- دراسات المركز أدت إلى رفع نسبة استخراج النفط 10- 15% في حقول برقان الكبير والصابرية والوفرة
قالت المدير التنفيذي لمركز أبحاث البترول في معهد الكويت للأبحاث العلمية د.مينا معرفي إن انتقال مركز أبحاث ودراسات البترول من الشويخ إلى منطقة الأحمدي عام 2000 في المرحلة الانتقالية الأولى كان تتويجا لجهود المعهد المتواصلة منذ إنشائه في 1967 في دعم الصناعة النفطية والعمل مع مؤسسات القطاع النفطي على مواجهة التحديات المستمرة من خلال تطبيق الحلول والتقنيات المتطورة في كل المحاور الرئيسية لهذا المورد الحيوي للكويت، مشيرة الى أنه في عام 2013 تغير مسماه إلى مركز أبحاث البترول في إطار تطبيق مشروع التحول الاستراتيجي للمعهد «2010-2013».
وأكدت معرفي في تصريح لها أن المركز قام منذ إنشائه بتطوير قدرات الموظفين وأجهزته ومرافقه بشكل كبير، وأنه بعد افتتاح المبنى الجديد في العام 2015 أصبح يتكون من مبنيين بمساحة إجمالية تقدر بـ21.9000م2، أكثر من 40% منها مخصصة للمختبرات، موضحة ان تلك المساحات تضم 32 مرفقا بحثيا متخصصا لخدمة برامج المراكز البحثية المختلفة، بالإضافة إلى توفير الدعم والتطوير التقني لعملاء المركز، مبينة ان المركز الجديد في الأحمدي وبقربه من المنشآت الحيوية لقطاع النفط ومن خلال مختبراته ومرافقه المتطورة ساهم بشكل ملحوظ في دفع الجهود المشتركة بين باحثي المعهد ومؤسسات النفط والإسراع في إيجاد الحلول للعديد من التحديات الملحة وتطبيق مخرجات البحث العلمي والدراسات المتخصصة وفحص العينات لضمان الاستدامة وتنويع المنتجات النفطية.
ولفتت الى ان الأبحاث والدراسات والمشاريع التي نفذها المركز في مجال البترول والبتروكيماويات على مدى الخمسين عاما الماضية سجلت نجاحات متعددة، منها تطبيق تكنولوجيا حقن آبار النفط بالمياه منذ عام 1995 الذي أدى إلى رفع نسبة استخراج النفط بنسبة 10-15% في حقول برقان الكبير والصابرية والوفرة، وتوصيف مكامن النفط الكويتية داخل مختبرات المعهد بعد أن كانت تتم في الخارج بتكلفة عالية، رفع كفاءة اداء المواد الحافزة في مصافي الأحمدي والشعيبة وميناء عبدالله من خلال خفض مستوى الكبريت وذلك تماشيا مع المواصفات العالمية وضروريات الحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى تحديد أسباب حالات العطب والعمر الافتراضي للمنشآت النفطية وإيجاد الحلول الناجحة للحد من الخسائر، مشيرة الى الدراسات الحالية التي يقوم بها المركز لاستخدام النفط الثقيل في مصفاة الزور قريبا لمعرفة النتائج التي تترتب عليها وتقديم المشورة العلمية والفنية لمتخذي القرار.
وذكرت ان المركز انجز منذ العام 2010 ما يقارب 116 مشروعا بحثيا واستشاريا وخدمات فنية لقطاع النفط.