بشرى الزين
ثمة ما هو ايجابي ويبعث على التفاؤل، كل شيء كان مختلفا مساء امس الأول في دارة السفير اللبناني د.بسام النعماني، حال لا ينفصل عن أجواء يعيشها لبنان ترسل خيوط الوفاق وتجاوز المحنة، حال ظللته مشاركة شعبية من الجالية اللبنانية مشحونة بالمودة والتضامن ومشاعر الفرح بإعلان حكومة الوحدة الوطنية قبل أيام.
مراسم الضيافة التي حفل بها الاحتفال بالذكرى الـ 66 لاستقلال لبنان تجلت فيها صور التنظيم والفرح بمزاج لبناني جسدته رقصة الفولكلور الشعبي «الدبكة» التي كانت عنوان ترحيب بالضيف الرسمي الذي مثل الكويت في احتفال لبنان بهذه الذكرى.
وزير النفط ووزير الاعلام الشيخ احمد العبدالله أكد قوة العلاقات الاخوية والمتجذرة بين الكويت ولبنان، كما تربطه شخصيا ذكريات الطفولة والشباب مع بلد الارز. مصرحا في حديثه للصحافيين «درست منذ الصغر في لبنان وتخرجت في مدارسه قبل الحصول على شهادات تخرجي الجامعية في الخارج، وبالتالي قدومي لمشاركة الاخوة اللبنانيين في الاحتفال بالعيد الوطني يحمل اكثر من معنى شخصي ورسمي»، معربا عن سعادته في مشاركة اللبنانيين «فرحتهم بعيد الاستقلال كما شاركونا منذ اشهر».
كما أعرب العبدالله عن تهانيه بتشكيل الحكومة اللبنانية، متمنيا مزيدا من التوفيق والاستقرار، مؤكدا ان مجالات التعاون مفتوحة دائما، آملا ان تعمل هذه الحكومة على توثيقها اكثر وأكثر، مضيفا «نتطلع الى ان نرى المشاريع وان تخرج من الادراج لتطبق على ارض الواقع»، لافتا الى ان اقتصاد العالم بدأ يتحسن ما ينعكس بشكل ايجابي على اقتصادات العالم والكويت ولبنان.
أما السفير اللبناني د.بسام النعماني الذي كانت تبدو عليه مشاعر الارتياح بالحضور الشعبي والرسمي الذي ملأ المكان فعبر عن شكره لممثلي قطاعات الفنادق والمطاعم اللبنانية في الكويت والذين ساهموا في ترتيب اجواء الضيافة بالاكلات اللبنانية المشهورة التي عبق فيها اريج الولاء والحب للوطن.
كما تطرق النعماني الى مرحلة جديدة يشهدها لبنان صنعها بالتأكيد التآلف السياسي بتشكيل حكومــة الوحــدة الوطنيــة، مشيرا الــى ان اعداد البيان الوزاري سيرسم عمل هذه الحكومة للسنوات المقبلة، لتنطلق العجلة السياسية البرلمانية في لبنان.
وذكّر السفير اللبناني بمساهمات الجالية اللبنانية في الكويت آملا ان تستمر على هذا المنحى وان يكون اللبنانيون متضامنين وان يحبوا بلدهم والكويت ايضا.
ومن جهته اعرب النائب د.علي العمير عن سعادته بالمشاركة في الاحتفال بالعيد الوطني اللبناني.
وقال العمير في تصريح للصحافيين «تجسدت الوحدة الوطنية اليوم، اختلفت الألبسة، لكن اجتمعت القلوب في هذا الجو الرائع بالكويت، ونأمل كل التوفيق والنجاح للبنان الشقيق والازدهار في ظل الحكومة الجديدة».
أكد أن التجمع السلفي منفتح ولا مانع لديه من التعامل مع «حركة التصحيح»
العمير: إذا فرّت الحكومة ستزداد الاستجوابات
وصف النائب د.علي العمير المشهد السياسي في الكويت بأنه حراك يحدث للمرة الاولى، موضحا ان الفرق يكمن في تسارع الاستجوابات وكثرتها.
واضاف العمير «اعتقد انه في المراحل المقبلة نأمل ان نتغلب على التحديات ونتجاوزها وان تستمر العلاقة بين السلطتين بما يحقق التنمية والمنفعة للمواطنين».
واكد ان الامور تعالج بشجاعة الحكومة في مواجهتها والتصدي للاستجوابات، مشيرا الى انه اذا فرت الحكومة من جديد فسيزداد عدد الاستجوابات في المراحل المقبلة، مؤكدا ان افضل حل هو ان تواجه الحكومة وان تستفيد من الاغلبية العاقلة في المجلس التي ستوجه لما فيه خير الوطن والمواطنين.
واضاف «الوزير المخطئ الذي لا يستحق البقاء سيرحل والوزير الجيد الذي يستطيع ان يدافع عن نفسه ويثبت انه ليس لديه تجاوزات هو من يستحق الدعم من المجلس والاغلبية النيابية». وفي تعليقه على تأسيس حركة التصحيح الاسلامية كتكتل اسلامي جديد قال العمير «نحن في مجتمع حر ومنفتح ولا نستطيع ان نصادر حق احد في تكوين كيانات سياسية جديدة، مؤكدا انفتاح التجمع السلفي على كل التكتلات السياسية وليس لديه مانع في التعامل مع اي كيان سياسي جديد».