دارين العلي
أكد المدير العام للهيئة العامة للبيئة ورئيس مجلس إدارتها الشيخ عبدالله الأحمد أن الهيئة ستستمر في البحث عن الوصلات غير القانونية على مجاري الأمطار والتي تؤدي الى زيادة معدل الملوثات من الصرف الصحي في البيئة البحرية.
كلام الاحمد جاء ردا على سؤال حول مستجدات التلوث البحري الذي ظهر على احد شواطئ محافظة العاصمة منذ يومين، وذلك عقب توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بالتنوع البيولوجي مع جمهورية سنغافورة في الهيئة صباح أمس.
وقال انه من الواضح ان هناك ربطا غير قانوني بعدد من مجارير الامطار في مجاري الصرف الصحي في تلك المنطقة، لافتا الى ان هناك تعاونا مع وزارة الأشغال في التحري حول تلك الوصلات غير القانونية لإغلاقها ومحاسبة المتسببين في ذلك.
ولفت الى ان هناك أكثر من ٥٤ مجرورا للامطار تصب في جون الكويت والمناطق المحيطة إلا ان زيادة معدلات الصرف الصحي في تلك المناطق تثبت وجود تعديات على شبكات مجارير الامطار، مؤكدا ان الهيئة عملت جاهدة للحد من التعديات ومحاسبة المتعدين بحسب القانون البيئي وتحويله إلى النيابة العامة واتخاذ الإجراءات الصارمة بحقه.
وحول الاتفاقية مع الجانب السنغافوري قال الاحمد انها ستسمح بدراسة عدد كبير من مجالات التنوع الاحيائي في البلاد كالمستعمرات السمكية وتكاثف أشجار المنجروف وغيرها، بالاضافة الى الاستفادة من التجربة السنغافورية في هذا الشأن لإيجاد مثيل لها في الكويت.
وأكد أن الكويت ممثلة بالهيئة تسعى لتعزيز سبل التعاون في الشأن البيئي مع مختلف الدول للاستفادة من الخبرات العالمية في مجال المحافظة على البيئة، معلنا عن اتفاقيات بيئية كثيرة مع دول أخرى سيتم توقيعها في المستقبل للقفز بالبيئة الكويتية إلى الأفضل.
وأوضح في كلمة له ان هذه المذكرة تعمل على مد جسور التعاون وتطوير علاقات الصداقة بين البلدين الشقيقين، وتسعى الى مزيد من التعاون في مجال المحافظة على التنوع الأحيائي.
وأكد ان الكويت حريصة على الاستفادة من التجربة السنغافورية في المجال البيئي اذ إنها تعد من الدول الفاعلة والمتميزة على مستوى دول شرق آسيا في هذا المجال، مبينا أن مدة الاتفاقية خمس سنوات وقابلة للتجديد.
من جانبها، قالت رئيسة الوفد السنغافوري ومدير ادارة التنوع البيولوجي الدولي في المجلس الوطني للحدائق د. لينا جان ان هذا التعاون هو الأول من نوعه بين الجانبين بالشأن البيئي وجاء لتبادل الخبرات والمعلومات الخاصة بالتنوع الاحيائي وتنظيم الزيارات الميدانية وإقامة الورش والمحاضرات البيئية.
وأضافت د.جان ان الكويت لديها باع طويل في الشأن البيئي خصوصا التنوع البيولوجي ممثلة بالهيئة العامة البيئة، مؤكدة أن هناك عوامل مشتركة بين الجانبين كالشعاب المرجانية ونبات القرم (المنجروف).
وبينت ان طبيعة المناخ في سنغافورة تختلف عن الكويت كونها صحراوية، وسيبحث الجانبان عوامل الاختلاف لزيادة الخبرات.