قال الخبير السعودي المتخصص في شؤون الادارة صاحب السمو الملكي الأمير مساعد بن عبدالله بن عبدالعزيز بن جلوي ان القمة الخليجية المرتقبة في الكويت الاسبوع المقبل تأتي في وقت ازدادت حاجة دول مجلس التعاون لترسيخ قيم الحوار الايجابي وتعزيز العمل المشترك لمواجهة التحديات بصورة جماعية. وأكد الأمير مساعد في حديث خاص لـ «كونا» امس الخصوصية التي تتميز بها هذه القمة كونها تنعقد في ظل مستجدات سياسية واقتصادية محلية واقليمية ودولية بالغة الدقة تتطلب تبادل الرؤى والأفكار بوضوح وصراحة لبلورة موقف خليجي موحد للتعامل معها. واستعرض بعضا من الملفات المهمة التي تحتاج للمزيد من التشاور بين قادة دول مجلس التعاون وتتضمن في الجانب الاقتصادي اقرار اتفاقية الوحدة النقدية واطلاق العملة الخليجية الموحدة في موعدها بحلول عام 2010 كأحد أهم القرارات التي تشكل قفزة نوعية كبيرة في مسيرة تحقيق التكامل والوحدة الاقتصادية بين الدول الأعضاء. وقال ان مشروع الربط الكهربائي المتوقع تدشينه في هذه القمة واحد من المعالم البارزة على دول المجلس ان تمضي بوتيرة متسارعة نحو شراكة حقيقية في قطاع حيوي ومهم وهو قطاع الطاقة الذي يشكل دعامة أساسية من دعامات التنمية المستدامة وبناء اقتصادات خليجية مستقرة.
ورأى الأمير مساعد ان مشروع الربط بالسكك الحديدية بات ضرورة اقتصادية ملحة في هذا الوقت لمواكبة النمو المطرد في الحركة التجارية البينية والانفاق الاستثماري الضخم في مشروعات تنموية وانتاجية كبيرة لتسهيل عملية النقل وتقليل تكاليف الشحن بين مواقع الانتاج ومنافذ التصدير أو التوزيع في الأسواق الداخلية للمستهلكين.