عبدالهادي العجمي
وقّعت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع وشركة (سيمنس) العالمية أمس مذكرة تفاهم ثلاثية لتأسيس شراكة استراتيجية في مختلف المجالات وتعزيز التبادل المعرفي والعلمي.
وقال المدير العام للمؤسسة د.عدنان شهاب الدين في تصريح صحافي عقب التوقيع ان المذكرة تسعى لإنشاء مركز للتعليم والتدريب ونقل التكنولوجيا إلى أبناء وبنات الكويت من خلال الاستفادة من برنامج الـ (اوفست).
وأوضح شهاب الدين ان المذكرة ستسمح للمؤسسة بأن تسعى مع هيئة تشجيع الاستثمار الكويتية برئاسة الشيخ مشعل الجابر من أجل تفعيل الجزء الخاص بالتزامات (سيمنس) وتحويلها إلى المركز المذكور.
وتوقع أن تنتهي إجراءات الحصول على الترخيص النهائي من الهيئة سريعا ليتم بناء المركز وتأهيله من قبل (سيمنس) ومركز صباح الأحمد.
وأوضح ان المشروع سيكون في احد المواقع المخصصة من قبل وزارة التربية والتعليم لمركز صباح الأحمد بحيث يتم احتضان هذا المركز التدريبي والتعليمي في الموقع الذي ستطوره المؤسسة وسيكون أكاديمية لتعليم الفتيات مثل أكاديمية البنين للموهوبين تماما.
وأضاف ان هذه المذكرة من شأنها الإسهام في تنمية التكنولوجيا الرقمية في الكويت وتطوير مهارات القوى العاملة المحلية والتدريب وتعزيز البحث والتطوير والإبداع.
وذكر ان الشراكة مع (سيمنس) في مجال التكنولوجيا تدعم رؤية الكويت لعام 2035 وتعزز دفع آفاق التقدم التكنولوجي والمعرفي في البلاد كما تدعم سعي الكويت لتبني اقتصاد المعرفة.
وأوضح ان (سيمنس) ستوفر التعليم التقني للقوى العاملة المحلية من خلال أكاديمية (سيمنس باور) وتشارك من خلال برنامج (سيمنس للتدريب الصناعي) فضلا عن التعاون مع عدد من الجامعات الكويتية لتطوير مناهج تركز على المستقبل.
وأشار الى شهادة (سيمنس) لأنظمة الميكانيكا الإلكترونية بمركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، وذلك لكل الطلاب المهتمين بتطوير مهاراتهم في مجالي الأتمتة والصناعات التحويلية.
وقال انه وفقا لمذكرة بعيدة الأمد ستؤسس (سيمنس) مركزا للابتكار الرقمي بأحدث الوسائل يوفر للشباب الكويتي التدريب على المهارات التقنية المتقدمة واللازمة لسد حاجة اقتصاد البلاد الآخذ في النمو، مبينا أن المتدربين سيحصلون على فرصة لصقل مهاراتهم الرقمية وتعزيز التبادل العلمي دعما للصناعات والعمل التكنولوجي.
من جانبه، قال المدير العام لمركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع د.عمر البناي في تصريح مماثل انه سيتم من خلال المذكرة التي جاءت بعد جهد ومثابرة من المؤسسة والمركز التابع لها انشاء أول أكاديمية لـ «سيمنس» على مستوى عالمي على غرار أكاديميات «سيمنس» في الدول العظمي مثل ألمانيا والصين.
وأوضح البناي أن الأكاديمية ستشمل جميع المكونات من معدات وأجهزة وتدريب وستصب بمصلحة الكويت وتطوير البنى التحتية التكنولوجية والانخراط في عالم التكنولوجيا الرقمية والميكانيكية والإلكترونية.
وأعرب عن الأمل بمزيد من التعاون مع مؤسسات الدولة لتدريب المهندسين ومساعدي المهندسين ونساهم في نشر ثقافة الابتكار في المجتمع.
وأكد ان الشباب هم المورد الأكثر أهمية للبلاد، مبينا ان هذه المذكرة جاءت من أجلهم ولتعزيز قدراتهم التقنية والتكنولوجية كونهم الحجر الأساس لاقتصاد الكويت في المستقبل.
الاتفاقية تتماشى مع خطة الكويت التنموية
قال الرئيس التنفيذي لشركة (سيمنس-الكويت) هيربرت كلاوزنر في تصريح صحافي ان التعليم وتمكين الشباب عاملان مهمان لمستقبل مستدام، مشيرا إلى ان التعاون مع المؤسسة والمركز فرصة عظيمة لتسليط الضوء على شراكة القطاعين العام والخاص وما يمكن أن يحققه من تدريب الشباب الكويتي وتعزيز مهاراتهم في العالم الرقمي. وأوضح كلاوزنر ان شركة (سيمنس) ظلت شريكا للكويت على مدار ما لا يقل عن 60 عاما، مؤكدا ان هذه المذكرة تعزز التزام الشركة تجاه الكويت.
بدوره عبر السفير الألماني كارلفريد بيرغنز في تصريح صحافي عن فخره لتوقيع هذه الاتفاقية مع إحدى أكبر الشركات الألمانية (سيمنس) والتي يعمل بها ما يقارب 309 آلاف موظف حول العالم ويؤكد وجودها اليوم على التزام ألمانيا وحكومتها في مجال التطوير والتدريب والتعليم.
وأضاف ان الاتفاقية تتماشى بشكل كبير مع خطة الكويت التنموية والتي تركز على تطوير الاقتصاد ومساعدة الشباب على إيجاد الوظائف خارج القطاع الحكومي إضافة لتطوير القطاع الحكومي أيضا، كما تترجم التزام مؤسسة التقدم العلمي بالمضي قدما في مجال التدريب والتعليم والبحث.