عقدت جمعية إحياء التراث الإسلامي جمعيتها العمومية لعام 2017، حيث تم فيها إقرار التقرير الإداري والمالي، وانتخاب أعضاء بدلا من الأعضاء المنتهية عضويتهم، وقد تم تشكيل مجلس الإدارة الجديد كالتالي:
طارق سامي سلطان العيسى (رئيس مجلس الإدارة) - سليمان عبدالله البريه (نائب رئيس مجلس الإدارة) - وليد محمد الربيعة (أمين السر) - عبدالعزيز عبدالله الحبيب (أمين الصندوق).
وعضوية كل من: (حمد صالح الأمير - د. ناظم محمد سلطان المسباح - نبيل نجم الياسين - سالم أحمد الناشي - د. فرحان عبيد الشمري).
وفي تصريح له تناول فيه أبرز ما قامت به اللجان التابعة للجمعية من مشاريع وأعمال خلال العام (2017م)، سواء داخل أو خارج الكويت قال أمين سر جمعية إحياء التراث الإسلامي وليد محمد الربيعة: إن العمل الخيري في جمعية إحياء التراث الإسلامي اكتسب سمعة دولية بإنجازاته الكثيرة، وقد تميز هذا العام بأعمال ومشاريع داخل وخارج الكويت.
ففي داخل الكويت استمرت الجمعية بمساهماتها في شتى المجالات التعليمية والخيرية، ومن ذلك: قيام إدارة لجان الزكاة والصدقات التابعة للجمعية بالعمل على إحياء فريضة إيتاء الزكاة، والمساعدة في سد حاجة الفقراء والمحتاجين داخل الكويت، حيث تمت مساعدة 9514 حالة خلال 2017 فقط، ومساعدة 27859 حالة خلال الثلاث سنوات الأخيرة.
وأضاف الربيعة أن من أولويات العمل في داخل الكويت، والذي تحرص عليه الجمعية نشر الوعي الديني بين أفراد المجتمع، والدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، ومواجهة أفكار التكفير والتطرف، وظهر ذلك جليا فيما تنفذه لجان الدعوة والإرشاد التابعة لها من تنظيم المحاضرات والمشاريع الدعوية، حيث قامت الجمعية خلال العام 2007 فقط ومن خلال لجانها المختلفة بتنظيم أكثر من 300 درس ومحاضرة علمية تقريبا، وإقامة ما يقارب من 20 دورة علمية، و8 ملتقيات، كذلك توزيع عشرات الآلاف من المطويات والوسائل الإرشادية والعلمية. بالإضافة لزيادة عدد حلقات تحفيظ القرآن لـ250 حلقة تقريبا، وارتفاع أعداد الطلبة والطالبات المشاركين فيها لـ 10 آلاف تقريبا خلال العام، وتنظيم ما يقارب من 63 ملتقى وأسبوعا ثقافيا ودورة علمية.
كذلك تنظيم المخيمات الربيعية في الجهراء وسعد العبدالله، والتي تم من خلالها إقامة العديد من الدروس والمحاضرات التي ألقاها نخبة من المشايخ والعلماء من داخل الكويت وخارجها. ومن خلال اللجان المتخصصة بدعوة الجاليات دخل الإسلام أكثر من 365 مهتد ومهتدية - بفضل الله تعالى - داخل الكويت خلال العام 2017 فقط.
أما اللجنة النسائية والتي حملت على عاتقها أمانة الدعوة إلى الله والقيام بواجبها نحو جمهور النساء فقد سعت إلى تحقيق الأهداف التي تصبو إليها، حيث اهتمت بتثقيفهن من خلال تنظيم المحاضرات والندوات، وتوزيع الكتيبات، كذلك دعوة غير المسلمات منهن.
وحول عمل الجمعية خارج الكويت قال وليد الربيعة - أمين سر جمعية إحياء التراث الإسلامي - إن نشاط الجمعية خارج الكويت يمتد إلى جميع قارات العالم، ويتمثل في: الدعوة الى الكتاب والسنة، ونشر العقيدة الإسلامية الصحيحة بين المسلمين، كذلك إقامة المشاريع الخيرية التي يحتاجها المسلمون في كل أنحاء العالم (مساجد - مدارس - مراكز صحية - مزارع)، والاهتمام بالمشاريع الاستثمارية التي يعود نفعها على المسلمين بالاكتفاء الذاتي.
كما تبنت الجمعية تنفيذ بعض المشاريع الموسمية مثل: (إفطار الصائم - ذبح الأضاحي - الحج)، ويأتي ذلك بدعم من المسؤولين في الدولة في وزارة الخارجية ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، والجهات الحكومية الأخرى. كما تقوم الجمعية بتنفيذ مشاريع (الكتب والمكتبات)، والتي يأتي في مقدمتها مشروع (مكتبة طالب العلم)، وكان الإصدار الثامن من هذه المكتبة إصدار متخصص في التحذير من الإفساد في الأرض والتطرف والتكفير والغلو في الدين، حيث قدمت الجمعية من خلاله نموذجا ملموسا لمنهجيتها السليمة بالسير على نهج الوسطية.
وحول نشاط الجمعية في مجال كفالة الأيتام أوضح الربيعة: بأن مشروع كفالة الأيتام من المشاريع المهمة والذي تستهدف الجمعية من ورائه رعاية أيتام المسلمين، وتوفير متطلبات العيش الكريم لهم بعيدا عن الانحراف والضياع من خلال إنشاء مؤسسات متخصصة لتربيتهم وتعليمهم وإيوائهم. كما تطرق الربيعة إلى سعي الجمعية إلى إبراز دورها عالميا ومحليا في تقديم المساعدات الإغاثية والطبية والتعليمية والمعيشية في شتى بقاع العالم، وذلك من خلال مشاركتها في العديد من المعارض والمؤتمرات التي تعقد خارج وداخل الكويت. ومن ذلك المشاركة في ندوة (مشاركة في ندوة مستجدات الفكر الإسلامي)، والتي أقامتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية برعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وتناولت عدة محاور، وقد شارك ضمن هذه المحاور طارق العيسى - رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي - في اليوم الأول للمؤتمر حول (تجارب المؤسسات والهيئات الإسلامية)، وعلى رأسها جمعية إحياء التراث الإسلامي، حيث قدم ورقة عمل متميزة بعنوان: (جهود جمعية إحياء التراث الإسلامي في مواجهة التطرف الفكري والإرهاب).
كما تطرق الربيعة إلى تعاون الجمعية مع مؤسسات الدولة موضحا أن هناك تعاونا واسعا ومميزا للجمعية مع الجهات الرسمية في العديد من المشاريع، وذكر منها: المشاركة في ندوة مستجدات الفكر الإسلامي، والتي نظمتها وزارة الأوقاف، بالإضافة لبعض المشاريع التي نظمتها الجمعية بالتعاون مع وزارة الأوقاف أيضا مثل: (العشيات - الأضاحي - إفطار الصائم - الأسر المتعففة - الأنشطة الثقافية - مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم - معرض جائزة الكويت الدولية للقرآن - احتفالات الكويت بقائد الإنسانية - مجالس سماع المتون العلمية).
وفي نهاية تصريحه شكر وليد الربيعة - أمين سر جمعية إحياء التراث الإسلامي - حكومة الكويت والتي يسرت لهذه الجمعيات الخيرية العمل لمساعدة إخواننا المسلمين في شتى بقاع الأرض. مهيبا بأهل البر والإحسان الاستمرار في عمل المشاريع الخيرية التي تخدم المسلمين أينما وجدت الحاجة، فهذه المشاريع الخيرية يحفظ الله عز وجل بها العباد والبلاد.