أعلنت «الرحمة العالمية» التابعة لجمعية الاصلاح الاجتماعي الكويتية انها سيرت قافلتين إغاثيتين الى اللاجئين السورين في مدينتي غازي عنتاب وهطاي جنوبي تركيا.
وقال رئيس مكتب سورية في «الرحمة العالمية» وليد السويلم لـ«كونا» ان القافلة الأولى استفاد منها 640 أسرة سورية في «غازي عنتاب» في حين وجهت القافلة الثانية الى «هطاي» لدعم الأيتام السوريين نفسيا.
وأضاف ان برنامج المساعدات تضمن أيضا توزيع مبالغ نقدية وإقامة حفل لمائة يتيم وتدريب 111 متدربا ومتدربة على دعم الأطفال نفسيا وتقديم العلاج النفسي لـ 130 يتيما سورية بتركيا.
وأكد السويلم حرص «الرحمة العالمية» على التنوع في برامجها الإغاثية للاجئين السوريين من مشروعات تعليمية وصحية ونفسية وتنموية.
وأشار الى ان فريق «بلسم» للدعم النفسي بـ«الرحمة العالمية» استشعر مدى المعاناة التي يعيشها الرجال والنساء والأطفال السوريون جراء المشاهد الأليمة التي تعرضوا لها.
وأوضح السويلم ان قوافل الدعم النفسي للاجئين السوريين تأتي في اطار الجهود التربوية والنفسية للرحمة العالمية لتخفيف المعاناة عن السوريين.
واعتبر ان حالات الهلع والخوف والتردد التي عانى منها الأشقاء السوريون خلال رحلة اللجوء الصعبة على مدار الأعوام الماضية أثرت بشكل كبير في احداث تقلبات نفسية قد تكون في بعض الاحيان ذات بعد عدواني تجاه الآخرين.
ولفت السويلم الى ان قوافل الدعم النفسي التي تقوم بتسييرها (الرحمة العالمية) بمشاركة عدد من الفرق التطوعية تعمل على التخفيف من حدة تأثيرات هذه العوامل بالطرق العلمية الى جانب تعزيز الوازع الأخلاقي والديني لدى المصابين، ما يترك أثرا كبيرا في احداث طمأنينة وراحة نفسية للمصابين.
وبين أن الهدف من هذه القوافل تقديم الحماية والدعم النفسي للاجئين السوريين الذين شهدوا أبشع مظاهر العنف والحرب عبر ادخال الفرح والسكينة والهدوء الى قلوبهم وإبراز بعض ما لديهم من مواهب.
وشدد على ان «هذه الجهود الإغاثية تأتي تجسيدا للدور الإنساني للكويت وشعبها في تخفيف معاناة اللاجئين السوريين ورسم البسمة على شفاه أشقائنا المنكوبين».
وكشف السويلم عن ان إجمالي قيمة المساعدات التي قدمتها «الرحمة العالمية» لسورية منذ بداية الأزمة عام 2011 بلغ أكثر من 77 مليون دولار، مشيرا الى أن تلك المساعدات لم تقتصر على توفير الغذاء والدواء فحسب بل تضمنت العديد من المشروعات التنموية أيضا.