- أوكرانيا ستشارك بفعالية في اجتماع التحالف الدولي لمحاربة «داعش» في الكويت 13 الجاري
- أدعو المستثمرين للتعرف على الفرص بأوكرانيا ونستذكر دور الكويت الإنساني خلال حادثة تشيرنوبل
- أوكرانيا من الدول المؤسسة للأمم المتحدة وفي وضع ميثاقها ولها الحق في امتلاك الأسلحة الدفاعية المتطورة
- ارتفاع كبير بمعدلات التجارة بين أوكرانيا وأوروبا والالتزام بالمواصفات الأوروبية زاد من حجم صادراتنا للعالم
توجه نائب وزير خارجية أوكرانيا الصديقة سيرجي كيسليتسا بالتهنئة والمباركة إلى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بمناسبة الذكرى الثانية العاشرة لتولي سموه مقاليد الحكم، وإلى شعب الكويت الصديق بمناسبة احتفالاته بالأعياد الوطنية، كما أوضح سيرجي كيسليتسا أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات، مشيدا بالدور السياسي للكويت إقليميا ودوليا وبدعمها للجهود الإنسانية والإغاثية في معظم بقاع العالم، مؤكدا مشاركة بلاده في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمحاربة ما يسمى تنظيم «داعش» المقرر عقده في الكويت في 13 الجاري.
كما دعا كيسليتسا في لقاء خاص مع «الأنباء» الحكومة الكويتية والمستثمرين الكويتيين إلى الاستفادة من الفرص الكثيرة المتاحة في أوكرانيا، خصوصا بعد اعتماد المعايير العالمية والأوروبية في منتجاتها المتنوعة، مطمئنا الناس بأن أوكرانيا تتمتع بالأمن حيث لا تتجاوز المناطق التي تعاني من المشكلات 7% من مساحة أوكرانيا، وإن كانت قد أثرت على الإنتاج فيها بشكل سلبي.. فإلى التفاصيل:
- ما طبيعة زيارتكم للكويت؟
- ٭ بداية يسعدني أن انتهز فرصة وجودي في الكويت لتوجيه التهنئة والمباركة إلى القيادة الكويتية والشعب الكويتي بمناسبة الاحتفال بالأعياد الوطنية، كما يشرفني أن أبارك لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بأعياد الكويت وبالذكرى الثانية عشرة لتولي سموه مقاليد الحكم، متمنيا لسموه موفور الصحة والسعادة، ولشعب الكويت الصديق الازدهار والرخاء الدائم.
- وزيارتنا هي زيارة عمل، ففي نوفمبر 2016 كانت المشاورات السياسية في أوكرانيا على مستوى وزيري الخارجية، واليوم نستأنف هذه المشاورات في الكويت، وفي ذلك الوقت كانت هناك انطباعات جيدة جدا حول تفهم نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله ليس للقضايا الإقليمية في الشرق الأوسط والخليج فحسب بل تفهمه للقضايا والأحداث في العالم، ولهذا السبب فإن الحوار السياسي المنتظم والإيجابي ليس مفيدا فقط لأوكرانيا بل هو واجب عليها لما فيه من فائدة مع الأطراف الدولية وخصوصا الكويت، لما تتمتع به من سمعة طيبة دوليا.
- دور إنساني وديبلوماسيوكيف ترون الدور الذي تقوم به الكويت إقليميا ودوليا؟
- ٭ كل يوم نقرأ الكثير في الصحف وعبر وسائل الإعلام عن الكويت ودورها الإنساني والديبلوماسي الإيجابي والبناء في الحياة السياسية الدولية وخصوصا في الخليج واليمن والمسائل السياسية والإنسانية الأخرى، ونحن نثمن ونقدر عاليا الاهتمام الكبير من صاحب السمو الأمير بمكافحة الإرهاب ومكافحة داعش، ولهذا ينوي الجانب الأوكراني المشاركة في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمحاربة ما يسمى تنظيم «داعش» المقرر عقده في الكويت في 13 الجاري، وذلك في إطار استمرار الجهود الدولية والتنسيق المشترك بين الدول في مجال مكافحة الإرهاب ومتابعة استراتيجية محاربة هذا التنظيم، كرسالة واضحة وقوية لمواجهة الإرهاب بكل أشكاله وصوره.
- وما الانطباع العام في أوكرانيا عن الكويت؟
- ٭ حقيقة تتميز الكويت بسمعة طيبة لدى الجميع، والعلاقات بين أوكرانيا والكويت تتمتع بآفاق واسعة، لكن يجب مناقشة هذه الآفاق على أعلى المستويات وليس على مستوى الخبراء فقط، ففي أوكرانيا جميع الناس يتذكرون موقف الكويت الإنساني عندما وقعت كارثة مفاعل تشيرنوبل، إذ كانت من أوائل الدول التي بادرت بالمساعدة للحد من آثار تلك الكارثة.
- وأنا فخور جدا بأن الأطباء الأوكرانيين يساهمون في علاج الأطفال الذين يعانون من أمراض الشلل الدماغي في الوقت الذي يرفض فيه الكثير من الأطباء في أوروبا والعالم علاجهم، ولهذا السب فإن العلاقات بين الكويت وأوكرانيا ليست فقط علاقات سياسية وإنما تمتد إلى الناس العاديين.
- ويهمنا أمن واستقرار الكويت لأن الكويت الناجحة كدولة تعتبر أساسا للاستقرار في هذه المنطقة المهمة من العالم.
- قضايا مهمة للجانبين
- وما أهم القضايا التي تم بحثها مع نائب وزير الخارجية؟
- ٭ هناك الكثير من المسائل المهمة التي تمت مناقشتها وفي مقدمتها الحوار السياسي بين الدولتين، وتطوير القاعدة القانونية للاتفاقيات بين أوكرانيا والكويت، والعلاقات الاقتصادية والتجارية، وكذلك التعاون في المجال الاستثماري، والتعاون أيضا في الجانب الصحي وهو من أهم الأمور، وكذلك التعاون في المجال العسكري والتقني.
- وطبعا المسألة المهمة للجانبين هي تسهيل نظام التأشيرات بين الدولتين فخلال السنوات الثلاث الأخيرة ازداد عدد الدول التي تسمح للأوكرانيين بالدخول إليها بمقدار 30 دولة، وحاليا هناك 100 دولة يستطيع الأوكرانيون دخولها من دون فيزا، وبالنسبة للشرق الأوسط فقد تم إعفاء الأوكرانيين أخيرا بشكل متبادل لدخول دولة الإمارات العربية المتحدة، وطبعا نحن ندرس إمكانية الإعفاء من التأشيرات لمواطني الكويت.
- وماذا عن التعاون السياسي والديبلوماسي بين البلدين؟
- ٭ نحن نتفق مع الكويت حول أهمية إرساء قواعد الاستقرار والسلم الدوليين في جميع مناطق العالم، وكذلك أريد أن أذكر أن الكويت الآن أصبحت عضوا بمجلس الأمن في الأمم المتحدة، حيث تترأس جلسات مجلس الأمن الدولي لشهر فبراير بعد أن فازت بعضوية غير دائمة في المجلس بدأت في يناير 2018 وتنتهي أواخر عام 2019، وهناك العديد من القضايا والمسائل المهمة المدرجة ضمن برنامج رئاسة الكويت للمجلس، والتي تصب جميعها في مصلحة السلم الدولي والقضايا الإنسانية.
- هل تذكر لنا بعضا مما في هذا البرنامج؟
- ٭ في 21 الجاري سيكون هناك اجتماع مكرس بمبادرة من الكويت لتأييد الاستقرار والسلام في العالم وترسيخ أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وهناك بعض المعلومات التي أريد التذكير بها، حيث كانت أوكرانيا من الدول المؤسسة للأمم المتحدة، وشاركت بشكل فعال وناشط في صياغة وتأسيس ميثاق الأمم المتحدة عام 1945 وكان الوفد الأوكراني برئاسة وزير الخارجية آنذاك دميترو مانويلسكي، والذي ترأس المجموعة المسؤولة عن تشكيل جزء مهم من مبادئ وميثاق الأمم المتحدة حيث أدرجت العديد من المبادئ المهمة ومن بينها تعزيز التعاون الدولي فيما يتعلق بالمسائل الاقتصادية والاجتماعية واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية بغض النظر عن الأصل العرقي والجنس واللغة والدين، كما شارك أعضاء الوفد الأوكراني في أعمال الهيئات واللجان الأخرى، والمقصود أن هذه العلاقات المميزة بين الكويت وأوكرانيا تعود إلى عدة عقود ومنذ انضمام الكويت أيضا لمنظمة الأمم المتحدة حيث هناك توافق على الكثير من القضايا.
- وهل سنشهد نوعا من التعاون العلمي والأكاديمي بين أوكرانيا والكويت؟
- ٭ أوكرانيا تتمتع بتطوير التعاون التعليمي مع جميع دول العالم، وأريد أن أضرب مثالا محددا وملموسا، ففي الآونة الأخيرة تم تنشيط التعاون في هذا المجال مع العديد من الدول، ومنها الكويت التي تشهد انفتاحا كبيرا على العالم بفضل حكمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وجهود نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، وحرص ومتابعة نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، ففي أوكرانيا الكثير من الطلاب الأجانب الدارسين في الجامعات الأوكرانية خصوصا الجامعات والكليات والمعاهد الطبية التي يتميز خريجوها بالكفاءة والمقدرة العالية، وفي التخصصات العلمية والهندسة وتقنية المعلومات، وهذه إحدى أبرز القضايا التي نناقشها خلال جولاتنا وزياراتنا للدول الأخرى والتي نسعى دائما لتطويرها وإبراز أهميتها، وهناك الكثير من خريجي الجامعات الأوكرانية المشهود بكفاءتهم ونجاحهم في تخصصاتهم وعملهم، ولعل السفير الكويتي في أوكرانيا راشد العدواني واحد منهم، حيث انه خريج أوكرانـــيا، ونحن مستعدون لنــــقاش جميع الجوانب المتــعلقة بالجوانب الأكاديمية والـــعلمية مع الجانب الكويتي.
- تنشيط الإصلاحات
- كيف ترون حركة الإصلاحات في أوكرانيا؟
- ٭ هذه مشكلة معقدة وبرأيي أنه ضاعت حوالي 25 سنة، وللأسف أن الحكومات السابقة لم تفعل ما فيه الكفاية في هذا الإطار، وربما أنهم فعلوا لكن ليس كل ما يريده ويتمناه الشعب والمجتمع، وعندما وصل النظام السياسي الحالي ممثلا بالرئيس الجديد والبرلمان الجديد تم تنشيط هذه الإصلاحات بصورة أفضل، ولكن خطط ونوايا الحكومة التي تريد تطبيقها لا يمكن أن تتم بالسرعة التي يريدها الناس، إضافة إلى وقوع النزاع الدولي الحالي بين روسيا وأوكرانيا وبسبب الاحتلال الروسي لبعض المناطق الأوكرانية، والتي أدت وفقا لبعض التقديرات ونتيجة الهجوم الروسي واحتلال بعض المناطق لخسارة أوكرانيا حوالي 20% من الإنتاج الصناعي، وهذا شكل عبئا كبيرا على الميزانية الأوكرانية عموما وميزانية الخدمات الاجتماعية بشكل خاص، ولكن في الوقت نفسه هناك أمثلة ملموسة على نتائج بعض الإصلاحات في أوكرانيا، وذلك بشكل جوهري يعود لتطوير العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي.
- وهل لمستم هذه النتائج على أرض الواقع؟
- ٭ بالتأكيد فبعد دخول اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي ارتفعت معدلات التجارة بين أوكرانيا والدول الأوروبية بشكل كبير، وترسيخ التعاون مع الدول الأوروبية يتطلب رفع جودة وتحسين نوعية المنتجات الأوكرانية على اختلافها، وفقا لمتطلبات وشروط الاتحاد الأوروبي والمواصفات العالمية بما يسمح لأوكرانيا بالخروج إلى أسواق الدول الأخرى في آسيا وأميركا الجنوبية وكندا وأفريقيا، وليس فقط الدول الأوروبية، حيث إن المستهلكين هناك يريدون التمتع بالسلع عالية الجودة ويقبلون على البضائع ذات المواصفات العالية والأسعار المناسبة لهم.
- وأوكرانيا تطبق المقاييس والمواصفات الأوروبية في إنتاجها الزراعي والصناعي وهذا الأمر يشكل عامل جذب في الأسواق الأخرى خصوصا الشرق الأوسط والكويت تحديدا.
- الشراكة الاقتصادية
- لماذا التركيز على أوروبا فقط؟
- ٭ أبدا فالاتحاد الأوروبي ليس الشريك الوحيد اقتصاديا لأوكرانيا، حيث وقعنا منذ فترة قليلة اتفاقية التجارة الحرة مع كندا، وهناك مفاوضات مع عدة دول مهتمة بتفعيل التجارة الحرة مع أوكرانيا، ولو نظرنا من وجهة استراتيجية واسعة الآفاق وشاملة وليس من وجهة الربح فقط فإن ممثلي الحكومة الأوكرانية عليهم مناقشة إمكانية عقد اتفاقيات التجارة الحرة مع بقية الدول، والتي تعتبر الكويت في مقدمتها.
- ما دور وزارة الخارجية في تنشيط الحركة السياحية إلى أوكرانيا؟
- ٭ من الممكن تطوير السياحة في الدول التي تتمتع بالاستقرار والأمن والسلامة، ويهمنا في المقام الأول سلامة الناس والزائرين في المناطق التي يزورونها، ووزارة الخارجية الأوكرانية لديها شبكة واسعة من السفارات والبعثات الديبلوماسية القنصلية في العالم، وهذه الشبكة ضرورية لمساعدة وخدمة المواطنين الأوكرانيين الذين يسافرون إلى مختلف دول العالم، لحماية مصالح وحقوق المواطنين التي هي من أهم واجبات وزارة الخارجية الأوكرانية، والأوكرانيون يستطيعون زيارة 114 دولة من دون فيزا، وأوكرانيا تحتل المرتبة الـ 44 من حيث الدول المسموح للأوكرانيين بزيارتها، كما نعمل على تنشيط السياحة في بلادنا.
- وهل تتوافر لديكم البنية التحتية اللازمة لاستقبال السياح بشكل تنافسي؟
- ٭ لدينا عدة مطارات، فالمطار الكبير في كييف مطار بوريسبول يشهد ارتفاعا كبيرا في تدفق السياح والمسافرين من أوروبا ومختلف دول العالم، وهناك 21 رحلة يوميا من المطارات الأوكرانية إلى إسطنبول فقط، فالسياحة تعتبر من المجالات الاقتصادية المفيدة جدا لأوكرانيا وللشركاء الدوليين الآخرين، وأنا مسرور جدا لإمكانية التوسع في مجال السياحة بين الكويت وأوكرانيا حيث لا توجد هناك أي مشاكل وهناك احترام متبادل، ويسعدنا دائما أن نرى المواطنين الكويتيين في أوكرانيا ونرحب بهم دائما في جميع أرجاء أوكرانيا.
- والبنية التحتية في أوكرانيا جيدة ولكنها بحاجة إلى تطوير خصوصا توسيع المطارات وإنشاء مطارات جديدة وفنادق ومنتجعات تناسب رغبات الزوار والسائحين ومتطلباتهم المتنوعة وفق طراز حديث، وربما هذه فرصة لدعوة المستثمرين الكويتيين للتعرف على الفرص المتاحة في أوكرانيا، حيث انها تتمتع بمناظر خلابة ومواقع سياحة متنوعة من آثار وبحيرات وأنهار وشواطئ رائعة، إضافة الى السياحة الشتوية التي قد يرغب البعض فيها.
- وإذا كان هناك اهتمام من الكويت والشركات الكويتية سواء الحكومية أو الخاصة بالاستثمار في مجال السياحة والتطوير السياحي أو غيره من مجالات الاستثمار فلدى وزارة الخارجية الأوكرانية الاستعداد لتزويد وزارة الاقتصاد الأوكرانية باعتبارها المسؤولة عن تطوير السياحة في أوكرانيا بالبيانات ونساعد في التواصل وتسهيل الإجراءات.
- لكن هناك الكثير من الأخبار السلبية عن أوكرانيا؟
- ٭ هذا صحيح فعندما نسافر خارج البلاد لا نرى سوى الأخبار عن المشاكل والحرب في أوكرانيا عبر المحطات الفضائية، وللأسف لا نرى الإيجابيات عن أوكرانيا وجمالها وطبيعتها الخلابة، وحاليا هناك تطور تكنولوجي في نشر الأخبار لجذب اهتمام المشاهدين والمتابعين علينا الاهتمام به أكثر، ورغم وجود الكثير من الجوانب السلبية عن الحرب غير أنها لا تدور سوى في 7% من مساحة أوكرانيا تقريبا، وأوكرانيا تسعى دوما للسلم وتحقيق الأمن لسكانها وزائريها على جميع أراضيها، والشعب الأوكراني مسالم ومحب للآخرين.
- قانون الخصخصة
- وماذا عن قانون خصخصة المنشآت الحكومية؟
- ٭ قيادة الدولة ورئاسة الحكومة الأوكرانية تعتبر أن بعض الشركات الضخمة والكبيرة جدا باتت تشكل عبئا على كاهل الحكومة وميزانية الدولة، والسنوات الماضية خلال فترة الاتحاد السوفييتي أثبتت أن الحكومة لا تستطيع قيادة الشركات بشكل فعال وبذلك يجب علينا خصخصتها وبيعها إلى القطاع الخاص وللناس القادرين على إدارتها وتحويلها إلى قطاعات منتجة وتؤمن فرص عمل مناسبة وتكون بذلك قادرة على الاستمرار والمنافسة.
- وطبعا لكي يمارس رجال الأعمال أنشطتهم بشكل فعال لا بد من إيجاد قوانين تحميهم وبيع وخصخصة الشركات الحكومية يجب أن يكون بشكل شفاف وليس كما كان سابقا، ولهذا فإن أي مستثمر أجنبي يجب أن يكون على ثقة بأن الاستثمارات التي يوظفها في أوكرانيا محمية بالقانون الداخلي، وأدعو الجانب الكويتي الى عقد الاجتماع القادم للجنة الحكومية للشؤون الاقتصادية والتجارية والتقنية، ومناقشة قضية الخصخصة مع الجانب الأوكراني وإمكانية استفادة الجانب الكويتي منها.
- التجارة الحرة
- اتفاقيات التجارة الحرة زادت حجم الاقتصاد بين أوكرانيا وكندا بنسبة 60%، فما اهم مجالاتها؟
- ٭ في البداية تحتل الزراعة المرتبة الأولى بالنسبة للصادرات الأوكرانية، واليوم يمكن أن تشتري المنتجات الأوكرانية في معظم دول العالم، وحتى الدول البعيدة مثل إندونيسيا وغيرها، وأوكرانيا كانت تسمى سابقا بسلة الحبوب لأوروبا بسبب كميات القمح والحبوب المتنوعة الأخرى، كما أن أوكرانيا مهتمة بالمنتجات الصناعية كالآلات، ونحن فخورون جدا بمجالات تقنية المعلومات التي تعتبر من المجالات المتقدمة في أوكرانيا والتي تمتاز بميزانيتها الكبيرة التي تصل لمليارات الدولارات الأميركية، وأفضل المتخصصين في مجال المعلومات وتقنياتها يتم إعدادهم وتأهيلهم في المعهد التقني في كييف للبوليتكنيك، كذلك بناء الطائرات وتصنيعها يعتبر من المجالات ذات الآفاق الرحبة نظرا للخبرات الكبيرة التي تتمتع بها أوكرانيا.
- زيارات متبادلة
- وهل ستكون هناك زيارات على مستوى القمة بين البلدين قريبا؟
- ٭ نحن نعمل على ترتيب الزيارات المتبادلة بين الجانبين الأوكراني والكويتي، وبعض هذه الزيارات سيكون منتصف هذا الشهر وبعضها منتصف العام الحالي، ففي المؤتمر المكرس لمكافحة داعش ستشارك وزارة الخارجية، ونعمل كذلك على ترتيب زيارة عالية المستوى، لكن من أجل تحقيق ذلك يجب على الديبلوماسيين الأوكرانيين ونظرائهم الكويتيين أن يخلقوا اساسا جوهريا لذلك، لأن الاتصال على أعلى مستوى يجب ألا يكون بروتوكوليا فقط وإنما جوهريا لبحث قضايا ذات جدوى لمثل هذه الزيارات، وبعد أن تكون الزيارات السابقة واللجان المشتركة قد حققت أهدافها على أرض الواقع، وهذا ما نأمله.
- كلمة أخيرة.
- ٭ أتمنى للكويت وقيادتها وشعبها دوام الاستقرار والازدهار، وأن تشهد علاقاتها مع أوكرانيا مزيدا من النجاح والتميز في جميع المجالات، وأن تبقى دوما متميزة بمبادراتها وأعمالها الإنسانية والخيرية المشهودة عالميا.
أسلحة دفاعية
عن الأزمة في الدونباس، خصوصا أن الرئيس بورشينكو يدعو للحل السلمي، وكثيرا ما نسمع عن تزويد أوكرانيا بالأسلحة المتطورة، قال سيرجي كيسليتسا: جميعنا نريد السلام، وفي الواقع امتلاك الأسلحة الدفاعية المتطورة حق لكل دولة للدفاع عن نفسها، وبالتأكيد الكويت وجميع دول العالم تسعى كذلك لامتلاك الأسلحة المتطورة للدفاع عن حدودها وشعبها، فلا أمن وسلام للدول من دون جيش قوي، فالحكومة السابقة التي كانت موالية لروسيا اتبعت سياسة الحياد، والرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش قال إن أوكرانيا لا تريد الحرب مع أحد، وبالتالي نتج عن هذه السياسة إضعاف الجيش وتدميره بشكل كامل، وفي عام 2014 عندما هاجمت روسيا أوكرانيا لم يكن لدينا سوى 5000 جندي للدفاع عن أراضيها، وخلال أقل من 4 سنوات تمكنت أوكرانيا من إعادة بناء جيشها القوي ليصبح ضمن أفضل الجيوش في أوروبا، وطبعا من أهداف هذا الجيش هو حماية البلاد والدفاع عن النفس، وليس مهاجمة الآخرين، لذلك جميع الأسلحة التي تصل أوكرانيا هي دفاعية وليست هجومية، وعدم وجود الجيش لا يعني أن الأمور سليمة، فروسيا مثلا لا تحترم الشريك الضعيف وإنما تحترم شريكا قويا، وامتلاك الأسلحة المتطورة لا يعني وجود النية للاعتداء على الآخرين، والكويت تفعل ذلك أيضا بهدف حماية نفسها من أي اعتداءات قد تحصل عليها.
مدير الأكاديمية الديبلوماسية الأوكرانية يحاضر بالمعهد الديبلوماسي في الكويت
أكد مدير الأكاديمية الديبلوماسية الأوكرانية السفير سيرجي كورزونسكي أهمية تفعيل اتفاقية التعاون الموقعة بين أوكرانيا والكويت في مجال التدريب الديبلوماسي بين المعهدين الأوكراني والكويتي في إطار تلك الاتفاقية بما يحقق الفائدة للجانبين، جاء ذلك خلال زيارة السفير كورزونسكي إلى مقر معهد سعود الناصر الديبلوماسي.
وقد ألقى السفير كورزونسكي محاضرة في المعهد الديبلوماسي ركز خلالها على قضيتين، الأولى تتعلق بالتدريب والإعداد الذي تقدمه الأكاديمية الديبلوماسية في كييف لعموم موظفي وزارة الخارجية الأوكرانية وخاصة المستجدين منهم، حيث أوضح المراحل المتعددة التي يمر بها المتقدمون للعمل في وزارة الخارجية قبل قبولهم فيها بشكل نهائي، مبينا ان من شروط القبول أن يتقن المتقدم لغتين اجنبيتين إضافة إلى الأوكرانية، وأن تكون إحداهما الإنجليزية، كذلك أن يحمل المتقدم شهادة الماجستير دون تحديد تخصص معين.
كما تحدث السفير كورزونسكي عن السياسة الخارجية لأوكرانيا، وركز على المصاعب التي تواجهها أوكرانيا مع الاتحاد الروسي، موضحا ان واقع أوكرانيا وتوجهها وتاريخها هو أوروبي.
أوكرانيا تهتم كثيراً بالصناعات الحربية!
حول اهتمام اوكرانيا بالصناعات الحربية أكد سيرجي كيسليتسا ذلك قائلا: نعم فقد شهدت الصناعات الحربية وصناعة الأسلحة في أوكرانيا تطورا بشكل كبير خلال السنوات الأربع الأخيرة بسبب الحرب في شرق أوكرانيا وحاجة الجيش للأسلحة المتطورة، فكان الاتجاه لاستثمار الخبرات الأوكرانية الكبيرة والتقنية المتوافرة في هذه الصناعات المهمة للدولة، وطبعا لكل دولة اختصاصها في مجال التجارة والتبادل الثنائي للسلع، وهنا يمكن للكويت وأوكرانيا دراسة احتياجاتهما بما يحقق الفائدة المشتركة للطرفين.