- «ذي هب» بيئة للفن والإبداع تعمل على تمكين التقدم الثقافي والمجتمعي عن طريق استضافة فعاليات تحتفي بالأعمال الفنية المرموقة
آلاء خليفة
أطلق «ذي هب جاليري» فعاليات المعرض الفني للفنان العراقي سنان حسين والذي أقيم مساء امس الأول تحت عنوان «سناب تشات» بحضور أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م.علي اليوحة وعدد من الفنانين والشخصيات العامة في الدولة.
بدأت فعاليات معرض «سناب تشات» ضمن مساحة معرض «ذي هب»، حيث قام زوار المعرض بمعاينة 19 لوحة فنية مختلفة للفنان سنان حسين تمكنوا من خلالها من الاطلاع على لوحات ذات طابع فريد، صحبتهم لوحة تلو الأخرى حول أركان المعرض مع رؤى ذات طابع فلسفي مترجمة إلى واقع ملموس محفوف بالألوان الزاهية.
في حين كانت بعض اللوحات تعكس تجسيد كائنات مقنعة من الفن التشيكي أبرزت لوحات أخرى عرائس من القماش، ولوحات متنوعة ذات مواضيع أخرى، حيث أدرك الزائرون - بالنظر إلى تلك اللوحات - أن الموضوع الرئيسي فيها يكمن في تسليط الضوء على الجانب الروحي للفنان الذي تشير إلى رؤيته للحياة بشكل عام.
وتعتبر ملامح الوجوه في لوحات الفنان ما هي إلا ملامحه هو شخصيا بأطواره المتعددة منذ طفولته، حيث يمكن لكل من ينظر إلى تلك اللوحات أن يستشعر ما صرح به: «إنني أستمع وأحس، أصغي وأتكلم مع الأرواح المعلقة ما بين العالمين... إنها تبحث عن ملاذ جديد، مكان أجمل مليء بالمرح والأصدقاء، ولكنها تبقى بلا إرادة وبلا حراك لأن أجسادها باقية هنا معنا».
وقد التقت «الأنباء» خلال المعرض الشريك الإداري في «ذي هب» إبراهيم القصاب الذي ذكر ان الفنان العراقي سنان حسين يعيش حاليا في الولايات المتحدة الأميركية. وعن سبب اختيار عنوان المعرض قال القصاب: جاء إطلاق هذا الاسم على المعرض نتيجة كثرة استخدام الأفراد لتطبيق المقاطع المرئية القصيرة والتواصل الاجتماعي «سناب تشات» بشكل يومي مؤخرا، والذي أصبح يستخدم للحد من رتابة الحي والتخلص من حالة الروتين القاتل.
وتابع قائلا: يؤكد اختيار الاسم أيضا على تقنع مستخدمي التطبيق خلف ستار هواتفهم بعيدا عن الواقع، وذلك من خلال استخدام الأقنعة المزودة بالتطبيق والتي تعرف «بالفلاتر»، موضحا ان الفنان العراقي سنان حسين عمل على توضيح هذه الرؤية وتجسيد ممارساتها وكذلك ربط مراحلها الزمنية وإسقاط ذلك كله فنيا من خلال فلسفة أعماله وإضافته لبعض الأقنعة على وجوه الشخصيات المرسومة بالإضافة إلى اللمسات الإبداعية لمدرسة الفن التشكيلي التي ينتمي إليها الفنان.
وذكر القصاب ان الفنان العراقي سنان حسين هو واحد من أبرز الفنانين التشكيليين، الذي استمد إلهامه من حضارات بلاد ما بين النهرين لما فيها من تنوع، فشهد الازدهار الذي يكمن ضمن أروقتها كما شهد الغموض ولحظات الألم، وحصل سنان على بكالوريوس في الرسم من جامعة بغداد، وبعد ما شهدته البلاد من حروب، اضطر للانتقال إلى ملاذ آمن بدءا من الكويت وصولا الى الولايات المتحدة الأميركية.
وعلى صعيد متصل، أشار القصاب الى ان «ذي هب» بيئة للفن والإبداع، تعمل على تمكين التقدم الثقافي والمجتمعي عن طريق استضافة فعاليات تحتفي بالأعمال الفنية المرموقة التي صنعت بيد فنانين محليين وعالميين، مما يساهم في تغير المجتمع نحو الأفضل.