دارين العلي
أعلن مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد عن التوصل لمصدر التلوث الذي حدث بسبب البقع النفطية في المياه الإقليمية، لافتا إلى أن الهيئة ستقوم بمحاسبة الجهة المسؤولة عن ذلك وتحويلها للنيابة.
وقال الأحمد في تصريح صحافي على هامش افتتاح ورشة عمل بمناسبة اليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث ان الهيئة ستعلن التقرير الرسمي عن تسرب بقعة النفط لوسائل الإعلام خلال هذا الأسبوع، لافتا إلى أن التقرير يتضمن عرضا شاملا لمصدر التلوث وكميته وحجم التدهور البيئي الناتج عنه.
وكان الأحمد قد قال كلمته في افتتاح ورشة العمل ان الورشة تهدف إلى التوعية بمخاطر الكوارث الناتجة عن الظواهر الطبيعية أو بفعل الإنسان، تماشيا مع التوجه العالمي لضمان أن يصبح الحد من مخاطر الكوارث جزءا متكاملا من التنمية السليمة والعادلة والحماية البيئية والعمل الإنساني، والذي نؤمن بتحقيقه من خلال العمل المشترك بجهد منسق وموحد لبناء ثقافة وقائية في المجتمع كجزء من التنمية المستدامة.
ولفت إلى أن الأمم المتحدة وضعت شعارا للاحتفال بهذا اليوم العالمي وهو «الحد من عدد الأشخاص المتضررين من الكوارث»، وهو مطلب أساسي يهم الجميع، وهذا ما نسعى إليه في الهيئة، من خلال وضع البرامج والخطط وتطبيق اللوائح التنفيذية لقانون حماية البيئة رقم 42 لسنة 2014، الذي غطى مجالات البيئة بهدف حمايتها والحفاظ على مواردها الطبيعية وحماية صحة الإنسان بالدرجة الأولى.
وبين أن الدراسات الحديثة أكدت ضرورة اتخاذ الإجراءات العلمية لوقف تحول الظواهر الطبيعية إلى كوارث تفتك بالبشر، فالزلازل لم تقتل أحدا ولكن انهيار المباني غير المقاومة للزلازل على أهلها وراء قتل من كانوا بداخلها، وكذلك أمطار الرحمة لم تقتل أحدا ولكن عدم الاستعداد لها يحولها إلى سيول قاتلة بسبب إهمال وسائل التصريف.
من جانبه، قال نائب رئيس جمعية الهلال الأحمر أنور الحساوي إن موضوع الحد من مخاطر الكوارث يحظى باهتمام متزايد على المستوى العالمي بهدف بناء قدرات الأمم والمجتمعات على مواجهة هذه الكوارث، مع دمجه وربطه بسياسات التنمية المستدامة، وقد تبنى المجتمع الدولي في هذا الصدد العديد من الاتفاقيات الدولية أحدثها إطار سنداي للحد من المخاطر والكوارث في السنوات من 2015 حتى 2030.
وأكد أن الكويت تسعى للحد من أخطار الكوارث الطبيعية وتعزيز الجهود الدولية وتقديم كل أشكال الدعم والمساندة للدول التي تتعرض للكوارث الطبيعية، وقد حرصت جمعية الهلال الأحمر الكويتي من خلال ورش العمل والمؤتمرات على التوعية عن مخاطر الكوارث الطبيعية والعمل على الحد من الأضرار البشرية والممتلكات التي تؤثر بها.