لميس بلال
لحبها لأطفالها الذين فقدوا والدهم وتربوا تحت جناحيها لتوصلهم لأعلى المراتب وهي في عمر الشباب، وإيمانا منها بأن الطفل لبنة أساسية في المجتمع لابد أن يتمتع بحماية خاصة، وأن يمنح فرصا وأنشطة تسهم في نموه الجسمي والعقلي والخلقي والروحي والاجتماعي نموا طبيعيا سليما في جو من الحرية والكرامة، أتت فكرة مهرجان الطفل المميز لرئيسة لجنة المهرجان ورئيسة مجلس الإدارة وصاحبة الامتياز لمجلة «عالم المرأة» الشيخة نوال حمود المالك الصباح والتي تحدثت عن المهرجان خلال لقائها مع «الأنباء» حيث قالت: هذا ما بنيت عليه فكرة «مهرجان الطفل المميز»، التي انبثقت فكرته من أن كل أب وأم يريان في طفلهما أنه مميز عن سائر الأطفال بصفة دون أخرى.
وتحقيقا لإبراز مواهب أكبر مجموعة من الأطفال المميزين أطلقت هذا المهرجان مساهمة لصقل شخصية الطفل وتنمية مهاراته، ومساعدته حتى يخطو خطواته الأولى في الطريق الصحيح.
كما أكدت أن فكرة المهرجان تتركز في محاولة الكشف عن المواهب وصقلها وتطويرها لدى الطفل منذ نعومة أظفاره، وبحسب مرحلته العمرية، مؤكدة «أن هذا ما سيحقق لي الفكرة التي أسعى إليها وهي الحصول على مجموعة من الأطفال الموهوبين والمتميزين، كلا حسب موهبته وعمره ومرحلة نموه». وحول مواقع التسجيل في المهرجان، بينت الحمود انه سيتم في فندق بلازا اثينييه ـ حولي الدائري الرابع خلف البحر سنتر، وعن طريق الموقع الالكتروني www.childevent.com.
الاحتياجات الخاصة
من جانب آخر، قالت الشيخة نوال إن المهرجان لم يغفل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدة أحقيتهم بالمشاركة في المسابقة، لذا سيكون هناك مجال للتنافس والاختيار من الفئة العمرية نفسها، والمجموعات نفسها، حسب حالاتهم المتشابهة، مشيرة إلى أن المسابقة مثال للتنافس الشريف.
وأوضحت الشيخة نوال أن هدفها من إقامة مثل هذا المهرجان المساعدة في تكوين شخصية طفل بارع، خاصة أن هذه الفترة يتوافر لديه كل التقنيات والتي من شأنها أن تعطي الطفل خلفية معلوماتية، قائلة: «نحن نعمل مع الطفل ومن أجل الطفل». وحول أنشطة المهرجان، ذكرت الشيخة نوال أن مجموعة من الاختصاصيين في شؤون الطفل من أطباء وأكاديميين بذلوا جهودا بناءة لوضع نماذج من الأسئلة يقوم الطفل بالإجابة عنها، وبالتالي تستطيع أن تحدد ميوله وموهبته من خلال إجاباته.
وتابعت حديثها قائلة «إن أعمار الأطفال المشاركين في مهرجان الطفل المميز تبدأ من سنتين إلى 16 سنة» وباشتراك رمزي لا يذكر، مؤكدة أن هذا المهرجان هو لكل طفل دون تمييز بين مواطن ومقيم، فأي طفل يعيش على أرض الكويت يمكنه المشاركة، ولن نسمح بأن تكون هناك تفرقة في اختيار الطفل المميز، وسيكون الاختيار مبنيا على جهود الأطفال وتميزهم بالنشاط الذي يقومون به.
وبسؤالنا لها عن الأماكن التي ستشهد أنشطة المهرجان قالت: إنه سيتم الاعلان عنها في شهر ديسمبر المقبل، وسيتم الإعلان عن المكان والزمان بعد الانتهاء من عملية التسجيل مباشرة، ووضعنا بعين الاعتبار أن تكون الانشطة على مناطق متنوعة وعدد من المحافظات. هذا، ومن الجدير بالذكر أن جميع الأطفال الذين سيقع عليهم الاختيار كأطفال مميزين سيكرمون بمكافآت مالية وعينية وهدايا وسنسعى إلى تكريم كل طفل له جانب متميز عن أقرانه من عمره، واضعين نصب أعيننا مصلحة الطفل أولا وفوق كل اعتبار.
فكرة المهرجان
وتحدثت عن فكرة المهرجان التي نبعت من ملاحظتها بأن كل أب وأم يلمسون في أطفالهم تميزا عن باقي الاطفال، وهو حقيقة واقعة، خاصة أن الله سبحانه وتعالى خلقنا وجعل لكل منا صفات وموهبة يختلف فيها احدنا عن الآخر، ومن هذا المنطلق انطلقت فكرة المهرجان لاكتشاف هذه المواهب وصقلها وتطويرها عند الأطفال للحصول على مجموعة متميزة منهم. واشارت الى ان الطفل الموهوب أو المميز تظهر عليه علامات او إشارات تدل على وجود الموهبة، وبالتالي على الأهل تطويرها وتحقيقها، مشيرة الى ان الاطفال سيتوزعون حسب الفئات العمرية المتوافرة وستتنوع البرامج بين الترفيهية والتثقيفية والسلوكية والدينية والرياضية، وسيتم الاعلان عن كل برنامج نبدأ به مع الأطفال لإظهار تميزهم في ميولهم وموهبتهم، وعليه يتم اختيار الطفل المتميز مقارنة مع أقرانه، حيث الاختيار سيكون بناء على جهود الطفل وتميزه في نشاطه، وسيتم التعامل مع كل طفل بموجب عفويته وفطرته، وأكدت أنه لن يتم اي تصريح عن اي نشاط او برنامج قبل تسجيل الأطفال وتشكيل المجموعات منهم.
وعن مدة المسابقة، قالت: ان فترة التنافس ستكون ثلاثة أشهر بحيث يفسح المجال لكل طفل بالحصول على فرصته الكافية من اجل تحقيق ذاته وإظهار ميوله وموهبته وهواياته.
وعن هدف هذا المهرجان، قالت: بالنظر الى طبيعة العصر الذي نعيش فيه نجد أن الطفل تتوافر لديه التقنية للحصول على اي معلومة، وعليه يتم طرح عدد من الأسئلة ومنها: هل اعطينا الطفل حقه في طفولته؟ هل قمنا بوضعه على الطريق الصحيح لصقل هوايته وموهبته؟ هل وفرنا له مناخا سليما من اجل انقاذ عزلته؟ الا نرى بعض الأطفال يميلون الى العزلة ويفتقدون الاسلوب في تشكيل العلاقات والاندماج مع أقرانهم، فضلا عن السلوك العدائي الذي اصبح نسبة كبيرة من الاطفال يتعاملون به، وعليه فهذا السلوك سواء في المنزل او خارجه هو نتيجة لعدم تطبيقه لموهبته وتحوله الى تطبيق التقنية المتوافرة بين يديه. اننا نسعى الى احداث فرق حقيقي في سلوك الطفل ومسلكيته، من خلال عملية التنافس، حيث سيتم حث الاطفال على اتباع سلوكيات سليمة من خلال تعاملهم مع بعض اثناء المنافسة.