- ١٣٨٠٠ ميغاواط أقصى حمل كهربائي سجلته الوزارة الصيف الجاري
- نستهلك٣٧٠ ألف برميل نفط يومياً في عملية توليد الكهرباء وتقطير المياه بكلفة ١٢٠٠ مليون دينار
- وفّرنا ٦٠ مليون دينار خلال موسم الذروة بفعل الترشيد
دارين العلي
أعلن وكيل وزارة الكهرباء والماء م.محمد بوشهري عن توفير الوزارة ٦٠ مليون دينار لنجاحها في خفض سقف معدل الزيادة في استهلاك الكهرباء خلال شهري يوليو وأغسطس إلى 3% من أصل النسبة المتوقعة وهي ٨% نتيجة تضافر الجهود وتعاون المستهلكين مع حملات الوزارة الترشيدية.
كلام بوشهري خلال مشاركته مساء أول من أمس في الندوة الترشيدية التي اقيمت تحت رعاية محافظ العاصمة الفريق متقاعد ثابت المهنا في ديوان مختار منطقة القيروان، حيث اكد انه «رغم نجاح الوزارة في توفير ٥% خلال فترة ذروة الصيف مقارنة بالنسبة التي كانت تتوقعها الوزارة والتي وفرت على الدولة ٦٠ مليون دينار، إلا ان هذه النسبة ما زالت دون طموحنا، فنحن لدينا طموح أكبر من ذلك».
وأشار بوشهري الى ان أقصى حمل كهربائي سجلته الوزارة الصيف الجاري كان ١٣٨٠٠ ميغاواط في حين كنا نتوقع ان يصل أعلى حمل الى ما بين ١٤٣٠٠ و١٤٤٠٠ ميغاواط بزيادة ٤١٠ ميغاواط عن أعلى حمل كهربائي تم تسجيله في صيف ٢٠١٦.
وبين بوشهري ان الوزارة تستهلك ما يقرب من ٣٧٠ الف برميل نفط يوميا في عملية توليد الكهرباء وتقطير المياه بكلفة ١٢٠٠ مليون دينار وفق آخر ميزانية لوزارة الكهرباء الخاصة بفاتورة استهلاك الوقود.
وقال: رغم ان الكويت مصنفة ضمن الدول الفقيرة مائيا والتي تحتل المرتبة الثانية في هذا التصنيف إلا أن معدل استهلاك الفرد الذي يعيش على أرض الكويت من الاعلى استهلاكا على مستوى العالم، لافتا إلى ان الدولة تدعم قطاعي الكهرباء والماء بشكل كبير.
وقارن بوشهري: بين الفواتير التي يدفعها مستهلكو الكهرباء والماء في دول الخليج والفواتير التي يدفعها مستهلكو الكويت، قائلا: «ان الفواتير التي تدفع في دول الخليج كبيرة مقارنة بالكويت رغم ان مصدر الدخل واحد بين هذه الدول، نحن دائما نقول للمستهلك: تمتع بالخدمة واستهلك بقدر حاجتك».
وذكر أنه وفق تعرفة السكن الخاص فإن ١٠٠٠ غالون يكلف انتاجه ٦ دنانير، بينما لا يدفع المواطن سوى ٨٠٠ فلس، بمعنى ان الشخص الذي يدفع ٢٠ دينارا قيمة فاتورة استهلاكه الماء فان الدولة تتحمل الكلفة الحقيقية لهذه الفاتورة التي تكون في الاصل ما بين ١٨٠ الى ٢٠٠ دينار كويتي.
ولفت الى ان هناك تطبيقات جديدة يمكن من خلالها توفير استهلاك المياه ومن هذه التطبيقات التي تستخدم في المدن الذكية التي تعمل على اعادة استخدام المياه الرمادية في ري المزروعات وغيرها من الامور الاخرى، مشيدا بتجربة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في هذا الشأن.
وأشار إلى استمرار الوزارة في حملاتها الترشيدية والتي يأتي على رأسها مشروع الترشيد الذي اطلقته الوزارة بالتنسيق مع وزارة التربية لزيارة ١٢٠ مدرسة خلال الموسم الدراسي الفائت لغرس ثقافة الترشيد لدى النشء، مبينا أنه تم عمل دورات تدريبية للأشخاص الذين سيقومون بإلقاء محاضرات للطلبة في مشروع «ترشيد ٢» الذي سينطلق قريبا ليكون المحاضر ملما بجميع المعلومات التي يحتاج الطلبة معرفتها.
وأشاد بمشروع مؤسسة التقدم العلمي بالتعاون مع وزارة الكهرباء لتركيب مرشدات مائية في ٥ آلاف منزل في عدة مناطق بالكويت، لافتا الى ان هذه المرشدات تساعد على تحقيق وفر مائي يصل الى ما بين ٣٠ الى ٤٠%.
كما اشاد بمشروع تركيب ألواح شمسية على اسطح مواقف السيارات في جمعيتي الزهراء والعديلية للاستفادة من الطاقة التي تنتجها هذه الالواح، مشيرا الى ان الوزارة حريصة على تبني مثل هذه المشاريع التي تعزز ثقافة الترشيد وإيجاد طرق أخرى بديلة في عملية انتاج الكهرباء بدلا من الاعتماد على مصدر واحد.
ومن جانبه، اشاد محافظ العاصمة الفريق متقاعد ثابت المهنا بنجاح حملة «الكويت خضراء» التي تبنتها محافظة العاصمة في إطار التوجيهات الحكومية الرامية الى تعزيز ثقافة ترشيد استهلاك الكهرباء والماء داخل المجتمع وتوعية المستهلكين بضرورة الترشيد سواء على المستوى الفردي او القطاعين الحكومي والخاص للحد من الهدر واستنزاف الطاقة المائية.
وأكد على اهمية الحفاظ على مصادر الطاقة وجهود محافظة العاصمة في دعم كل المساعي الرامية الى تحقيق الترشيد الامثل للاستهلاك.
وشدد على ان الطاقة الكهربائية هي الركيزة الرئيسية للتطور الاجتماعي والعلمي والصناعي، لافتا الى ان الجميع مسؤولون عن حماية الطاقة.
وبين ان الدولة تشجع وتساهم في دعم الوسائل الموازية لخفض معدلات الاستهلاك وتقديم كل الإمكانيات اللازمة ونشر ثقافة توعوية للاستخدامات المثلى للكهرباء والماء.
ومن جهته، بين مختار اليرموك عبدالعزيز المشاري ان المدينة تقدمت بخطة استراتيجية تتضمن حملة لمدة سنة لتوعية اهالي المنطقة بأهمية ترشيد الكهرباء والماء عن طريق زيارة الدواوين، مطالبا بتوفير ميزانية لاستمرار هذه الحملة.