- ربع سكان الأرض سيعيشون تحت خط الفقر المائي بحلول عام 2050
دارين العلي
أعلن مدير عام الهيئة العامة للبيئة ورئيس مجلس إدارتها الشيخ عبدالله الأحمد عن تنظيم حملة قومية توعوية لترشيد استهلاك المياه للمحافظة عليها وإدارة استخدامها بشكل صالح من قبل المستهلكين وتقليل التأثير السلبي عليها، لافتا الى أن الهيئة وضعت قضية المياه على رأس أولوياتها.
ولفت الشيخ عبدالله الأحمد، في كلمة له خلال احتفال الهيئة باليوم العالمي للمياه تحت شعار (الطبيعة لأجل المياه) بحضور عدد من الجهات المعنية، لفت إلى أن الدعوة لترشيد استهلاك المياه تهدف الى تغيير الأنماط والعادات الاستهلاكية اليومية بحيث يتسم سلوك المواطن والمقيم بالاتزان وعدم الإسراف.
وأكد أهمية إيجاد الحلول المناسبة للترشيد وتكثيف الجهود والحملات التوعوية والتخفيف من وطأة عواقب التغير المناخي على المنطقة لضمان ديمومة هذا المصدر باعتبارها العنصر الأساسي للحياة.
وأوضح ان المياه تلعب دورا أساسيا في حياتنا بسبب ندرتها وهي قلب التنمية المستدامة، مشددا على ضرورة وضع برامج لإدارة استهلاكها بالشكل الأمثل وبأساليب مدروسة وواعية لتنويع مصادرها ومواكبة التطورات العالمية نحو طرق ترشيدها وتمويل البحوث والدراسات الخاصة.
وذكر ان هناك ما يزيد على مليار شخص لا يستطيعون الحصول على احتياجاتهم المائية الكافية بالإضافة إلى أن هناك ما يزيد على ملياري شخص يفتقرون للحصول على مياه مدارة بأمان.
كما أشار إلى أن الخبراء يتوقعون بحلول عام 2050 سيعيش ربع سكان الأرض تحت خط الفقر المائي، وذلك لزيادة عدد السكان بمعدل 2 مليار نسمة ليصل معدل الطلب العالمي على المياه إلى ٣٠% من الاستهلاك بمعدل أعلى من يومنا الحالي.
وأضاف ان الزراعة تمثل من استهلاك المياه حوالي 70% من سحب المياه في العالم ومعظمها للري وهي نسبة ترتفع في المناطق ذات الاستهلاك المائي العالي، مؤكدا ان هناك تحديات تواجه قضية المياه كالتغير المناخي وهي من القضايا التي يواجهها العالم في القرن الحالي.