- لدينا 31 منظمة خيرية حول العالم تهتم بالأيتام
- هدفنا التنسيق بين المؤسسات المانحة والتنفيذية المعنية بكفالة الأيتام
- الاتحاد قيمة مضافة في العمل الخيري الإنساني لمساعدة المنظمات الخيرية في عملها
- مشاريع نوعية وبرامج تقنية عالية تربط رعاية الأيتام بجميع المؤسسات الخيرية والإنسانية
- الاتحاد يعمل على تطوير ورفع قدرات المنظمات الإنسانية وكوادرها بمناهج تدريبية متخصصة وورش عمل هادفة
- أطلقنا ٧ مشاريع نموذجية تخصصية في مجال الأيتام والأرامل ونعاني قلة التمويل وتوصيل الفكرة للخيرين
حوار: ليلى الشافعي
في فبراير 2016 تم الترخيص الرسمي لاتحاد رعاية الأيتام في اسطنبول كواحد من المشاريع النوعية في مجال الرعاية الإنسانية ورعاية الأيتام خاصة، وبمبادرة من فريق خير التطوعي في دولة الكويت بلد العمل الإنساني.
وقد تمت إقامة الملتقى الأول لاتحاد رعاية الأيتام بحضور اكثر من 200 مسؤول من الجمعيات المانحة الكويتية والخليجية والجمعيات التنفيذية في تركيا.
للتعرف أكثر على الاتحاد.
يحدثنا أمين عام الاتحاد صلاح الجارالله.. الذي أوضح أن هناك نحو ٣١ منظمة خيرية حول العالم تهتم بالأيتام مشدداً على اهمية التنسيق بين المؤسسات المانحة والتنفيذية المعنية بكفالة الايتام.
وأكد أن الاتحاد قيمة مضافة في العمل الخيري الانساني لمساعدة المنظمات الخيرية في عملها.
الجارالله تحدث مفصلاً عن الاتحاد وانشطته.. فإلى نص الحوار:
ما هو اتحاد رعاية الأيتام؟ وما الهدف من إنشائه؟
٭ هو مؤسسة مظلية للمنظمات الخيرية غير الحكومية ومركزه الرئيسي في مدينة اسطنبول في تركيا وهو مرخص فيها، وايضا حصل الاتحاد على الترخيص الرسمي في بريطانيا في شهر اغسطس 2013، ويضم الاتحاد 31 منظمة إنسانية منتشرة في تركيا وبريطانيا ولبنان والاردن وغيرها.
ويسعى الاتحاد الى تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل المعلومات مع المنظمات الخيرية الحكومية والدولية ومنظمات الأمم المتحدة فيما يخدم الأيتام ورعايتهم.
والهدف من إنشائه ان يكون قيمة مضافة في العمل الخيري الانساني لتوفير برامج تساعد المنظمات الخيرية في عملها سواء المانحة او المنفذة، ويكون جسرا بين الحكومات ومنظماتها وقطاع العمل الخيري الانساني ضمن اختصاصنا وهو الأرملة واليتيم.
ما الجهات التي تتعاون معكم؟
٭ نتعاون مع العديد من الجهات الإنسانية في أوروبا والعالم العربي ودول الخليج ولدينا شراكات مع جمعية الشيخ عبدالله النوري والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والرحمة العالمية وجمعية قوافل للإغاثة والتنمية وإسلاميك ريليف وهيومن أبيل، ومسلم ايد من بريطانيا والإغاثة الإسلامية من بريطانيا ولدينا مذكرات تفاهم مع جامعات في لبنان والمنتدى الإنساني العالمي في بريطانيا واليمن وننسق مع شبكة لمنظمات المجتمع المدني في العراق.
اتحاد رعاية الأيتام هل يعيد نقلة نوعية لخدمة الأيتام؟
٭ في شهر مايو 2016 تم الإعلان عن تشكيل اتحاد رعاية الأيتام كواحد من المشاريع النوعية في مجال الرعاية الإنسانية ورعاية الأيتام على وجه الخصوص وبمبادرة من فريق الخير التطوعي في الكويت بلد العمل الإنساني.
ان مشكلة الأيتام كانت ولاتزال تعاني منها معظم المجتمعات المستقرة وتزيد حدتها وآثارها السلبية في المجتمعات المضطربة التي فقدت الأمن والاستقرار، كان ذلك بعد تفاقم قضية الأيتام وتزايد أعدادهم في المنطقة العربية نظرا لاتساع رقعة الحروب التي مزقت المنطقة ونتج عنها مجموعة من الكوارث التي فتكت بجسد المجتمعات المتضررة وكان أكثرها ألما وأشدها مأساة شريحة الأيتام، فكان لزاما على المنظمات المحلية والدولية والإقليمية العمل الجاد والفعلي من اجل الوصول الى حلول منطقية قابلة للتطبيق تستطيع من خلالها ان تحتوي الأزمات الأشد خطرا والأسوأ نتائج على مستوى المناطق التي تغطيها تلك المنظمات.
كم يبلغ عدد أيتام العالم؟
٭ بلغ عددهم حسب إحصائية منظمة اليونيسيف في الأمم المتحدة ما يقارب 140 مليون موزعين في مناطق متعددة من العالم وأغلبهم في دول الجنوب وبلدان العالم الثالث وفي المنطقة العربية، وإن الحرب في سورية ولّدت ما يقارب مليون يتيم ومئات الآلاف من الأرامل، وولدت الأزمة في العراق ما يقرب من 4 ملايين يتيم وأكثر من مليون أرملة، وفي اليمن خلّفت مئات الآلاف من الأيتام، هذه الأعداد يمكن ان تشكل هاجسا مخيفا وواحدا من أهم التحديات التي تواجه القائمين بالأعمال الإنسانية عبر العالم.
ما أكثر الجوانب التي يحتاجها اليتيم في فترة رعايته؟
٭ يرى الاتحاد ان حاجة اليتيم الى الدعم بجميع نواحيه أكبر من حاجته فقط الى الدعم المادي مع ان الدعم المادي الآن تحول بينه وبين الوصول مصاعب كثيرة كالتضييق الحاصل على التحويلات الدولية عبر البنوك والذي يؤثر بشكل كبير على هذه الفئة، نعتقد ان اولى الاولويات واكثرها حاجة هي العمل على تمكينه علميا، ليكون قادرا على مجاراة المجتمع وليس مستفيدا منه فقط.
هل لديكم خطط استراتيجية لمواجهة مشاكل الأيتام؟
٭ هدف الاتحاد وخطته الاستراتيجية بعيدة المدى هي تقديم أفضل الخدمات لشريحة الأيتام والأرامل اينما وجدوا، والسعي مع الشركاء للعمل على ذلك، لأن مشاكل الأيتام عديدة وتلبية حاجة الايتام في العالم اكبر من ان تستطيع أي منظمة حكومية أو غير حكومية العمل على حلها وحدها، لذا ينبغي التعاون والتكاتف في خدمة الأيتام وعلى الدول العمل بشكل اكبر لدعم هذه الفئة التي هي عماد المجتمعات.
ونحن في الاتحاد كجهة مظلية لا نتعامل مباشرة مع الأيتام بل ان عملنا ينصب على تطوير ورفع قدرات المنظمات الانسانية وكوادرها سواء العاملة في المكاتب او في الميدان عن طريق مناهج تدريبية متخصصة وعقد دورات تدريبية وورش عمل مع جميع المنظمات المهتمة المحلية والدولية.
كما يسعى الاتحاد للعمل والتعاون مع كل اصحاب المصلحة الآخرين المحليين والعالميين والاستمرار في تحسين حياة الناس في جميع انحاء العالم، وان يكون قيمة مضافة في العمل الخيري الانساني يسعى لتوفير برامج تساعد المنظمات الخيرية في عملها سواء المانحة او المنفذة، ويكون جسرا ما بين الحكومات ومنظماتها وقطاع العمل الخيري الانساني ضمن اختصاصنا وهو الارملة واليتيم.
ومؤخرا حصل الاتحاد على الترخيص الرسمي في المملكة المتحدة - بريطانيا في شهر 8/2017 وذلك لتوسيع رقعة خدماته وشبكة التواصل مع المنصات العالمية الدولية واصحاب القرار، كما حصل الاتحاد وبصفته منظمة مظلية يعمل دائما لرفع القدرات وقياس جودة العمل لدى المنظمات على شهادة الايزو العالمية والتوقيع على مذكرة الهلال الأحمر كما حصل على اعتماد وزارة الخارجية الكويتية في شهر 8/2017.
ما أهم المشاريع التي قدمها الاتحاد؟
٭ الاتحاد اطلق مؤخرا سبعة مشاريع نموذجية تخصصية في مجال الايتام والارامل والعامل الميداني ويعمل الآن على اعداد منهاج تعليمي تدريبي خاص بالعامل الميداني في مجال الأيتام ومناهج تخصصية اخرى، ونفذ الاتحاد ايضا العديد من ورشات العمل البحثية والتدريبية والكثير من اللقاءات والمشاركات العربية والدولية التي نسعى من خلالها الى ايصال صوت المؤسسات العاملة في المجال الخيري الانساني للمحافل الدولية وفي تركيا وفي العراق وبريطانيا.
ما الصعوبات والتحديات التي تواجهكم؟
٭ الصعوبات التي تواجهنا بالدرجة الأولى قلة التمويل وتوصيل الفكرة لاصحاب القرار في الجمعيات الخيرية وكبار المحسنين.
كيف هي علاقة الاتحاد بالسلك الديبلوماسي في الخارج؟
٭ علاقة وطيدة مع سفاراتنا في تركيا وفرنسا والمانيا وبريطانيا وفي شهر ابريل 2017 تم القيام برحلة للحدود التركية - منطقة اورفا - في زيارة لدور الايتام وكان ذلك بصحبة القنصل الكويتي وعقد لقاء مع رؤساء الجمعيات المعتمدة في الخارجية والتي لها عضوية في الاتحاد، وفي 22 فبراير 2018 تم اقامة حفل القنصلية الكويتية بمناسبة العيد الوطني في اسطنبول وتم عرض فيلم توضيحي وحضر الاحتفال 200 قنصل ديبلوماسي، ونجد كل تعاون منهم ويتم اطلاعهم
بشكل دوري على برامج الاتحاد.
كلمة أخيرة؟
٭ الاتحاد لم ولن ينسى اهل الفضل والخير والمؤسسات والمنظمات الخيرية الانسانية الذين آمنوا بدور الاتحاد وساهموا معنا وعلى رأسهم المؤسسات الخيرية والجهات الرسمية في دولة الخير والانسانية الكويت، نسأل الله للكويت وأهل الخير وقائد العمل الانساني صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد دوام الخير والصحة ونشكر جريدة «الأنباء» على اتاحة الفرصة للتعريف بالاتحاد.