- 40 % من النفط ينتج في الخليج و50% من الناقلات تمر عبره.. وحمايته حتمية
دارين العلي
قال مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد إن أكثر من 40% من إنتاج النفط يتم في منطقة الخليج العربي، و50% من ناقلات وشاحنات النفط تمر عبره، ما يحتم على الجميع العمل على حمايته، وهي مسؤولية اجتماعية بشكل عام.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الأحمد نيابة عن وزير الأشغال م.حسام الرومي في الاحتفال بيوم البيئي الإقليمي الذي نظمته صباح أمس مدرسة أم عطية الأنصارية تحت شعار «المخلفات البلاستيكية.. خطر يهدد البيئة البحرية».
وقال الأحمد إن الاحتفال باليوم البيئي الإقليمي مناسبة بيئية يتم من خلالها تأكيد أواصر التعاون بين دول المنطقة للمحافظة على بيئتنا البحرية، ورسم استراتيجية واضحة المعالم للتعامل معها، خاصة في ظل ما تحمله منطقة الخليج العربي من أهمية جغرافية واقتصادية.
ولفت الى أن شعار حفل هذا العام يهدف للمحافظة على البيئة البحرية من المخلفات البلاستيكية، التي ينتهي بها المطاف في وسط المحيطات والبحار مما يؤثر على الطيور والسلاحف ويضر بالأسماك التي تتغذى عليها، حيث أكدت الدراسات أن عددا كبيرا من الحيوانات البحرية يعاني من تأثير المخلفات البلاستيكية، بالإضافة إلى أن 99% من الطيور البحرية معرضة لابتلاع جزيئات البلاستيك، ولذلك يتوجب على الدول الأعضاء في المنظمة اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لتأثيرات المخلفات البلاستيكية على البيئة البحرية.
وأكد ضرورة إعادة تدوير البلاستيك، والتقليل من استخدام المواد البلاستيكية، والعمل على التوعية بذلك حفاظا على البيئة.
بدوره، أعلن الأمين التنفيذي للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية د.عبدالرحمن العوضي أن المنظمة بصدد عقد عدة اجتماعات انطلاقا من إيمانها بدورها في حماية البيئة البحرية، بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية المعنية من أجل الاتفاق على استراتيجية وخطة عمل للتقليل أو الحد من أخطار النفايات البلاستيكية وحماية الكائنات البحرية للمحافظة على ازدهار التنوع الأحيائي في المنطقة.
وقال إن شعار الحفل ينبع من إدراك المنظمة بالأخطار المترتبة على البيئة البحرية والبرية جراء النفايات البلاستيكية، التي تدوم لمئات السنين دون أن تتحلل أو تتأثر بأشعة الشمس وعوامل الطقس.
وشدد على أن البلاستيك ليس مصدر قلق للقائمين على حماية البيئة فقط، وإنما للبشر جميعا وخطر على ديمومة الحياة والتنوع الأحيائي، ناهيك عن التشوه الحضاري والجمالي للسواحل البحرية والمنتجعات السياحية والمدن والشوارع والحدائق العامة، ما يكلف الدولة الكثير من المال ويحرم الجماهير من الاستمتاع بما وهبه الله لنا.