- المسلم: تجربة تستحق الدعم
- العجيل: وسيلة حديثة للتدريس
- المفيدي: الفيلم القصير يوصل القيم والمفاهيم ونهدف لأن تكون لدينا مكتبة إلكترونية
ندى أبونصر
أعلن التوجيه الفني لرياض أطفال العاصمة عن الأفلام الخمسة الفائزة في مسابقة الأفلام التربوية القصيرة من صناعة المعلمات الموهوبات وبمشاركة طلاب منطقة العاصمة، حيث فاز بالمركز الأول فيلم «التعاون»، وجاء في المركز الثاني فيلم «ما بين التعليم والواقع»، والثالث فيلم «دؤوب وعالم القيم» وجاء رابعا فيلم «مصيرك بإيدك» وفي المركز الخامس فيلم «لوني».
جاء ذلك خلال الملتقى الـ16 لرياض العاصمة التعليمية بعنوان «مشاريع مبتكرة ببصمة كويتية» والذي أقيم في سينما مول 360، تحت رعاية مديرة منطقة العاصمة التعليمية بدرية الخالدي وحضور مدير إدارة الشؤون التعليمية ليلى الشريف، والموجهة العامة لرياض الأطفال نادية المسلم، والموجهة الأولى لرياض أطفال العاصمة ندى العجيل، ومدير الشؤون التعليمية عادل الراشد، ولجنة التحكيم لمسابقة الأفلام القصيرة د.خلود النجار د.سليمان ارتي ود.بدر القلاف وحشد من الموجهين والموجهات والكوادر التربوية والتعليمية.
وفي كلمة لها قالت الموجهة العامة لرياض الأطفال نادية المسلم إن هذه التجربة التربوية تعرض اليوم لأول مرة وبهذه الضخامة بإحدى دور السينما، لكنها ليست تجربة جديدة بل عمرها 4 سنوات في منطقة العاصمة التعليمية وجاءت كلها بوادر من الميدان التربوي سواء من معلمات رياض أطفال أو مشرفات، وتم احتضان الفكرة من الموجهات الفنيات، مضيفة أنها تجربة تستحق الدعم وان توسع دائرة الاستفادة منها وبالفعل أدرجت في الخطة السنوية للعام الدراسي المقبل لأن تكون ورشة عمل ودورات تدريبية لصناعة الأفلام القصيرة وتوظيفها في الميدان التربوي ويتبعها مسابقات وتكون على مستوى المناطق التعليمية.
أرشيف تربوي وتعليمي
من جانبها، قالت الموجهة الأولى لرياض أطفال منطقة العاصمة التعليمية ندى العجيل إن الملتقى جاء متميزا ومثمرا بالتعاون مع شركة سينما الكويتية بعرض أفلام قصيرة، مشيرة إلى أن الفكرة ان نخرج من أسوار المدرسة ونعرض الأفلام في السينما بشاشة أوضح وأماكن تسمح بالحضور لعدد اكبر من الحضور ونهدف من خلال الملتقى الى نشر ثقافة نجاح الأفلام لأن الأفلام القصيرة جدا مهمة وتعتبر إحدى وسائل التدريس داخل الفصل وممكن أن تصبح لنا كأرشيف للمعلومات ويتم عرض جميع الأفلام المشاركة التي وصلت 18 فيلما في اليوتيوب بحيث تستطيع أي مدرسة العودة إلى أي فيلم تحتاجه لتوعية الأطفال وترسيخ المعلومة بشكل أسرع عند الطفل.
وسائل متطورة
بدورها، قالت الموجهة الفنية في رياض أطفال منطقة العاصمة خلود المفيدي إن الفكرة أتتها بعد حصولها على درجة الماجستير في الإعلام بأن تفعل وتدمج ما درسته في الإعلام مع التربية وأن تقوم بشيء مفيد للمعلمات وبالأخص في عصر التكنولوجيا، مضيفة أن التعليم بعد كان ورقة وقلما تطور إلى وسائل تعليمية متطورة والآن فكرة الفيلم القصير الذي يوصل القيم والمفاهيم والثقافات.
وقالت إن الفكرة بدأت بدائرة صغيرة من 4 سنوات في رياض الأطفال الذي تعمل فيه بصناعة أفلام قصيرة من عمل المعلمات وبإشـرافي العام وإخراجي، ولدي قناة اليوتيوب أعرض عليها الأفلام وتبلورت الفكرة وقامت الموجهة الأولى بطرح الموضوع ليصبح على مستوى منطقة العاصمة، لنبدأ بها كشعاع لجميع المناطق والهدف أن يكون لدينا مكتبة إلكترونية على قنوات الاتصال وأن تكون موجودة على النت وتخدم المدرسات في إيصال المعلومة للأطفال وهي إحدى طرق التدريس الحديثة.
مستوى متميز
من جهته، أوضح أستاذ فنون السينما والمسرح في المعهد العالي للفنون المسرحية د.سليمان ارتي رأينا اليوم في الملتقى مستوى واعدا في إنتاج الأفلام القصيرة ومستوى فنيا راقيا وما يجعل الأفلام متمـيزة أكثر أنها تأتي في إطـار تـربـوي، وهذه صفة تخصصية تحمل على عاتقها الكثير من التركيز والتميز وهو ليس مشاركة في مهرجانات متخصصة، لكن هواية ومحاولات فردية اجتهدت وأعطت مستوى فنيا، ونحن كلجنة تحكيم فوجئنا بهذا المستوى الفني الراقي وأنا شخصيا أرى أنه يجب ان تؤسس لهذه النـوعية مهرجانات، وأن تكون هناك فعالية على مستوى الدولة تتبنى مثل هذه الأفلام وبالأخـص أنها في إطار تربوي وتدعم المسيرة التربوية والتعليـمية لمرحلة رياض الأطفال ومـمكن أن تدمج ضمن المناهج التربوية.