- الفرج: الكويت لديها رؤية 2035 وتتطلب من الجميع العمل ولكل مكانه في التنفيذ
آلاء خليفة
نظم النادي السياسي التابع للاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة ندوة بعنوان «مفاوضات كويتية» بحضور وكيل وزارة الخارجية سابقا السفير سليمان ماجد الشاهين ورئيس مركز الكويت للدراسات الاستراتيجية والخبير الاستراتيجي د.سامي الفرج وذلك ظهر امس بكلية العلوم الاجتماعية وادارها رئيس النادي السياسي مبارك السكران بحضور عددا من طلبة وطالبات جامعة الكويت.
من جانبه، تحدث وكيل وزارة الخارجية سابقا السفير سليمان الشاهين عن نظام المفاوضات واشكالها المتعددة والتي تختلف باختلاف بالظروف، بالإضافة الى تطبيق تلك المفاوضات على السياسة التي اختارتها الكويت في التعامل مع محيطها.
وذكر الشاهين ان الكويت نجحت في احتضان القمة بجدارة والتي عقدت الاسبوع الماضي في الكويت وكان لصاحب السمو اليد العليا في تلك المفاوضات السلمية ولكن حدث عكس ما كنا نتوقعه ولكن للظروف احكامها.
وأوضح الشاهين أن المفاوضات هي الوجه الآخر للحرب وهي إحدى المعارك السلمية التي يشكل بعضها طبيعة العلاقات بين دولتين او اكثر في مرحلة من المراحل، لافتا الى ان ظاهرة المفاوضات هي سمة من سمات العصر الحديث.
وأشار الشاهين الى ان الكثير من المحللين يعتبرونها انها المعركة الاولى في اي حرب كما انها تعتبر المعركة الاخيرة عند انتهاء اي حرب، لافتا الى ان هناك 6 طرق للمفاوضات، اولاها طريقة المفاوضات السلمية الاعتيادية وهي طريقة مباشرة في المفاوضات والاسلوب الاقرب الذي تلجأ اليه دولتان مختلفان في موضوع وتتبادلان فيها مذكرات ايضاحية ولكنها ليست ملزمة ومشروطة.
وأضاف أنه يمكن ايضا التفاوض عبر المساعي الحميدة وكذلك «الوساطة» كما أن هناك التسوية القضائية.
وعلى صعيد متصل، تحدث الشاهين عن النهج الذي اتسمت به السياسة الكويتية، لافتا الى ان مبدأ التفاوض ركن أساسي في السياسة الخارجية وقد فرضته ظروف لا يمكن التغاضي عنها وهي ظروف تاريخية وجغرافية.
ومن ناحيته ذكر الخبير الاستراتيجي سامي الفرج ان الكويت اليوم اصبحت مدرسة ديبلوماسية ويعود الفضل في ذلك الى قائدها الشيخ صباح الاحمد وكل من عملوا معه.
وأضاف أن الكويت لديها رؤية 2035 وتتطلب من الجميع العمل بجدية ولكل مكانه في التنفيذ والا فسيحل محل الكويتي «الهندي والبورمي».
واردف قائلا: لا بد من قطع دابر الحرب من خلال التنمية.
وقال الفرج ان من مصلحة الكويت حاليا استخدام قدراتها الديبلوماسية لاطفاء نار الازمة الخليجية الحالية، لافتا الى ان الكثير لا يدرك القوة المعنوية العالية للكويت، موضحا ان الكويت متميزة بإدارة الازمات وبالديبلوماسية العقلانية المتزنة، مشددا على ضرورة التقيد بالقانون الدولي في التعامل مع الازمة الخليجية بين الاشقاء الخليجيين.