بشرى الزين
في جو من الاعتزاز والفخر احتفلت الجالية المغربية المقيمة في الكويت بالذكرى الـ 54 لعيد الاستقلال وبهذه المناسبة نظمت رابطة المغاربة بالكويت حفلا مساء أول من أمس في جمعية المحاسبين والمراجعين الكويتية حضره السفير المغربي محمد بلعيش وجمع من المغاربة والضيوف الكويتيين. وتطرق السفير المغربي في معرض كلمته الى المعالم المنيرة في تاريخ المغرب الحديث الموصول بمسيرات من النضال والبناء. انتقلت بالمغاربة من جهاد أصغر إلى الجهاد الأكبر، مذكرا بنضال اسرة المقاومة وجيش التحرير فترة 16 و17 و18 نوفمبر من العام 1955 والتي تؤرخ لملحمة العرش والشعب الخالدة بقيادة المغفور له الملك محمد السادس ورفيقه في الكفاح الراحل الملك الحسن الثاني حتى تكللت معركة التحرير بعودته من منفاه السحيق إلى أرض الوطن حاملا مشعل الحرية والاستقلال واعلان عهد الحجر والحماية. واشار بلعيش إلى انها كانت ملحمة خالدة وحدت إرادة قائد بأمته وشعبه وصنعت المعجزات وتواصلت باستكمال استقلال وتحقيق الوحدة الترابية بقيادة مبدع المسيرة الخضراء وباني المغرب الحديث المغفور له الحسن الثاني وتتوطد دعائمها بتوالي إعلاء صروحها في ظل العهد الجديد لباعث النهضة المغربية صاحب الجلالة الملك محمد السادس للارتقاء بالمغرب الى اسمى المراتب وتأهيله لمواجهة التحديات وكسب رهانات الحداثة والتنمية الشاملة المستدامة. واضاف «إن ذكرى الايام المجيدة الثلاثة تعتبر بحق معلما بارزا في تاريخ المغرب الحافل بالامجاد والبطولات»، مؤكدا ان الذكرى فرصة لاستحضار السياق التاريخي لهذا الحدث الوازن في سجل موريتانيا الحضاري بدلالاته العميقة وابعاده الرمزية التي تنم عن عظمة الشعب المغربي ومدى قوة العروة الوثقى التي تجمعه بالعرش العلوي منذ قرون. ولفت بلعيش الى ان هذه المناسبة العظيمة لهي فرصة لتجديد الولاء والاخلاص لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤكدا مواقف التجند التام تحت القيادة الحكيمة لجلالته في ملاحم استكمال بناء وتوطيد المجتمع الديموقراطي الحداثي وتأهيل البلاد لمواجهة تحديات الألفية الثالثة وكسب ما يفرضه العصر من رهانات كبرى، صامدين في تعبئة شاملة وتامة لتثبيت وحدتنا الترابية، مؤكدا دعم المغاربة للمبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع لأقاليمنا الصحراوية المسترجعة في ظل السيادة المغربية باعتباره خيارا يحظى بالمساندة من طرف المنتظم الاممي وصيغة ديموقراطية لانهاء هذا الصراع المفتعل الذي طال أمده، وثمن مواقف جلالته لتوطيد الصرح المغاربي مباركين دعوة جلالة الملك محمد السادس لفتح الحدود مع القطر الجزائري والسماح بحركة الاشخاص والبضائع والحد من الجمود الذي طال العلاقات الثنائية بين البلدين من جراء تمسك الحكام بالجزائر بأطروحة وهمية واهية، وتؤكد من جديد ارادة المغرب في توطيد دعائم الصرح المغاربي والمساهمة في توفير ظروف تفعيل العمل المغاربي المشترك، كخيار استراتيجي، لتحقيق تطلعات شعوبه الخمسة للتنمية المتكاملة، والاستجابة لمتطلبات الشركة الجهوية، وعصر التكتلات الدولية. واوضح ان الاغلاق الاحادي للحدود البرية من قبل الجزائر، يتنافى مع الحقوق الاساسية لشعبين جارين شقيقين في ممارسة حرياتهم الفردية والجماعية، في التنقل والتبادل الانساني والاقتصادي.
وبنفس الروح المغاربية سنواصل جهودنا الدؤوبة، وتعاوننا الداعم للمساعي الاممية البناءة للوصول الى حل سياسي توافقي ونهائي للخلاف الاقليمي حول مغربية صحرائنا. واشار الى التشبث بالمبادرة المقدامة للحكم الذاتي، لجديتها ومصداقيتها المشهود بها دوليا بركائزها الضامنة لحقوق الانسان، والهادفة لتحقيق المصالحة ولم الشمل بين جميع ابناء صحرائنا المغربية وبأفقها المغاربي الجهوي البناء المتطلع لرفع التحديات التنموية للمنطقة وضمان التقدم والرفاهية لساكنيها.
شكر لـ «المحاسبين»
اعرب اعضاء رابطة المغاربة بالكويت عن مشاعر الشكر العميقة لاعضاء جمعية المحاسبين والمراجعين الكويتية التي استضافت الاحتفال بعيد الاستقلال مقدرين جهود الجمعية وتعاونها. كما عبروا عن امتنانهم وتقديرهم للرعاية التي حظي بها الاحتفال من طرف السفارة المغربية.