قام رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الأحمر برجس البرجس وأمين صندوق الجمعية سعد الناهض أمس والوفد المرافق بجولة الى منطقة (انيو نو) وذلك لتقدير حجم الاضرار وذلك بعد انحسار المياه نتيجة الفيضانات.
كما رافق البرجس في الجولة الميدانية أعضاء الجمعية الوطنية للصليب الاحمر الفلبيني برئاسة نائب الجمعية الفينا لاكنسيا التي عملت على توفير كافة التسهيلات لوفد الجمعية.
وقال البرجس في تصريح «كونا» بعد الجولة ان هدف هذه الجولة الميدانية الوقوف والتعرف على حجم المأساة التي اصابت الفلبين جراء الفيضانات والعاصفة «كيتسانا» التي حدثت في الـ 26 من شهر سبتمبر الماضي ما أدى الى مصرع 246 شخصا على الأقل وتشريد أكثر من 730 ألفا غيرهم طبقا لما ذكره المجلس الوطني للتنسيق في حالات الكوارث.
واضاف ان وفد الجمعية قام بزيارة الى احدى المدارس في المدينة التي يقطنها حوالي 300 عائلة هدمت منازلهم جراء الفيضانات مؤكدا أهمية الوقوف معهم في هذه المحنة.
ورأى أن الفلبين بحاجة ماسة إلى وضع سيناريوهات وخطط طارئة لتوفير المأوى للنازحين من أماكن الكوارث ووضع برامج مدروسة لوصول الامدادات الغذائية والرعاية الصحية أثناء تلك الكوارث للمنكوبين.
واكد البرجس أهمية الدور الانسانى للجمعية الذي تؤديه في مد يد العون الى دول العالم دون استثناء مشيرا الى ان متطوعي جمعية الهلال الاحمر اول فريق كويتي عربي ميداني يصل الى المناطق المنكوبة في الفلبين.
من جهتها اشادت نائب الجمعية الوطنية للصليب الأحمر الفلبيني الفينا لاكنسيا لـ «كونا» بجولة البرجس الميدانية، مشيرة الى ان جمعية الهلال الأحمر هي أول جمعية عربية وخليجية تعمل على تقييم الاضرار الناجمة عن الكارثة الطبيعية من خلال جولة ميدانية على الطبيعة.
وقالت «اننا نقدر هذا الدور الكبير من قبل البرجس الذي سينعكس على العلاقات بين البلدين في شتى المجالات لاسيما في المجال الانساني الذي هو أساس العلاقات بين الدول».
واثنت على المساعدات الانسانية المقدمة من الكويت مؤكدة حاجة المواطنين لها الان نظرا لسوء الاحوال التي يعيشونها بعد الكارثة.
وقالت لاكنسيا ان المساعدات الانسانية احتوت على مواد اغاثية مختلفة اشتملت على «خيام - بطاطين - أوان منزلية - فرش للنوم» وغيرها من المواد الاغاثية المختلفة الأخرى.
يذكر ان متوسط 20 عاصفة مدارية تضرب جزر ارخبيل الفليبين سنويا بعضها مدمر ويسفر عن وقوع ضحايا لاسيما مع تدني سبل السلامة والوقاية من الكوارث وتردي جهود الانقاذ. والجدير بالذكر ان البرجس الى جانب اعضاء من الجمعية يقومون بجولة ميدانية الى كل من الفلبين واندونيسيا وذلك لتوزيع المساعدات الانسانية في كلا البلدين كما سيقوم الوفد بافتتاح قرية جابر الأحمد في اندونيسيا في اقليم بندا اتشيه.