- سعاد الصباح: الجنحاني ناصر الإنسان في قضيته الجوهرية ولاحق العلم منذ نعومة أظفاره
أكدت الشيخة د.سعاد الصباح أن «يوم الوفاء» الذي أطلقته (دار سعاد الصباح) للنشر والتوزيع لتكريم المثقفين والمبدعين وهم على قيد الحياة يهدف لترميم علاقة المجتمع بمبدعيه في جميع المجالات لاسيما في المنطقة العربية.
وقالت الشيخة د.سعاد الصباح في كلمة ألقاها ممثلها مدير الدار علي المسعودي خلال حفل تكريم المفكر التونسي د.الحبيب الجنحاني إن «(يوم الوفاء) الذي بادرنا به منذ عقود يهدف لترميم علاقة المجتمع بمبدعيه وإلغاء الفكرة العربية التي ترسخت وتمثلت في عدم تكريم المبدعين إلا بعد وفاتهم فكان المطلب الملح بأن نحتفي بالقامات الكبيرة في وطننا وهم ينعمون بالحياة».
وأوضحت أن المحطة الأولى لـ «يوم الوفاء» كانت في الكويت بتكريم عبدالعزيز حسين كعلم من أعلام التربية والتعليم «ثم تنقلنا بين الأسماء والمدن فشمل (يوم الوفاء) الشاعر إبراهيم العريض من البحرين في عام 1996 والشاعر السوري نزار قباني في 1998 وثروت عكاشة من مصر في عام 2000 والأمير عبدالله الفيصل من السعودية في 2001 وعبدالكريم غلاب من المغرب في 2003 وغسان تويني من لبنان في 2007 ود.صالح العجيري من الكويت في 2013.
وأشارت إلى أنه جمعها بالحبيب الجنحاني عمل طويل في مجال حقوق الإنسان ومنتديات ومؤتمرات وجمعيات ثقافية وسياسية متعددة، مضيفة أن جذور التعاون بين دار سعاد الصباح والجنحاني تعود إلى فبراير 1993 عندما تحولت الدار إلى مؤسسة حسب القانون المصري وتضمنت أنشطتها النشر والتوزيع في كل من مصر والكويت وخصصت صندوقا لعلاج الأدباء وقامت بتقديم المنح الثقافية للمبدعين وتكريم الرواد من الأدباء ومنح الجوائز بعد أن كان ذلك حكرا على الهيئات الحكومية.
وذكرت أن «دار سعاد الصباح» أصدرت للجنحاني كتابا يحمل عنوان «دفاعا عن الحرية» أهداه إلى شهداء الحرية في العالم وإلى الشعوب العربية وإلى الشباب التونسي، مؤكدة أن «الجنحاني ناصر الإنسان في قضيته الجوهرية ولاحق العلم منذ نعومة أظفاره في بلاده تونس ثم في تغربه الأوروبي.. وها نحن الآن نقول له شكرا على طريقة زملاء السلاح - الكلمة ونتمنى له دوام العافية وسلامة البال».
بدورهم، أشاد مثقفون وسياسيون عرب بمبادرة «يوم الوفاء» التي أطلقتها الشيخة د.سعاد الصباح لتكريم المثقفين والمبدعين وهم على قيد الحياة بهدف ترميم علاقة المجتمع بمبدعيه في جميع المجالات لاسيما في المنطقة العربية.
وقال المشاركون في الحفل الذي أقامته «دار سعاد الصباح» للنشر والتوزيع بـ «دار الكتاب الوطنية» التونسية لتكريم المفكر التونسي الحبيب الجنحاني إن مبادرة «يوم الوفاء» تؤسس لعادة جديدة في العالم العربي وهي تكريم المبدعين وهم على قيد الحياة.
وأضافوا في تصريحات متفرقة لـ «كونا» وتلفزيون الكويت أن هذه المبادرة تعكس إصرار الشيخة د.سعاد الصباح على تكريم الإبداع الثقافي العربي والمساهمة في نشره وإعلاء مقامه ما سيجعله نبراسا تستدل به المجتمعات في مواجهة تحدياتها.
وفي هذا السياق، ذكر وزير الثقافة التونسي محمد زين العابدين أن مبادرة «يوم الوفاء» التي تقام سنويا لتكريم مبدع عربي، مهمة جدا وتعكس التواصل والتعاون بين تونس والكويت في المجال الثقافي، مؤكدا أن وزارته تحرص على الاحتفاء بمفكري تونس وفاء لأبنائها من أهل الفكر والثقافة وتخليدا لهم ولإسهاماتهم سواء في حياتهم أو بعد رحيلهم «فالخلود قدر المفكرين». وأضاف أن تكريم المفكر التونسي الحبيب الجنحاني هو تكريم لكل المبدعين والمثقفين في تونس وهو تكريم للفكر والثقافة التونسية المرتبطة بجذورها وعمقها العربي.