه الله، بدماثة أخلاقه وطيبته وحبه لعماله الزراعيين، وتوصية أولاده بهم خيرا، مرددا كثيرا: «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء».
مجرد سؤال.. لهيئة الزراعة
أين لائحة الدعم الزراعي النباتي للموسم الزراعي الحالي 2017/2018 وهل صحيح ان ميزانية دعم الانتاج النباتي نقصت مليوني دينار وان دعم النخيل المثمر والعلف الأخضر صار في خبر كان فيها؟!
خالص العزاء.. لبدر الجفران
خالص العزاء لنائب مدير الاتحاد الكويتي للمزارعين بدر الجفران أبوناصر لوفاة أخيه غازي عيد خليفة الشمري، داعين الله عز وجل ان يسكنه فسيح جناته.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
سوسة النخيل.. الخطر الداهم
بقلم: عدنان مكاوي
عندما يقول مدير العلاقات العامة والإعلام في الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية فلاح الصليلي إن دعم النخيل المثمر في الكويت بلغ حوالي ثلاثة ملايين دينار في الموسم السابق، فإن معناه أن لدينا حوالي مليون نخلة مثمرة في المناطق الزراعية (الوفرة والعبدلي) وحدها، هذا غير عدد النخيل المثمر في الحدائق الخاصة والعامة والشوارع.. غير المدعوم من الدولة.. على اعتبار ان قيمة دعم النخلة المثمرة الواحدة حوالي ثلاثة دنانير سنويا.
فكيف ـ والحال هكذا ـ لا تُسيّر حملات قوية ومستمرة لمكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء التي تهدد هذه الثروة النخيلية في الكويت؟! أو لماذا لا ترصد الدولة ميزانية جيدة لمكافحة هذه الآفة المدمرة قبل استفحال خطرهم الداهم؛ فيفقد مئات المزارعين في الوفرة والعبدلي.. ويفقد آلاف المواطنين ثرواتهم النخيلية بالتدرج وامام أعينهم..؟!
حشرة سوسة النخيل الحمراء يسمونها «إيدز الزراعة» لشدة فتكها بالنخلة؛ وكل الدول العربية القريبة والبعيدة عنا.. ترصد الميزانيات الجيدة لمقاومتها بالتعاون مع اصحاب النخيل المثمر في طول البلاد وعرضها؛ فمن غير هذا التعاون أو التكاتف النخيل المثمر في طول البلاد وعرضها؛ فمن غير هذا التعاون او التكاتف لن تجدي الحملات ضدها نفعا.. فهذه الآفة سريعة الانتقال والانتشار والتدمير.. لكن البداية تكون من هيئة الزراعة ذاتها لتشمل الحملات ليس فقط الوفرة والعبدلي ومنطقة الشاليهات في الجنوب.. ولكن كل شوارع الكويت وحدائقها حيث يوجد النخيل المصاب وكر الحشرة الفتاكة.. فالنخيل في الشوارع معظمة ـ للأسف الشديد ـ مهمل ومن يزرع نخلة أمام عمارته أو مؤسسته أو منشأته أو حتى في مزرعته، عليه أن يرعاها باستمرار بالتنظيف والتكريب والتلقيح والحصاد.. بعد الري والتسميد والمكافحة المستمرة.. كي تعطيه خيرها.. ولا تهلك ما يجاورها من نخيل مثمر يمكن ان يسهم في تحقيق جزء من الامن الغذائي المأمول في البلاد.. ودمتم يا زارعي الخير سالمين غانمين!