أسامة دياب
قال السفير العراقي لدى الكويت علاء الهاشمي إن اليوم الثاني لفتح سجل التعازي بوفاة الرئيس جلال طالباني شهد حضورا كثيفا من قبل الوفود الديبلوماسية وهذا يدل على المحبة والاحترام لهذه الشخصية العالمية، مضيفا أن كل هذا الاحترام يدل على ان هذا الشخص يستحق لقب أول رئيس كردي لجمهورية العراق لدورتين متتاليتين.
وأضاف الهاشمي ان هكذا شخصية كبيرة بحجم العراق تفرض علينا تعميق وحدة اللحمة العراقية بين المكونات والأطياف وننتمي الى هذا البلد العريق ونعتز بهذا الانتماء كما اعتز طالباني بهذا الانتماء لباقة الورد الملونة بكل مكوناتها من اشوريين وكلدانيين وارمن وكرد وعرب ومسيحيين ومسلمين وغيرهم، وهذا التعدد جعل من العراق تاريخيا مركز إشعاع وعطاء في كل المناسبات وعلى مر العصور.
وأشار إلى اهتمام الكويت بمناسبة وفاة الرئيس طالباني حتى قبل فتح سجل العزاء في السفارة، حيث تلقيت اتصالات كثيرة من مسؤولين كويتيين اعربوا عن مشاعرهم وحزنهم لوفاة طالباني، مستذكرا علاقة الراحل مع الكويت من خلال الزيارات الرسمية وغيرها، وبالتالي الكويت تعتز بمعرفة هذه الشخصية، مبينا ان حضور الشيخ علي الجراح لتقديم واجب العزاء دليل على اهتمام القيادة السياسة بالعراق وبشخص طالباني، ونحن نرحب بهذا الاهتمام وبمشاعر الحرص على وحدة العراق ووحدة أراضيه ومكوناته وترك الخصومات.
وأعرب عن شكره للتسهيلات التي قدمها رجال حماية أمن المنشآت في منطقة السفارات، حيث ابدوا تجاوبا وتعاونا كبيرين خلال التواصل معهم لتسهيل دخول المعزين الى السفارة.
ولفت الى أن الرسالة للتأكيد على وحدة العراق جاءت من رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بالتعميم على كل السفارات العراقية حول العالم لفتح سجل عزاء بوفاة طالباني وبالنتيجة نحن نعتبره شخصية عراقية بالدرجة الأولى ولا يهمنا من أي مكون كان، والعراق على مر العصور يستوعب كل الشخصيات الوطنية العراقية ويفتخر بها.