- الصبيح: الاهتمام برأس المال البشري الإبداعي من أبرز ركائز خطة التنمية
- برنامج جودة التعليم من شأنه إحداث نقلة نوعية في النظام التعليمي
- فادية السعد: نسعى لتمكين المرأة في مختلف المجالات التنموية
دارين العلي
حصدت الكويت ممثلة بمدرسة السرة المتوسطة للبنات جائزة المركز الأول في مبادرة ابتكار الكويت لأبحاث ومشاريع الطالبات «مسابقة الشيخة فادية السعد الصباح العلمية» للمرحلة المتوسطة على مستوى دول مجلس التعاون عن مشروع إعادة تدوير أجهزة التبريد والتدفئة، حيث أعلنت النتائج أمس الأول بحفل تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وقد مثل سموه في حضور الحفل وزيرة الشؤون ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح، كما حضره عدد من ممثلي الحكومة والشخصيات العامة في الدولة وممثلين عن المشاركين في دول الخليج.
وأكدت الصبيح اهتمام الكويت بالمسابقات العلمية يأتي في إطار تنفيذ رؤية سمو الأمير بجعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا عالميا، مثمنة الجهود المبذولة لتنظيم هذه المسابقة العلمية بشكل سنوي كونها تستلهم مبادئها من أمير الإنسانية وتسير على نهجه في نشر العلم والثقافة ومواكبة التقدم الحضاري ودعم التنمية البشرية.
وأشارت إلى أن أبرز ركائز خطة التنمية في الكويت هو الاهتمام برأس المال البشري الابداعي وهي ركيزة أساسية تتضمن العديد من البرامج وأهمها برامج رعاية الطفولة وتمكين الشباب فضلا عن برنامج جودة التعليم الذي من شأنه إحداث نقلة نوعية في النظام التعليمي، مضيفة ان المسابقة تهدف إلى دعم جهود الكويت في تحسين مستوى التعليم وتشجيع الإبداع وتطوير الكفاءات وبناء اقتصاد معرفي باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة وتطوير مناهج إلكترونية مساندة وتوظيفها بما يخدم العملية التعليمية وإدخال مهارات التعليم.
من جهتها، قالت رئيسة مجلس إدارة مبرة السعد للمعرفة والبحث العلمي الشيخة فادية سعد العبدالله في كلمتها: إن المبادرة تستلهم مبادئها من أمير الإنسانية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وتسير على نهجه في نشر العلم والثقافة ومواكبة التقدم الحضاري.
ولفتت إلى أنها تسعى لتمكين المرأة في مختلف المجالات التنموية بما يعود عليها وعلى وطنها بالخير والعطاء وذلك من خلال ما حققته من مكتسبات وما يتوافر لديها من قدرات وما يتعين عليها رفعه من تحديات.
وقالت الشيخة فادية لقد أبينا إلا أن نضفي جهودنا على هذا النشاط العلمي المهم نظرا لكونه يتيح لوفود من خليجنا العربي الموحد الحوار العلمي والنقاش والتداول بشأن التحديات العلمية والمعرفية.
ولفتت إلى أن هذا ما يسهم في المجهودات الكبيرة التي بذلها ويبذلها صاحب السمو في رأب الصدع الخليجي ويقوي الرهانات الإقليمية والدولية الكبرى بغية الإسهام في تحسين الحكامة بمختلف أبعادها بما في ذلك التفكير واتخاذ القرار والمراقبة لخلق عالم اكثر انفتاحا واحتراما للتنوع.
وذكرت أن المسابقة تشكل محطة للتفكير المعمق في جو من النقاش البناء للخروج بأفكار جديدة وابتكار حلول ناجعة كفيلة بتحسين وتطوير النموذج التنموي لبلداننا.
ولفتت إلى أن الثروة الخليجية المتمثلة في رأسمالها البشري تشكل فرصة فريدة للنمو، مشيرة إلى أن الشباب الخليجي لا يشكل عائقا أمام تطور المنطقة بل يعتبر عاملا أساسيا لبلوغ الازدهار الذي نطمح إليه من خلال انخراطه في التحولات الاقتصادية الإيجابية.
وقالت إنه آن الأوان لإعادة رسم الأولويات الاستراتيجية للمجتمع الدولي على ضوء ما أصبحت تقدمه منطقتنا العربية، لافتة إلى أنه اعتبارا للتطورات الحديثة وللخطوات التي خطتها المنطقة نحو الأمام أصبح من الضروري ان يسمع صوت منطقتنا وان تصبح متمركزة في خريطة سياسية دولية بعد إعادة تصميم معالمها.
بدوره، أكد وكيل قطاع الخدمات الإعلامية والإعلام الجديد لوزارة الإعلام يوسف مصطفى دعم الوزارة لكل ما من شأنه النهوض بالفكر الثقافي والعلمي والمعرفي والتوعوي والابداعي لدى الأبناء في الكويت ودول مجلس التعاون لإيمانها بأن الرسالة الإعلامية هي رسالة نشء.
من جانبها، قالت المنسق العام للمبادرة عائشة الهولي في كلمة مماثلة لقد تم عرض المشاريع العلمية والبحثية المبتكرة لطالبات المرحلة الثانوية stem في موضوع اعادة تدوير المخلفات الإلكترونية للمرحلة المتوسطة وتم تقييم هذه المشاريع من قبل اللجنة بكل موضوعية ودقة وصولا للمرحلة النهائية للإعلان عن المركز الأول في المسابقات.