وقّع الباحث يوسف مبارك المباركي اصداره الجديد رواية «ليلة الدانوب الأزرق» في معرض الكتاب الـ 42 وسط حشد من الزوار والمهتمين بعالم الرواية، وكانت مناسبة تمت فيها تهنئته على هذا الانجاز من قبل من قرأ أو ألمّ ببعض أحداثها.
جاءت هذه الرواية، التي تعد الأولى في مسيرته الكتابية، بعد كتابه الوثائقي «دواوين الاثنين» الصادر في العام 2008، وتعتبر من صنف الروايات القصيرة، وتمتاز بكونها مكتوبة بأسلوب ما يعرف «تيار الوعي» الأكثر حداثة من غيره بين التيارات الأدبية، وما زال يواصل اتباعه عدد كبير من الكتاب في الزمن الراهن.
يمزج هذا الأسلوب على الصعيد النفسي بين مستويين من مستويات الوعي، مستوى النفس الواعية ومستوى النفس اللاواعية، وعلى صعيد المكان/ الزمان يحدث مزج بين ما مضى وبين ما هو حاضر ويضعهما على صعيد واحد، أي متزامنين كأنهما يحدثان في وقت واحد معا.
إضافة إلى ذلك، يستخدم الكاتب لغة شاعرية قوامها التصوير لا السرد الإخباري المجرد، فيمنح السطور رونقا ورفعة في سلسلة سردية مشحونة بالإيحاء والتمكن من احتواء المشاهد، وتركيز النظر والعاطفة على ملامح الشخصيات وأفكارها وحياتها بلا مبالغة أو تهويل.